للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

نحو احتفال يليق باللغة العربية

د. نزيه كبارة

 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الثامن عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) من كل عام يوماً عالمياً للغة العربية.

وقد استقبل العالم العربي هذا الإعلان بارتياح كبير، مع الإشارة الى ان منظمة الأمم المتحدة كانت اتخذت قرارها التاريخي منذ أكثر من أربعة عقود باعتماد اللغة العربية لغة مداولات سادسة في أروقة الأمم المتحدة (واللغات الخمس المعتمدة هي الإنكليزية والفرنسية والروسية والصينية والإسبانية).
وكانت بعض المؤسسات احتفلت بهذا اليوم في 18/12/2016 علماً ان الإعلان المذكور لم يُنشَر في الصحف اللبنانية إلا في الأسبوع الذي سبق التاريخ المذكور بأيام قليلة- الأمر الذي لم يسمح بالإحتفال بهذا اليوم بما يليق باللغة العربية وبما تستحقه المدينة.
من أجل ذلك تنادى بعض الهيئات الثقافية والأساتذة الجامعيين ممن يعنيهم الأمر لحضور اجتماع تمهيدي للتداول في ما يجب ان يشتمل عليه الاحتفال في اليوم المحدد، أي في الثامن عشر من شهر كانون الأول 2017، وخرجوا بتصور أولي لهوية الاحتفال ورافعاته: فالاحتفال يجب ان لا يكون فولكلورياً، بل مناسبة لتسليط الضوء على واقع تعليم اللغة العربية في مدارسنا، وفي كلياتنا الجامعية، وذلك بإقامة حلقة دراسية تبحث قي مناهج اللغة العربية والكتاب المدرسي، وأداء المعلمين في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، وفي مرحلة التعليم الجامعي، والخروج بتوصيات تُرفَع الى المراجع الرسمية.
والاحتفال يجب ان يشدد على ضرورة الإرتقاء بلغتنا العربية لتصبح عالمية فعلاً، وذلك بدعوة الحكومات العربية مجتمعة الى اتخاذ القرار الأساسي الرامي الى تفعيل عمل المجامع العلمية العربية القائمة، والى إنشاء مجامع في الدول التي تخلو منها، بهدف السعي الجاد لوضع مصطلحات باللغة العربية لتدريس العلوم الحديثة بها. وتحقيق هذا الهدف يحتاج الى تخصيص موازنات كافية في كل بلد عربي، وتوظيف علماء في اللغة العربية وعلماء في المواد العلمية للعمل معاً لإنجاز هذه المهمة التي تكتنفها صعوبات لا تخفى على أصحاب الاختصاص.
وفي تصور المجتمعين كذلك ان الاحتفال باليوم المذكور يجب ان يشتمل على أنشطة خاصة ترمي الى تشجيع الطلاب على الإهتمام للغتهم الأم والسعي الى إتقانها، وذلك بإقامة مباريات بين طلاب الثانويات الرسمية والخاصة في موضوع ثقافي عام، وفي القصة القصيرة، وفي الإلقاء، وفي الخط العربي. ويحظى الفائزون الثلاثة الأول بجائزة لكل منهم يتسلمونها في يوم الاحتفال أي في 18/12/2017.
وفي تصورهم كذلك ان الاحتفال يحب ان يشتمل على معارض ثلاثة:
- معرض للوحات الفنانين التشكيليين، ولا سيما للوحات الحروفية
- معرض للخطاطين من مبدعي طرابلس في الخط والزخرفة
- معرض صور لعلماء وأدباء من أبناء المدينة نبغوا في اللغة العربية.
كذلك السعي مع بلدية طرابلس لتسمية أحد شوارع المدينة في منطقة الضم والفرز باسم أحد علماء اللغة العربية من أبناء المدينة الراحلين، والذي كان عضواً في مجامع اللغة العربية (في القاهرة ودمشق وبغداد) وهو العلامة الشيخ عبد القادر المغربي رحمه الله.
- إحياء أمسية شعرية يتعاقب عدد من شعراء المدينة على إلقاء قصائدهم فيها.
ولتعزيز استعمال لغتنا العربية في الحياة العامة إصدار توصية الى المراجع المختصة لإلزام أصحاب المحلات التجارية وسائر المؤسسات بإطلاق تسميات لها باللغة العربية، والى جانبها تسميات بإحدى اللغات الأجنبية إذا كان ذلك ضرورياً لأغراض سياحية. وكذلك إلزام منتجي الأفلام السينمائية والمسلسلات العربية كتابة أسماء الممثلين والمخرجين وغيرهم باللغة العربية، كما تداول المجتمعون في ضرورة إعداد كتاب توثيقي جامع بأسماء المؤلفات التي صدرت باللغة العربية بدءاً من النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى اليوم عن علماء طرابلس وأدبائها ومثقفيها، بالإضافة الى ما عرفته منابرُها الثقافية من محاضرات وندوات ومؤتمرات ومسرحيات وحفلات تكريم وغيرها... والهدف من وراء إصدار هذا الكتاب إبراز الوجه الثقافي للمدينة. ويتم توزيع نسخ منه في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
هذا باختصار ما تم التوصل إليه من خلال مداولات المجتمعين في جلستهم الأولى. وسوف تعقد جلسات أخرى لاستكمال ما بدأوا به، ولاتخاذ الخطوات التنفيذية المطلوبة لإنجاح الاحتفال بما يليق بطرابلس وبما تستحقه اللغة العربية، لغتنا الأم والجامع الأساس للعرب في جميع أصقاعهم.
 

البيان

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية