مطالب بتغييرات جذرية في أساليب تدريس اللغة

رحاب حلاوة

 طالب الدكتور شوقي إبراهيم قسيس من الولايات المتحدة، خلال ندوة تدريس اللغة العربية التي عقدت على هامش المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية، إيجاد مسارين لتدريس اللغة العربية في المدارس، من أجل تعزيز تعليم العربية وتبسيط تعليمها للطلبة.

وأكد على أهمية حدوث تغييرات جذرية في مناهج وأساليب تدريس اللغة العربية في المدارس، ومنها أن يُستبدلَ نهج تلقين الطالب قوانين اللّغة بنهجِ استعمالٍ مُكَثَّفٍ، كتابةً وكلاماً، لهذه اللغة، والابتعادُ عن نهجِ السّرد وتوضيح الواضح وتعقيد البسيط الّذي تَتَّبِعُه كتب تدريسِ النّحو.

وأكد إبراهيم على أن تغيير المنهجِ الدِّراسي في المرحلة الثّانويّة يكمن في إيجاد مسارَين في تدريسِ اللُّغة؛ المسارُ الأوَّلُ (العامّ) مبسَّطٌ وأساليبُ التَّدريسِ فيه تنطبقُ على الجميع، وفيه نزوِّدُ الطّالب بما يحتاجه كي يتقنَ لغتَه لا أكثرَ من ذلك، فيلتزم المُدرِّس فقط بالقوانين الأساسيّة للغة الضادّ، والمذكورة مع التّفاصيل المتعلِّقة بها في هذه الدّراسة، أما المسار الثاني منوط بمن يرغبُ في اختيارِ علومِ اللُّغةِ كحقلِ تخصّصِه في المستقبل، وتُدرَّسُ فيه بعمقٍ جميعُ علوم اللغة مثل النَّحوِ والبلاغة والصرف، فضلاً عن إلغاء تدريسِ المواضيعِ التي لا تخدم الطالب في إتقانِ لغتِه، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إجراء تغييرات جذريّة كثيرة في التّوجه العامّ نحو تدريس هذه اللّغة وفي الأساليب المتّبعة لتدريسها في المدارس الابتدائيّة والثّانويّة في الوطن العربي، خاصّة في تدريس علوم النّحو.

وخلال ندوة تدريس اللغة العربية عرض الدكتور ناصر الدين صالح زبدي، أستاذ جامعي في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الجزائر، ورقة عمل تحت عنوان مهارات تدريس اللغة العربية بمرحلته الابتدائية، موضحاً أن اللغة تعد من أفضل السبل لمعرفة شخصية الأمم وخصائصها.

ومن جانبها قالت صفاء جاهين أحمد دسوقي أستاذ مساعد بكلية التربية والعلوم بجامعة الطائف، إن اللغة العربية تلعب دوراً أساسياً في حياة الفرد عامة والمتعلم خاصة، فهي وسيلة التفكير والتعبير والتواصل.

لافتةً إلى أنه لا يمكن إتقان المهارات اللغوية إلا بإتقان قواعد النحو، وذلك لأن النحو قانون اللغة وميزان تقويمها، وبدونه لا تؤدي اللغة رسالتها.

البيان