العـربية لغة القـرآن .. باقية وستهـزم الجاحدين لها
أ. حمدان الحاج
يحتفل الناطقون باللغة العربية باسبوع او يوم او شهر يقولون عنه انه جاء لحماية اللغة العربية او الحفاظ عليها مع ان هؤلاء هم اكثر الناس ايقاعا بها وعدم التمسك بها فهم لا يكتبون العربية الصحيحة ولا تهمهم الا لانهم سوف يأتون لمؤتمرات وندوات تحضرها وسائل الاعلام لتخلد صورهم انهم راعون للغة العربية.
منظمة التربية والعلوم العربية التابعة لجامعة الدول العربية وهي المفروض انها من الجهات التي تعمل على حفظ اللغة العربية مما يخطط ضدها او يحاك حيالها نشرت قبل ايام اعلانا تقول فيه»نشرت النموذج» وهي تقصد «نشرة النموذج» فاذا كانت هذه الجهة هي التي تريد الحفاظ على اللغة العربية ما كانت ستقع في خطا بسيط كهذا لو انها تريد ان تدقق في كل صغيرة وكبيرة لها علاقة باللغة العربية ثم ان الجهات التي تعمل على تحسين وصيانة اللغة العربية ما هي الا واجهات لتقدم فلانا وتعطي هبة لعلان للمشاركة في المؤتمر الفلاني والتعامل مع النظراء من مجامع اللغة العربية وهم ابعد ما يكونون عن صيانة اللغة العربية.
اللغة العربية لا حاجة لها لمن يحافظ عليها الا من ادعياء يقولون، ان خططهم تهدف الى صيانة هذه اللغة التي ننتمي اليها ونتعلمها ونتكلم بها ونترجم من اللغات اليها ونراسل الناس بها ونؤلف الكتب والمجلدات بها ولكنهم نسوا او ربما تناسوا انهم اكثر الناس بعدا عن صيانة هذه اللغة عندما قبلوا ان يتصدوا لهذه المهمة وهم ليسوا اهلا لها وهم يحفظون شعرا لا يقفى او يسكنون تراثا كان في زمانه شيئا كبيرا وهم يدينون بشكل او باخر لاشخاص كانوا ضد اللغة العربية مع انهم خلدوا بسبب اللغة العربية .
ما يجري ضد اللغة العربية ممنهج ومن ابنائها الجاحدين لها والمنكرين لاهميتها باعتبارها حافظة للعرب ولغتهم فهي الوعاء الذي ينهلون منه وصولا الى العالمية وما يريده اعداؤها للنيل منها فهي كفيلة به وليس المنافحون عنها والمدافعون لصيانتها بالحريصين على هذه اللغة التي حفظت كل الترجمات وبواطن الكتب والمراجع والمعاجم عندما كانت العربية تتسيد المشهد ثناء ومهابة واستحسانا ولكنها ضعفت لضعف ابنائها وحملتها والمتحدثين بها وهانت عندما هانوا وتراجع الاهتمام بها عندما لم يعد للمتحدثين بها اي قيمة بين الأمم.
اللغة العربية باقية وهي لغة القرآن ولن يستطيع احد اخراجها او تقويضها بل انها ستهزمهم جميعا وما نراه من زبد الضعف والاستكانة ما هو الا زوبعة في فنجان وان ظن البعض ان مدة استمرار هذه الزوبعة في الفنجان ستطول الا ان اللغة العربية باقية غير مندثرة رضي من رضي وغضب من غضب وخاصة مجاميع اللغة العربية التي ما عملت شيئا ذا اهمية للغة العربية غير الوجاهة لبعضهم ونفور البعض الاخر من اللغة لكونهم هم الذين يتقدمون المتحدثين للغة المدعين لصيانتها او الحفاظ عليها والافضل ان يصونوا انفسهم ويبتعدوا عن لغة طهرت بالقران الكريم الذي زانها واعطاها مكانتها بين اللغات.
ابناء العربية هم اكثر الجهات اساءة لها وتخليا عنها وهم ينافسون اعداءها في الإساءة اليها ولا يعملون عليها لكنها ليست بحاجة اليهم فليرتاحوا ويقللوا من ادعاءاتهم بصون اللغة وهم ينخرون فيها.
الدستور