للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اللغة العربية.. ولكن

ابن الديرة

 

تخصص دولة الإمارات للغة العربية المؤتمرات والجوائز، وتنذر لها الوقت والجهد والمال، انطلاقاً من الإيمان بالأهمية والضرورة، ولعل جهود الإمارات المتواصلة غير المنقطعة تمثل اليوم النصيب الأكبر من اهتمام العرب بلغتهم. آخر تجليات ذلك مؤتمر اللغة العربية في دبي، وقبل ذلك إطلاق مجمع اللغة العربية في الشارقة في مبادرة غير مسبوقة، في الجوهر والشكل، كما بدا من التفاصيل المعلنة، حيث مجمع الشارقة يضمن عون ودعم المؤسسات المماثلة على المستوى العربي.

مناسبة مؤتمر اللغة العربية في دبي يعيد العنوان الأول إلى الواجهة الأولى. البداية اللازمة من سؤال مشكلة أو مشكلات اللغة العربية في زمانها ومكانها الحاضرين. السؤال: هل نقيم للغة العربية احتفالا أم أننا نمتلك الشجاعة لنخوض، وكلنا ثقة، في أزمة «العربية».. هل تعاني «العربية» اليوم أزمة أم أزمات؟ هل شخصنا الحالة، وهل اقترحنا، بأية وسيلة، طرق المعالجة؟
هذه الأسئلة ضرورية في واقع معاكس لهذه الجهة، فلغتنا العربية ليست في أحسن أحوالها، والأحسن الانطلاق من فرضية وجود عدة أزمات بعضها مشترك بين العرب، وبعضها خاص بهذا الإقليم أو ذاك. بعض هذه الأزمات يواجه إقليمياً، فيما لا يمكن مواجهة بعضها الآخر إلا قومياً، فهل هذا ممكن، وكيف؟
لدينا، وهذه قضية عربية عامة، مشكلة في تعليم اللغة العربية، أو قل مشكلة اللغة العربية في التعليم، ونحن في الإمارات نعاني من هذه المشكلة طويلا وعميقاً، حيث اللغة العربية، بالرغم من كل ما يثار أو يقال لدى تناول مشروع تطوير التعليم، ليست أولوية جادة، حتى لا نقول إنها ليست في الأولويات الجادة. لا نكتفي بالنظر والتنظير في هذا المقام، ونريد التطبيق الأمثل الذي يدل على تمام القصد. الفرضية بالتوازي والتزامن: عندما لا تكون اللغة العربية شرطاً في سوق العمل، فهل تكون لغة تعليم أو لغة في تعليم؟
واقع لغتنا العربية في التعليم لا يسر أبداً، حيث المناهج، بالرغم من كل ادعاءات التطوير والتجديد، ما زالت متخلفة وغير مواكبة، وأميل إلى التقليدية والمحافظة بالمعنيين السلبيين، وحيث كتب اللغة العربية ما زالت الأكثر تخلُّفا بالمقارنة مع كتب غيرها من المواد، أو أمثالها في اللغات الأخرى. النحو يدرس بعيداً عن اكتشافات علم اللغة العام والمقارن، وأسلوب التلقين ما زال هو السائد والسيد، واللغة الأم تتراجع وتنحسر، باستمرار، لمصلحة اللغة الأجنبية. نعم، كما أعدنا مراراً وتكراراً، نحن مع تعلم اللغة الإنجليزية ولغات العالم الحية إلى آخر الأمداء، لكن ما هكذا تورد يا سعد الإبل. ما هو حاصل، وما هو محمي على ما يبدو، أن «الإنجليزية» تحل محل «العربية»، وإذا كان خبر استخدام اللغة العربية الفصحى في مواد «العربية» قد أسعدنا، فإنه، في الأصل، ينبغي أن يكون النتيجة لا الوسيلة، كما ينبغي ألا يكون، وبشكل مبالغ فيه أو غير متوازن، على حساب اللهجة أو اللهجات المحلية التي أصبحت، بدورها تظلم، خصوصاً في وسائل الإعلام المسموع والمرئي، حيث خليط اللهجات مسيطر، فيما لا تسمع لهجتنا إلا بالكاد أو على حياء.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من إحياء وتفعيل القوانين والأنظمة والقرارات الصادرة بحق اللغة العربية في بلادنا. اللغة، ثانية وثالثة وعاشرة، وسيلة تفكير قبل أن تكون أداة تعبير، ولا يمكن لأمة أن تنتج خارج لغتها. مفهوم؟
 

الخليج

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية