للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

لغة الذوق والجمال

أ. محمد حامد الجحدلي

 ومع لغة الذوق والجمال ، يتساءل الناس ما الذي أصاب ، هذه اللغة في مقتل؟ قد تكون الإجابة ممزوجة بشيء من المرارة ! لتستمر حزم التساؤلات ، متجاوزة بذلك كل العراقيل ، وقد تطول هذه التساؤلات ، لتطال أرباب وفقهاء اللغة ، وهُم من أضاعوها ، وأي فتى أضاعوا أغلى من هذه اللغة ، وهذه الثروة والكنوز الثمينة ؟

لأنها لغة القرآن الكريم ، وأكثر لغات العالم وأشهرها انتشاراً ، وصولاً لتحقيق أهدافها ، على أيدي ثقافة من يتحدثون بلسان هذه اللغة الجميلة ، من سكان الوطن العربي ، والذين يتجاوز عددهم (287) مليون نسمة ، بما يشكّل (5%) من إجمالي سكان العالم ولها الأحقية أن تحتل هذه المكانة ، كونها أحدث اللغات السامية من الناحية التاريخية.

وبمناسبة الاحتفال بيوم اللغة ، الذي أقيم في طليعة الأسبوع الحالي ، وأفردت وسائل الإعلام المحلية والعربية ، الكثير من التغطيات الإعلامية ، التي تعزز مكانة اللغة وتاريخها العريق ، الذي يتوقع قد أثمر عن نتائج ، تؤكد المكانة التاريخية التي تميزت بها ، فضلا عن توجيه العديد من الانتقادات ، للارتقاء بلغة ولدت لتعيش ، وللناقد أحقية مواكبة ، نوعية البرامج التي قدِّمت في هذا الاحتفال .

ومن أهم هذه الانتقادات ، أنها افتقدت استمرارية تأثيرها الإيجابي ، بعد فترة قصيرة من بداية الاحتفال مباشرة ، لأنها واجهت تحديات قوية وجاذبة ، من ناحية الإعداد والتنوع والتقنية المستخدمة ، عطفا على العنصر البشري غير المؤهل لغويا وثقافيا ، وإنما كان حضوره لأجل العائد الوظيفي ، سعياً وراء تسويق المنتج ، والذي غالباً تم تنفيذه من قبل عمالة أجنبية لا ترتقي لذوق ومتانة اللغة.

ولكي نجيد التعامل مع مصادر مخزوننا الفكري والثقافي ، بأساليب سلسة ومرنة ومتجددة ، تقبل المنافسة والتحدي ، لابد من قيام المؤسسة التعليمية , والوسائل الإعلامية المختلفة ، بدور كل منها كاملا ، بالتعاون مع الأندية الأدبية ، والنخب الثقافية ومعارض الكتاب ، متى ما تخلت الشركات الراعية ، عن تجاوزاتها برفع أسعار مبيعاتها مقارنة بأسواق عالمية وإقليمية ،

يجد الزائر فرصته للشراء بمبالغ رمزية. وإن لم تكن هناك مبادرات عاجلة ، قد نحتفل قريباً بذوبان هويتنا العربية ، في ظل برامج موجهة ، لشرائح عمرية معينة من أبنائنا وبناتنا ، فالمؤسسة التعليمية التي أهملت المكتبات ومصادر التعلم ، أصبح دورها تضامناً مع أمنائها شكلياً ، وأداء الواجب الوظيفي فقط ، هذا إن لم يكلف بمهمات وظيفية بعيدة عن تخصصه هذا إذا كان متخصصاً، لهذا أغفلت الجامعات أبواب القبول، في تخصص المكتبات ومصادر التعلم لعدم حاجة السوق لهذه التخصصات.
 

البلاد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية