عبادة إبراهيم
المتصفح لمواقع التواصل الاجتماعي للنجوم العرب، يجد أن لغة التواصل بينهم وبين معجبيهم صارت الإنجليزية، التي أضحت سفيراً عنهم ومتحدثاً رسمياً لهم، وقلّما تجد تعليقاً كتب باللغة العربية، وإذا وجد يكون مليئاً بالأخطاء الإملائية والنحوية.
أمام هذه الظاهرة، الآخذة بالانتشار، نقرع جرس الإنذار، ونتساءل: ما مكانة لغتنا الجميلة في قلوب النجوم، وكيف يتصدون لهذه الظاهرة، التي تفشت بينهم. «البيان» التقت عدداً من النجوم، وكانت حصيلة ما توصلت إليه أن لغتنا العربية، لغة الضاد تعيش «غربة»، فمن النادر أن تجد من يتقنها، ويقدم أعماله بها، ولكن في المقابل، تجد حنيناً جارفاً إليها، وإلى الرغبة في تعلم قواعدها.
لغة التخاطب
تقول دنيا سمير غانم: «اللغة العربية أهم شيء في لغة التخاطب، وأتضايق جداً عندما أجد شخصاً عربياً ومن دون شعور يتأثر باللغات الغربية». وتضيف: «لا نستطيع أن ننكر أنه من الجيد أن نتعلم لغات أخرى ونتحدث لغات مختلفة، ولكن في المقابل، تكون لغتنا موجودة ونحافظ عليها، لذلك، أحب جداً أن تكون اللغة العربية لدينا قوية».
بينما يعبر فادي طلبي عن سعادته البالغة لإطلاق أغنية «لغتي»، التي تعبر كلماتها عن مدى اعتزازه وولائه للغة العربية، التي هي عنوان كيان الأمة ولغة القرآن، التي يجب على المجتمع التمسك بها والدفاع عنها.
الإحساس.. بالعربي
ويؤكد رامي عياش، أن اللغة العربية هي الأساس، فقد تربينا عليها وتعلمناها، وكل الشعوب حول العالم، يدركون جيداً مدى أهمية الحرف العربي، الذي له أهمية كبرى وميزة عن باقية لغات العالم، بشكل عام.
وتقول سيرين عبد النور: أكتب على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي باللغة العربية، وما زلت أكتب بها، على الرغم من وجود أخطاء لغوية، وهذه كارثة، ويضحكون علي أحياناً، لكن أقوم بتصحيح الأخطاء وإعادة النشر، وأتعلم دائماً من أخطائي، كما أتحدث دائماً باللغة العربية.
الذوق العام
في حين يقول المؤلف تامر حسين: القصائد الرائعة التي كانت تتغنى بها أم كلثوم وحليم، لم تعد موجودة حالياً، فمحاولات قليلة نسمعها من حين لآخر بصوت كاظم الساهر، ومن شعر نزار قباني، غير ذلك، قلما تستمع إلى قصيدة تجذبك، لذلك، لا بد من معالجة الذوق العام في البداية بأغانٍ راقية، ثم بعد ذلك نجتهد لتقديم قصائد على مستوى مميز، حتى يطمئن الفنان لتقديمها، ولا يكون لديه بعض من الخوف والقلق بأن الجمهور لن يرغب بسماعها.
تدريب وتطوير
أما برواس حسين، ففي البداية لم تكن تعرف سوى كلمات قليلة من اللغة العربية، ولكن حرصاً منها على تعلمها، حاولت أن تطور نفسها بقدر المستطاع، تقول: «كنت أستمع للكثير من القصائد العربية بصوت أم كلثوم، وأحاول دائماً تدريب نفسي على إجادتها بصورة أفضل».
بينما تشير نيكول سابا، أنها تعشق تجسيد مختلف الأعمال باللغة العربية، وقد جسدت شخصية شهرزاد في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، والتي كانت تحكي رواياتها باللغة العربية الفصحى، وقد سعدت كثيراً بهذه التجربة المميزة. وتضيف: الأهم من التحدث باللغة العربية الفصحى، هو مخارج الألفاظ والحروف والإلقاء، التي يجب أن تكون صحيحة.
البيان