|
مسرة.. رسالة حول واقع اللغة العربية
غدير المزيني
جاء ركن «امرح معنا»، في قاعة رقم 3، الكائنة في مركز إكسبو الشارقة، متماشياً مع تطلعات أطفال المراحل العمرية المتباينة الزائرة للمعرض في دورته لهذا العام، حيث يظل مفتوحاً على امتداد أيام المعرض من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، لتعزيز ثقافة التواصل مع كافة الأعمار، وتنشئة أجيال يتمتع أفرادها بالبنية الذهنية والعقلية القوية القادرة على الانطلاق نحو المستقبل بخطوات رصينة وثابتة، لا تعرف للتردد مكاناً في قاموسها، إذ يجد الطفل في هذا الركن نافذة لإطلاق مواهبه الفنية وتحفيز طاقاته الذهنية والرياضية، كممارسة كرة الطائرة، والتنس، والبولينغ، عوضاً عن رياضة القفز بالحبل، التي تنمي حس اللياقة البدنية وتمنح الأطفال طاقة وتجدداً لا يُضاهى.
وبالإضافة إلى جنبات هذا الركن الملهم، قدمت مؤسسة صديقات للنشر والتوزيع صباح أمس مسرحية «مسرة» على خشبة مسرح الأحلام، حيث تُعتبر مسرة بطلة القصة التي تدور حولها جُل أحداثها، والمُتلخصة في كون مسرة شخصية كرتونية تسيطر عليها مشاعر الحب إزاء اللغة العربية وحروفها، والغيرة والخوف على مستقبلها في أحيانٍ أخرى، ومن هنا تعيش مسرة قصة طريفة مع واقع اللغة العربية برفقة صديقتها (آيباد)، وتتطرق مسرة في مشاهد المسرحية إلى الأخطاء الشائعة بحق اللغة العربية، وبالأخص تلك المتواجدة عبر تطبيقات وسائل التكنولوجيا الحديثة، ثم تحول هذه الأخطاء إلى أغنية جميلة تمحو بها الأخطاء، وتقوي حضور اللغة الصحيح كتابة ونطقاً، مسلطةً الضوء في ذلك على التعلم بالفنون وعلى وقع الأنغام الموسيقية، الذي يعشقه الأطفال ويستميل نحوه الكبار لتعلم الجديد من اللغات وحفظها.
وضمن فعالية المرح «فن البالونات» يعيش الأطفال جواً من الإبداع، حيث تتيح البالونات المرنة بألوانها وأشكالها المختلفة العديد من الفرص أمام المبدعين، لكي يعبروا عن ذواتهم الابتكارية، ويعملوا الخيال الإبداعي لديهم، من خلال إسهامهم المباشر والسريع في تشكيل البالونات وتحويرها، بما ينضح به خيالهم ويخطر على شرفات تفكيرهم منذ اللحظة الأولى التي يرون فيها البالونة ويتلمسونها بين راحات أيديهم.
الخليج
|
|
|
|