اللغة العربية من منظور تركي

أ. فاطمة آي

  اللغةِ العربيةِ لغة بالغة الأهمية، وهي تُستعملُ في ستٍ وعشرينَ بلداً. عدا عن كونها من اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة,

والحقيقة فإن اللغة العربية لغة تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويولي المسلمون أهمية بالغة لهذه اللغة لأن بها يتصلون بالله ويتصل الله بهم من خلالها ، فقد خاطب الله تعالى البشرية جمعاء والمسلمين خصوصا من خلال القرآن الكريم الناطق باللغة العربية، وهي أيضا لغة أحاديث رسول الله (ص).

نحنُ مسلمونَ الحمد لله وكتابنا القرآنُ الكريمُ أنزلَ باللغةِ العربيةِ ونبينا محمدٌ (ص) عربيٌ أيضاً ولهذا نحتاجُ الى تعمق وفهم جيد للغة ِالعربيةِ حتى نتمكن من فهم كلام الله تعالى ونبيه الكريم بشكلٍ جيدٍ.

أهميةُ العلم كبيرة كما تبين الآيات والأحاديث الشريفة. وكما يحتاج جسد الإنسان إلى الغذاء تحتاج روح الإنسان إلى ما يغذيها في نفس الوقت وهذا يمكن بالإيمان بالله وبدين الإسلام فقط. لقد ظهرت العلوم الاسلامية باللغة العربية مرة أولى واستمرت هكذا مدة طويلة لأن في فترة الأصحاب وفيما بعد الكتب الاسلامية لقد تألفت باللغة العربية.  ولذا لا بد من تعليم اللغة العربية لكل مسلمين.

يمتلك العلماء دوراً مهماً بعد الأنبياء في هداية الناس إلى طريق الإيمان ويجنبونهم النقصان المعنوي الذي يتسبب في أزمة نفسية للإنسان، كما يعطي الدين معنىً للحياة ويعلّم الدّين الناسَ طريقَ السعادةِ في الدّنيا والآخرة.

 بالحقيقة أيضا أحد العلماء المهمّين هو مولانا جلال الدين الرومي الذين أدى إلى إجتماع الناس تحت نور الإسلام، إن مولانا عالم وشاعر صوفي له ديوان كبير ويعد المثنوي من آثاره مهمة. ينتمي مولانا إلى الفكر الديني والتصوف الذي يعد مصدره القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.

كما قال الشاعر نجيب فاضل قساكرك في خطابته للشباب: الرجل الغربي في انزعاج معنوي وفي أزمة نفسية مختلفة وهو يبحث عن نجاة ولكنه لم يجدها رغم أنه يتقدم على العلم منذ قرن والنصف وأما الأتراك يظنون فأنهم يجدون حل المشاكل من هذا الرجل الغربي منذ عصر والنصف.

أريد شبابا سيستطيع أن يكون نموذجا بالتصرف الى وطنه والانسانية كله فسيكشف أنَّ في دين الاسلام حقيقةَ خيالِ جنة وحلَ المشاكل. وأريد شبابا سيمسك بكتاب الله القرآن الكريم وبأحديث محمد (ص) بتشديد.

 لكل مسلمين هذه المشاكل مع الأسف. فأما حلّها فنجد في دين الاسلام ومن أجل هذا انطلاقاً من الآيةِ الكريمةِ في سورةِ الحجراتِ “إنّما المؤمنون إخوة” نجدُ بأنّ تعلمَ اللغةِ العربيةِ للحوارِ يوحدُ بيننا وبين المسلمينَ أيضاً ويحققُ الحبَّ والصلحَ والسلامَ والأخوةَ والتسامحَ في العالم.

 وقال الرسول الله (ص): الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. (صحيح البخاري)
 

وكالة الأنباء التركية العربية