للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

بعد عزوف أفراد الأسرة عن استخدامها.. حياة حمادة: أطفــالنــا... لغتهـــم العــربيــة في خطــر

فاطمة سلمان

 

أكدت حياة حمادة الاخصائية النفسية والاجتماعية أن اللغة العربية تواجه خطرا كبيرا محدقا بها بعد ان كانت هي اللغة الأم بالانتماء والهوية والحضارة، معربة عن اسفها لما يحدث اليوم من عزوف المجتمع وافراد الأسرة عن استخدام اللغة العربية الصحيحة في حياتهم اليومية وربطها بالتخلف والتراجع.

وبالمقابل تصاعد استخدام اللغة الدخيلة الأجنبية وربطها بالتطور والتقدم، الى ان أصبحت حاجة مشروطة لقبول الفرد أو رفضه في أغلب المؤسسات. موضحة بقولها إن أغلب ما يحدث الآن من تراجع في استخدام لغتنا العربية أصبح خطرا ينذر بالكثير من المشكلات الجديدة التي لم نعهدها في مجتمعنا المحلي، وبدأت تؤثر على هويتنا العربية والإسلامية من خلال دخول قيم وثقافات وسلوكيات لا تناسب ديننا ولا عاداتنا وتقاليدنا.
وترى اسباب هذا التراجع في توجه الكثير من الأسر الى تفضيل المدارس الخاصة والتركيز على أهمية تمكن أبنائهم من اللغة الأجنبية مقابل تهميش وإهمال تقوية لغتهم الأم، من جانب تربوي نبين أهمية مرحلة الطفولة المبكرة (3-6 سنوات) على لغة الطفل، يكون الطفل بحاجة الى تعلم لغته الأم وتعلم المخارج والألفاظ بشكل صحيح وعدم تشتيته بأكثر من لغة، حيث لا يمكنه إتقان لغتين في وقت واحد، بل يكون إتقان لغة على حساب الأخرى.
مسؤولية المجتمع
حيث تجد ان الدول المتقدمة تركز في التعليم بشكل كبير على اللغة الأم في جميع المراحل (المدارس والجامعات) مما يساعد الفرد على تعلم العلوم بشكل أعمق وادق من خلال فهم المادة والمهارات المطلوبة، جميل أن نتبنى ما يساعدنا على التطور والتقدم، منوهة بإنها ليست مسؤلية فرد او أسرة او مجتمع، بل هي مسؤوليتهم جميعهم.
وأشارت الى ان الحل يكمن في التركيز على المناهج التعليمية وإلزام الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بتطوير اللغة العربية وعدم تهميشها، اضافة الى ضرورة الاهتمام بمدرسي اللغة العربية والدين والتاريخ والمواطنة وتنمية مهاراتهم لتعزيز اللغة عند الطلبة.
وتواصل قائلة: اضافة الى التشجيع على القراءة باللغة العربية من خلال تزويدهم بالكتب والأدبيات التي تنمي ثقافتهم في شتى المجالات وتقديم برامج وورش تقوي وتنمي اللغة العربية لجميع الفئات من مختصين بأسلوب مشوق ومحبب، مع ضرورة استغلال الرحلات في تقوية اللغة العربية من خلال الحوار والتعبير.
الموازنة بين اللغتين
وأوضحت أن اهتمام الآباء بلغة أبنائهم من خلال الموازنة بين لغة الأم واللغات الاخرى وكذلك اهمية دور الإعلام في إظهار أهمية اللغة العربية من خلال البرامج والحملات والتصدي للغزو الثقافي السلبي من خلال تحصين أبنائنا بالدِّين والقيم الاسلامية وتقوية المراقبة الذاتية وكذلك التصدي للتبعية العمياء للثقافة الأجنبية.
وتختم حمادة حديثها قائلة أنا لا أنفي أهمية اللغة الأجنبية، ولكن أتمنى أن لا تكون على حساب ضعف اللغة العربية التي هي أساس الدين والهوية والانتماء والحضارة.
 

الأيام

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية