للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اللغة العربية ورهان السيطرة

أ. الكريني زكرياء

 

في خضم التطور السريع الذي يعرفه العالم على جميع المستويات وفي جميع المجالات٬ وخصوصا ماهو تكنولوجي رقمي تواصلي. بات البشر بحاجة لشيء مشترك يوحدهم ويمكنهم من التواصل فيما بينهم٬ دون الحاجة لترجمة أو وسيط.

ومن البديهي أن ما سيتم الاعتماد عليه في هذه الحالة هو اللغة باعتبارها الركيزة الأساسية للتواصل بين البشر. بل الأكثر من ذلك فاللغة تعتبر وعاء للفكر الإنساني وخادمه. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أية لغة سوف يتم الاعتماد عليها بحكم تعدد اللغات حول العالم لدرجة يصعب فيها حصرها أو حدها.
 
ويخضع انتشار اللغات لمجموعة من العوامل منها عوامل سياسية و دينية وتاريخية. ولا يمكن قياس أهمية اللغة في عصرنا الراهن بكونها لغة من اللغات السامية وإنما بالنظر إلى تواجدها واعتمادها بهيأة الأمم المتحدة من عدمه. باعتبار هاته الهيأة الممثل للتجمع الأكبر لدول العالم.
 
وحسب آخر الإحصائيات فاللغات الأكثر انتشارا وتداولا حول العالم سواء كلغة أصلية أوكلغة ثانوية متحدث بها هي اللغة الإنجليزية والتي تبلغ نسبة المتحدثين بها حول العالم ٪25. والصينية التي يبلغ عدد متحدثيها ٪18 والعربية التي تبلغ نسبة متحدثيها حول العالم ٪6.5 والإسبانية التي يمثل عدد المتحدثين بها حول العالم نسبة ٪6.25.
 
ولا يخفى على أحد في زمننا الراهن وجود ذلك التنافس الشديد بين اللغات٬ فالعالم غدا بحاجة إلى لغة موحدة تجمعه وتجمع أفكاره وتسهل التواصل بين الشعوب. وفي خضم هذه المنافسة تظهر أصالة كل لغة وعظمتها في قدرتها على إثبات وجودها وقيمها ومعانيها.
 
وعند المقارنة بين هذه اللغات نجد بأن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي استطاعة الحفاظ على أصالتها وجودتها ونقائها لعشرات القرون٬ وهي أيضا الوحيدة التي وحدت شعوب وقبائل ومجتمعات مختلفة٬ فأكسبتها سمة ورونقا واحدا، فعلى سبیل المثال نلاحظ إنتشار اللغة الإنكلیزیة في شعوب بعیدة عن إنكلترا (بلد الإنكلیز)وبالرغم من ذلك لا نجد من یَّدعي بأنَّه إنكلیزي لكونه یتكلم اللغة الإنكلیزیة، وھذا المثال ینطبق على اللغات الأخرى ما عدى العربیة، فكل الدول البعیدة عن أرض العرب والتي تتكلم العربیة تصر على كونھا عربیة ولا تقبل بغیر ھذا الوصف مع اعتزازھا بأصولھا وجذورھا الغیر عربیة وبالرغم من ذلك فانتماؤھا لأمة العرب لا یقبل أي تشكیك.
 
وبالتالي فاللغة العربية هي المرشحة الأقوى لتسود وتظهر على لغات العالم أجمع. ولن يكون هناك أي تفرقة بين شعب وشعب أو بين قوم وآخر كما هو الحال في اللغات الأخرى.


 

أخبارنا المغربية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية