ابراهيم الزاهي
قالت عميدة كلية الاداب بجامعة الكويت سعاد عبدالوهاب انه تم انشاء مبنى جديد للكلية يضم 50 قاعة دراسية لحل مشكلة نقص القاعات لان المبنى الحالي قديم والطاقة الاستيعابية له قليلة في مقابل نمو متزايد لأعداد الطلبة مشيرة الى أن هذا المبنى سيفتح قبيل الفصل الصيفي وسيقضي على كثير من المعوقات من خلال سعة القاعات الدراسية بالكلية لحين الانتقال الى جامعة الشدادية.
وكشفت عبد الوهاب في حوار مع « الشاهد» ان ضعف اللغة العربية مشكلة يعاني منها شعوب الدول العربية في كل مكان وهذا يعود الى عدة اسباب منها دراسة بعض الطلبة في مدارس الاجنبية، الى ان مشكلة تأخير ترقيات أعضاء هيئة التدريس سيتم حلها كما انه تم تعيين عدد من الشباب الذين عادوا من بعثاتهم في الخارج، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• في البداية نود التعرف على كلية الاداب وعدد الاقسام الموجودة بها؟
- تعتبر كلية الآداب اقدم كليات الجامعة وتتزايد اعداد الطلبة بها سنة بعد اخرى وتضم خمسة اقسام علمية ويكون القبول فيها على مستوى كلية الاداب ثم يتحدد تخصص الطالب بعد اجتياز المقررات وتحقيق الشروط التي تضعها الكلية للالتحاق بكل قسم داخلها والاقسام التي تشملها كلية الاداب هي قسم اللغة العربية واللغة الانكليزية والتاريخ ،والفلسفة ،والاعلام.
• الى متى تعاني جامعة الكويت من النقص الشديد في عدد اعضاء هيئة التدريس؟
- لانستطيع ان نقول انه نقص شديد في اعضاء هيئة التدريس وانما في نمو اعداد الطلبة كل عام ودخولهم الى جامعة الكويت وخاصة انه في كل فصل دراسي يتم قبول ما يقارب 7000 طالب وطالبة،ولكن هناك بعض الحلول التي تقوم بها الكليات بمختلف انواعها للقضاء على مشكلة الشعب الدراسية ومنها على سبيل المثال كلية الاداب أنشأت مبنى جديداً يضم 50 قاعة دراسية وستبدأ الدراسة به في الفصل الصيفي،بالاضافة الى تعيين الشباب من المدرسين الذين عادوا من بعثاتهم في اميركا وبريطانيا وألمانيا والحمدلله هذه الحلول قضت على بعض العقبات ال?غيرة لحين الانتهاء من الجامعة الجديدة في الشدادية والانتقال اليها.
• ماسبب تأخير ترقيات أعضاء هيئة التدريس،حيث ان العضو ينتظر عامين ليترقى؟
- ترقيات اعضاء هيئة التدريس لاتتأخر وانما احيانا تمر بقنوات مثلا التحكيم يأخذ وقتا لأن الانتاج يرسل الى خارج البلاد وقد يكون الاستاذ المحكم خارج بلاده او ظروفه لاتسمح وبإذن الله سوف نضع حلولا لهذا التأخير.
• ماذا عن مبنى كلية الآداب الجديد؟
- تم انشاء مبنى كلية الآداب الجديد ويضم 50 قاعة دراسية ستحل مشكلة نقص القاعات لأن المبنى الحالي قديم والطاقة الاستيعابية له قليلة يقابلها نمو متزايد في أعداد الطلبة،ولكن هذا المبنى الذي سيفتح قبيل الفصل الصيفي وسيقضي على كثير من المعوقات من خلال سعة القاعات الدراسية بالكلية لحين الانتقال الى الجامعة الجديدة، ولاسيما ان جامعة الكويت وجدت لخدمة الطالب والبحث العلمي والمجتمع والطلبة هم الاساس الذي تقوم عليه الجامعة وانا شخصيا أوليهم اهتماماً كبيراً من اجل دفعهم الى البحث العلمي وتحقيق الذات وامد لهم ي? العون والرعاية ويبقون هم الابناء الاعزاء عماد المستقبل العلمي والعملي لبلدنا الحبيبة الكويت ،ودائما اوصيهم بتكثيف النشاط في مجال البحث العلمي والابداع والنشاط في كل المجالات.
• ما اسباب الضعف الملحوظ في اللغة العربية؟
- ضعف اللغة العربية مشكلة يعاني منها الناطقون بلغة الضاد في كل مكان وهذا يعود الى عدة اسباب منها دراسة بعض الطلبة في مدارس اجنبية ثم التكنولوجيا وما تحدثه من تغييرات لدى البشر واستخدام وسائل حديثة مثل الهواتف الذكية وتداول الكتابة بين الشباب بأحرف أجنبية، هذه الاسباب جعلت الجيل الجديد يميل الى السهل ولا يكلفون أنفسهم عناء تعلم أصول ومبادئ اللغة العربية.
• هل تطوير المناهج بات ضرورة لمواكبة العصر؟
- المناهج تتغير كل 5 سنوات وتضاف لها مواد وتحذف اخرى حسب حاجة الاقسام وطبيعة التدريس فيها.
• هل هناك خطة مستقبلية لزيادة عدد الاقسام في الكلية؟
- هيكل كلية الآداب بأقسامها وضع من قبل الجامعة، واستحداث اقسام جديدة بحاجة الى تخطيط هيكلي جديد ودراسة جادة،بالاضافة الى دراسة اقبال الطلبة على الاقسام دون الاخرى ثم دراسة سوق العمل ومدى استيعاب الطلبة الخريجين لان العملية فيها عرض وطلب وليس بالسهولة استحداث اقسام جديدة دون دراسة كل هذه الجوانب.
• وماذا عن مادة حقوق الانسان التي طرحتها مؤخرا؟
- مادة حقوق الانسان تدرس الآن في كلية الحقوق واتمنى انها تدرس في الكليات الانسانية لانها ضرورة ملحة في عصرنا هذا حيث انها توسع مدارك الطالب وتعرفه بما يدور حوله من احداث وتعرفه بحقوق الإنسان ماله وما عليه.
• ماسبب عزوف الطلبة عن الاقسام العلمية؟
- طالب كلية الآداب يقبل على الدراسة في الاقسام التي يشعر برغبة في الدراسة بها وخاصة ان كلية الآداب ضمت قسماً سادساً وهو قسم اللغة الفرنسية وقد وصل عدد الطلبة الدارسين به الى 220 طالباً وطالبة وهذا العام ارسلت اول مبعوثة منه الى فرنسا لدراسة اللغة الفرنسية وهذا شيء جيد كما ان هناك إقبالاً على دراسة اللغات الأخرى والأقسام الاخرى.
عيون الخليج