د. جورج جبور
في 15 – 3 – 2006 دعوت الى اعتماد يوم للغة العربية . ثم اثر اطلاق الدعوة في مؤتمر لغوي حاشد في جامعة حلب , اجريت عددا كبيرا من المقابلات التلفزيزنية والاذاعية بينها– كما أذكر– مقابلة مع الب بي سي وثانية مع اذاعة مونت كارلو الدولية. تضمنت الدعوة عامل اغراء اعلامي اذ طالبت بان يكون بدء التنزيل الشريف يوم اللغة العربية المعتمد.
ثم في يوم 22/ 3/ 2006 جعلت الدعوة مكتوبة وقرأتها في ندوة اقامتها الرابطة السورية للامم المتحدة في مركز العدوي الثقافي بدمشق . بعثت بالفاكس نص الدعوة المكتوبة الى عدد من المسؤولين السوريين.
وفي 27 / 3/ 2006 بعثت بها بالفاكس, مع مرفقات عديدة, الى الامين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة. تم الارسال اثناء زيارة قمت بها لهذ الغرض الى رئيس مفوضية مقاطعة اسرائيل في دمشق، والمفوضية أعلى هيئات الجامعة في سورية.
لم تردني اجابة. الا ان وسائل الاعلام تناقلت في تلك الاثناء تصريحا للامين العام مؤداه ان قمة 2007 ستبحث في موضوع اللغة.
تلك كانت الرسالة الاولى, وكانت الى القاهرة. اما الرسائل الثلاث التالية فكانت الى تونس, وهاكم تفاصيلها.
في صيف 2008 علمت ان لجنة التمكين للغة العربية , وهي لجنة سورية, حملت دعوتي الى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( من هنا ولاحقا: الكسو) . لم استلم من اللجنة اي اعلام رسمي مكتوب منها الي بذلك, الا ان جريدة ” الاسبوع الادبي”, بتاريخ 1/ 3/ 2015 ذكرت ذلك في مقال لرئيس اللجنة.
في اوائل عام 2010 اعلن رسميا ان الكسو اعتمدت الاول من الشهر الثالث يوما للغة العربية . قبل موعد اليوم الاحتفالي الاول باسبوعين, زرت المدير العام للمكتب العربي للتعريب في دمشق وسلمته رسالة الى مدير عام الكسو ,مؤرخة في 16/2 / 2010 وبها النص التالي :
” أرفق مذكرة بها اقتراح لكي يكون شعار يوم اللغة العربية الاول : كل عربي مدقق لغوي. وقد تعلمون انني ربما اكون اول من اقترح , في الشهر الثالث 2006, ان نعلن يوما للغة العربية. حصل والحمد لله”.
ثم في رسالة مؤرخة في 16 –8 – 2010 الى مدير عام الكسو —لا أذكر بالضبط كيف ارسلت : بالبريد العادي او عن طريق مدير عام مكتب التعريب — قلت:” رأيت ان ارسل الى معاليكم نصا نشرته جريدة البعث السورية – 17 – 5 – 2010 عن يوم اللغة العربية . أعتزم نشر النص كراسا . وبما انني تحدثت في بعض الاماكن من النص عن المنظمة , فسأكون ممتنا اذا تفضلتم بالاطلاع . وارحب أشد الترحيب بكل ملاحظة قد تودون التكرم بابدائها “.
لم تردني اية اجابة على اي من الرسالتين السابقتين , الا انني — قبل مؤتمر القمة في العراق عام 2012 — قمت بنشر المقال الذي اشارت اليه الرسالة الثانية كراسا ومعه مرفقات مثيرة. حظي ما نشرت بمراجعة مفصلة نشرتها جريدة البعث بقلم الباحث الدكتور صياح عزام.
أما الرسالة الثالثة المؤرخة في 30—6 – 2013, ففي ملفاتي ا يصال عن ايداعي لها البريد الرسمي السوري المسجل برقم 173 في مركز بريد المزة وبها ما يلي:
” أرفق بحثا نشره مؤخرا المجلس الدولي للغة العربية , يدل عنوانه على مضمونه. ولعلكم تعلمون انني انادي بأن يكون بدء التنزيل الشريف هو يوم اللغة العربية الاكبر . رسالتي هذه الى سعادتكم متابعة للنداء”.
اما عنوان البحث فكان كما يلي :
” يجمع العرب والمسلمين:
بدء التنزيل الشريف هو:
يوم اللغة العربية الأكبر.”
وكان حظ الرسالة الثالثة المرسلة بالبريد الرسمي المسجل, والتي ترد الى صاحبها ان لم يتم استلامها, كان حظها كسابقتيها: لا اجابة.
+++++++++++++++
أكتب هذه الاسطر في 13 3 – 2016 وانا اعد لنشر نداء جديد الى قمة عربية قادمة بشأن اعتماد بدء التنزيل الشريف يوما عالميا وعربيا للغة العربية , قمة عربية لا أدري متى واين ستعقد. بل أكتبها وانا أنتظر بترقب بهيج ” امسية تكريمية ” يعقدها المنتدى القومي العربي في بيروت يوم 29 — 3 – 2016. وصفني المنتدى في بطاقة الدعوة الى الامسية بانني ” صاحب فكرة يوم اللغة العربية”. بل اكتبها بعد ان اطلعت عبر الشابكة على الاحنفال الضخم في تونس يوم 8 – 3 – 2016 باليوم العربي للغة العربية وبتدشين المبنى الجديد لالكسو , وشهده حشد من الشخصيات العربية العليا ليس بينها صاحب الفكرة .
شجون عربية