للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

محمد بغدادي: مؤسسات الدولة تجاهلت الخط العربي.. والتعليم أغلقت مدارسه

جمال عاشور

 

قال الشاعر محمد بغدادي قومسير عام ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، إن فن الخط العربي يواجه في مصر العديد من الأزمات التي أدت إلى تراجع مكانة القاهرة فيه بعدما كانت الرائدة.

وأضاف بغدادي في حواره لـ«الدستور»، أن وزارة التربية والتعليم أغلقت مدارس الخط العربي في القاهرة بعدما كان لدينا 295 مدرسة تم تقليصها إلى 100فقط، الأمر الذي أصبح مزعجًا للجميع، فضلًا عن قلة المالبغ المالية التي تدفع للخطاطين الذين يقومون على تدريس ذلك الفن الذي يحافظ على الهوية الثقافية المصرية،وإلى نص الحوار:

كيف ترى وضع الخط العربي في مصر؟
مصر كانت لفترات لها الريادة في الخط العربي، لأنه أحد عناصر القوى الناعمة للثقافة المصرية، وبلا استثناء فإن الخطاطين العرب في الأربعينيات وما بعدها قصدوا القاهرة ليتعلموا منها فنون الخط العربي على أيدي كبار الخطاطين الراسخين الكبار أمثال عميد الخط العربي" سيد إبراهيم"، الذي منح إجازات عديدة لعدد هائل من كبار الخطاطين العرب،والشيخ محمد عبد القادر، ومحمود محمد الشحات،و مصطفى غزلان، وعبد القوي، وغيرهم، إلا أنه في فترات انتشار التكنولوجيا وأجهزة الحاسب الآلي وإنصراف المؤسسات الرسمية عن الاهتمام بالخط العربي تراجعت مرتبة مصر التي كانت في المقدمة، وبرزت عواصم عدة من الدولة العربية والإسلامية لاهتمامها بالخط العربي، وذلك في بداية الألفية الجديدة.

هل هناك جهود لاستعادة مكانة الخط العربي في وقتنا الحالي؟
مصر هي الدولة الأولى التي أسست مدرسة لتحسين الخطوط العربية في عصر الملك فؤاد الأول 1923، وكانت مدرسة "السعيدية" و"الخليل أنا" أهم مدرستين، ثم مدرسة الإسكندرية، لكن كانت هناك محاولات عديدة للنهوض بالخط العربي، لم يكتب لها النجاح،إلا أننا نجحنا مؤخرا في تأسيس وإطلاق ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، إعتبارا من 2015 حيث كانت أول دورة له، والآن بصدد عقد الدورة الثالثة، وذلك يوم 10 أغسطس وتستمر حتى 24 من ذات الشهر.

ما تفاصيل الدورة الثالثة للمتلقى ؟
الدورة الثالثة لملتقى الخط العربي، استثنائية لأنها ستنتقل بعد ذلك إلى مدينة الأقصر، بكل فعالياتها بإعتبار أن الأقصر عاصمة للثقافة العربية هذا العام، والملتقى يلقى اهتمامًا دوليًا وعربيًا، والدليل على ذلك أن هذا العام تقدم للمسابقة الرسمية 129 خطاطًا وخطاطة من داخل مصر قبل منهم في المسابقة الرسمية 90 خطاطًا وخطاطة، ومن خارج مصر تقدم 33 خطاطًا وخطاطة من 20 دولة عربية وأجنبية، قبل منهم 30، ويصاحب هذه الدورة عقد الندوة العلمية الدولية لمدة 5 أيام، وتقدم لها 36 باحثًا وباحثة من مختلف الدول العربية قبل منهم 30 باحثًا، وتحمل الندوة عنوان "دور المدرسة المصرية في النهوض بالخط العربي".

هل هناك خطاطون مصريون يشاركون في ملتقى الخط العربي؟
تم توجيه دعوة إلى 50 خطاطًا وخطاطة من كبار الخطاطين الراسخين المصريين الكبار، الذين لهم إسهامات في استخدام الحرف العربي في لوحة الفن التشكيلي،والذين يمثلون الاتجاهات الحديثة في الخط العربي، منهم" حسن عبد الفتاح، عبد الوهاب عبد المحسن، مصطفى عبد الرحيم، عادل عبد الرحمن، احمد عبد الكريم، محمد عبلة، سامح اسماعيل، شريف رضا، محمد طوسون"، وعلى راس هذه القائمة الفنان الكبير الدكتور محمد طه حسين.

