فتح فضاءات لأطفال الجالية المقيمة ببلجيكا لتعلم اللغة العربية
أصبح بإمكان أطفال الجالية الجزائرية المقيمة ببلجيكا تلقي دروس باللغة العربية، وذلك تلبية لطلب الجالية الراغبة في "ضمان حصول أطفالهم على تعليم بالعربية الجزائرية"، حسبما أعلنه السبت القنصل العام للجزائر ببروكسل عبد الكريم يماني.
وصرح يماني بمناسبة حفل الشروع في تقديم هذه الدروس أنه "بدعم من سفارة الجزائر ببروكسل، وبالتشاور مع الحركة الجمعوية للجالية الوطنية المقيمة ببلجيكا، بادرنا بفتح فضاءات ودار الجزائر من أجل استقبال أطفال جاليتنا من اجل السماح لهم بتعلم لغة بلدهم الأصلي".
وأضاف القنصل العام للجزائر ببروكسل، أن تعليم اللغة العربية بتأطير من الجمعية الجزائرية "ابن باديس" الخاضعة للقانون البلجيكي، جاء ليستجيب لطلب "ملح" من أجل تعليم "فعال وذي نوعية" للغة العربية والثقافة الجزائرية الأصلية الذي طالما عبرت عنه الجالية الجزائرية المقيمة ببلجيكا.
وتابع قوله، أن "أولياء التلاميذ كانوا من قبل يسجلون أولادهم في جمعيات بلدان عربية أخرى لكي يتسنى لهم تعلم اللغة العربية، إلا أنهم كانوا قلقين من المحتوى حيث كانوا ينتظرون بفارغ الصبر فتح هذه المدرسة حتى يتسنى لأطفالهم التعلم في إطار برنامج دراسي جزائري ودراسة تاريخ الجزائر والنهل من الثقافة الجزائرية" معربا عن ارتياحه "للإقبال الكبير" الذي أبداه أفراد الجالية الجزائرية ببلجيكا لهذه المبادرة.
كما أشار إلى أن التعليم يستجيب للبرامج الجزائرية في اللغة العربية الذي سطرته وزارة التربية الوطنية، وسيتوّج بمنح شهادة تثبت الحصول على مستوى من المعارف والكفاءات.
وأضاف القنصل العام ببروكسل، أننا "نطمح إلى فتح فروعا أخرى عبر التراب البلجيكي، حيث يتم تسجيل احتياجات في هذا الخصوص، من أجل تقريب المدرسة من أفراد جاليتنا".
من جهتها أكدت رئيسة الجمعية غير الربحية "الصداقة البلجيكية الجزائرية"، غزالة شريفي، أن مستخدمي التأطير في المدرسة "يتوفرون على الخبرة والمؤهلات البيداغوجية الضرورية"، منوهة بالدعم الذي قدمته وزارة التربية الوطنية التي وفرّت للمدرسة الكتب المدرسية اللازمة.
الشروق
|