نحن ومصطلحات التقنية

أ. عبد العزيز المحمد الذكير

     لا تُوجد – فيما أظن – مُدونات أو معاجم لشرح الأجزاء الخاصة بالطائرات باللغة العربية، كما هي الحال بالنسبة لمعدات المنزل والجرارات الزراعية وغيرها، وربما سيارات المطافئ لكون الترجمة ضمن متطلبات التزويد. لكن الطائرات قلّ من يحتاجها فطياروها ومهندسوها وملاحو اللف والاستدارة والإقلاع والهبوط عرفوها في مقرراتهم، وليسوا بحاجة إلى كُتيبات مترجمة، لأن معظم الأجزاء لا يوجد لها ترجمة أصلا.

ظلت الجزيرة العربية مثل غيرها من البلدان العربية لا تعرف أجزاء السيارة إلا بأسمائها الأجنبية. بعضها إنجليزي، وبعضها الآخر فرنسي.

وحتى عهد قريب كان القضيب المصمم لادارة محرك السيارة باليد يسمى (الهندل) وجاء على لسان كثير من الشعراء العاميين.

ال..(هندل) كان يقوم مقام (السلف) SELF.

أي الذاتي. والهندل البديل اليدوي HANDLE.

كذا مجمع اللغة العربية، رغم اجتهاد أعضائه وحرصهم على إيجاد البديل العربي، جاءوا بكلمات "مطوية" بعض الشيء، وتملأ الفم.. ويصعب تذكرها.

فحاولوا تغيير كلمة "أكاديمي" التي جاءت من أصل يوناني وهو "اكاديميا" اسم لحديقة قرب أثينا كان افلاطون يلقي فيها دروسه.

فاقترح معجميّ اسمه الشيخ رشيد عطية تعريبها - سماها "المعكّظة" لشبهتها بسوق "عكاظ" ولا أظن أن الطرح لقي استجابة.

كذلك مفردة "فيلا" وأصلها الاوروبي VILLA.

وعرّبها بعض المعجميين ب.. جوسق.

وأعتقد أن مفردتي "المعكّظة" و"جوسق" تملآن الفم.. ويصعب تذكرهما
 

الرياض