من سيتم تكريمهم من الخطاطين في الملتقى؟
يكرم الملتقى هذا العام من مصر الفنان فكري سليمان، ومن سوريا، الفنان منير الشعراني، ومن الكويت الفنان فريد العلي، ومن الجزائر الفنان محمد شريف.

أين تقع أماكن تدريس الخط العربي في مصر؟
يدرس الخط العربي في أكثر من مائة مدرسة على مستوى الجمهورية، وفيها آلاف الطلبة والطالبات، وتشرف علي هذه المدارس وزارة التربية والتعليم، والدراسة فيها لمدة أربع سنوات، يمنح الدارس بعدها دبلوم تحسين الخطوط العربية، ويقوم بالتدريس فيها خطاطون كبار تحت إشراف الجمعية المصرية للخط العربي ونقابة الخطاطيين.

هل تواجه هذه المدارس مشكلات؟
بالتأكيد، فكما ذكرت،كان لدينا 295 مدرسة تم تقليصها إلى 100، ونسعى لحل هذه الأزمة مع التربية والعليم، كما أن مدرسي الخط العربي يقابلون أزمات في قلة المبالغ التي تدفع لهم، فيحصل المدرس على 5 جنيهات فقط مقابل الحصة الواحدة، ولا توجد مقرات محددة لهذه المدارس، ويتم التدريس بعد إنتهاء فترة دراسة طلبة التربية والتعليم، أيضًا عدم توافر الاهتمام اللازم من التربية والتعليم بهذا الفن المهم، كما أن خريجي مدارس الخط العربي،لايجدون عملًا يليق بفنهم فيسعون للعمل في الإعلانات والتصميمات الفنية، لكتابة لافتات للمحلات ولافتات الإعلانات وغيرها، وكذلك الصحف والمجلات والطباعة ودور النشر.

ماذا تقدم وزارة الثقافة لاستعادة مكانة الخط العربي؟
دوروزارة الثقافة أكثر أهمية لأننا نرى اللغة العربية والخط العربي مستهدفين دائمًا في ظل العولمة ومحاولات طمس الهوية الثقافية العربية من أعداء الأمة العربية، لأن الخط العربي عنصر أساسي من مكونات الهوية الثقافية المصرية والعربية، لذلك وزارة الثقافة تتبنى الدفاع عن هذه الهوية بتأصيل فن الخط العربي وتأكيد استخدامه وفقا لقواعده الكلاسيكية، وكتابته وفقا لأصول وقواعد الحرف العربي، وبذلك تؤكد على أهمية هذا الفن ودوره في الحفاظ على الهوية، وتقيم الوزارة متمثلة في صندوق التنمية الثقافية، العديد من الورش والمعارض والدورات التدريبية الخاصة بالخط العربي، في بيت السحيمي، ومركز طلعت حرب الثقافي، وقصر الأمير طاز، على مدار العام وفقا لبرنامج متكامل للنشاط الفني في هذا المجال، فضلًا عن أن الوزارة تسعى إلى انتقال هذا الفن وفعالياته خارج مصر في المشاركات الثقافية المختلفة.

من الأشخاص الذين تستعين بهم الوزارة في تدريس الخط العربي؟
الوزارة تستعين في ورشها بمجموعة من الخطاطين أمثال:"مسعد خضير، محمد حمام، يسري حسن، محمد العربي، احمد البشلي، خالد مجاهد، أنوار الفوال، رضا الأنور"، والعديد من المتخصصين في ذلك المجال.

ما العقبات الأخرى التي تواجه الخط العربي في مصر؟
الخط العربي مثله كمثل غيره من الفنون يقابل العديد من العقبات، أبرزها عدم الاعتراف به كفن من الفنون التشكيلية المعاصرة، ويعامل كأنه فن من الدرجة الثالثة، إلا أننا نجحنا عبر مجموعة من الإجتهادات والإصرار على وجود الخط العربي على الساحة وعلى خريطة وزارة الثقافة وخريطة المعارض الفنية، وتحقق ذلك من خلال دعم عدة وزراء للثقافة بدءًا من الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، والدكتور جابر عصفور، والدكتور عبد الواحد النبوي الذي افتتح أول دوره لملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، وكذلك المهندس محمد أبو سعده رئيس الصندوق الأسبق، والدكتورة نيفين الكيلاني، وصولًا إلى الوزير الحالي حلمي النمنم، الذي يهتم بشكل شخصي بملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، واحمد عواض رئيس الصندوق الحالي.
 

الدستور

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية