للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

جميل: هناك حاجة للتفريق بين العربية و العروبة و القومية العربية

 

قال الأستاذ محمد جميل منصور إن هناك حاجة للتفريق أو التمييز بين اللغة العربية و كل من العروبة و القومية العربية .

وأضاف ولد منصور في تدوينة له أن مرد هذه الضرورة للتفريق ليس إدانة للعروبة أو القومية فتلك اختيارات نحترمها لأصحابها و يجوز معهم الاتفاق أو الاختلاف و لكن لكي لا نخلط بين المشترك الذي يلزمنا جميعا تبنيه و الدفاع عنه و بين مقاربات الهوية الثقافية ( العروبة ) أو الاختيارات الايديولوجية ( القومية ) .
وقال جميل إنه لا مجال للتشكيك في مكانة اللغة العربية في الاسلام فهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم و تحدث بها سيد الخلق و خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم ، أحبها المسلمون على اختلاف انتماءاتهم العرقية و خدموها و أعلوا من شأنها و قد تحولت هذه اللغة يوم اختارها الله لتكون لغة وحيه الخاتم كما يشير بحق الشيخ الخليل النحوي من لغة قوم إلى لغة دين .
وقال محمد جميل إن الجدل في الهوية و المبالغة في قضايا اللغة و الثقافة ليس أولوية أو ليس الأولوية الوحيدة في مجتمعات مطحونة بالتخلف و الاستبداد و تعاني من العنصرية و الاسترقاق و تراجع مؤشرات التنمية فلنتوازن أيها القوم في اهتماماتنا و طرحنا

لقراءة التدوينة كاملة:

" تابعت جزء من النقاش الدائر حول الموضوع اللغوي و وضع اللغة العربية و الموقف من اللغات الوطنية الأخرى البولارية و السنكية و الولفية و النظرة للغة الفرنسية و رأيت فيه مبالغات لا تناسب أصحابها و سرعة اتهام لا تليق بمن أصدر في حقه و لا بمن أصدره و استسهالا للقطع و الحسم في أمور ليست بتلك الدرجة من الوضوح و في شأن مكونات لم تبذل الجهود الكافية لمعرفة شأنها و ما هي فيه .
و مع إدراكي لصعوبة التوازن و الموضوعية في مثل هذا النوع من النقاشات فقد رأيت أن أسهم ببعض الملاحظات :
1 - لا مجال للتشكيك في مكانة اللغة العربية في الاسلام فهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم و تحدث بها سيد الخلق و خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم ، أحبها المسلمون على اختلاف انتماءاتهم العرقية و خدموها و أعلوا من شأنها و قد تحولت هذه اللغة يوم اختارها الله لتكون لغة وحيه الخاتم كما يشير بحق الشيخ الخليل النحوي من لغة قوم إلى لغة دين .
2 - هناك تسليم بأن اعتماد الدستور للغة العربية لغة رسمية اختيار وطني لا لبس فيه و لا أعلم مطالبا بخلافه ، و مقابل هذا المكسب الدستوري و النظري لا تخطئ العين ضعف ترجمته في قطاعات مهمة من الإدارة و التعليم و التوظيف و في التعاطي مع المنظمات الدولية مركزيا و على مستوى ممثلياتها في البلد ، و الحديث عن هذا الضعف لازم و مطلوب أما تبريره فخطأ و تجاوز .
3 - هناك تقصير بين تجاه اللغات الوطنية الأخرى - و ليس اللهجات! - و هي البولارية و السنكية و الولفية فتجربة معهد تطويرها توقفت أو أوقغت و المبادرة الرسمية في هذا الموضوع غائبة ، و بعض الناس لا يتذكر اللغات هذه إلا عند الجدل بين المعربين و المفرنسين فيرفعها في وجه الأخيرين ، و هكذا يكون مطلوبا أن ندرك أن لغات مواطنينا هذه جزء من هويتنا الوطنية تستحق التطوير و العناية في أفق الترسيم .
4 - التباين الحاصل في شأن اللغة الفرنسية يتسم بالمبالغة فلا هي من لغات البلد و وضعها ليس مع لغته الرسمية و لا مع لغاته الوطنية و رفعها لهذا المستوى لا يستقيم ، مقابل ذلك هذه اللغة مع أنها لغة المستعمر و كذلك معظم اللغات الأوروبية بالمناسبة !واقع قائم في بلدنا و محيطنا القريب ، تكون بها قطاع من أطرنا و معظم علاقاتنا في الفضاء الحاضرة فيه بقوة بل إن بعض مكوناتنا التحمت بها مندفعة أو مدفوعة أو هما معا و كل هذا يقتضي تجاوز المقاربات العاطفية و التعامل الواقعي المتناغم مع سابق الاعتبارات و الملاحظات .
5 - هناك حاجة للتفريق أو التمييز بين اللغة العربية و كل من العروبة و القومية العربية ليس إدانة للعروبة أو القومية فتلك اختيارات نحترمها لأصحابها و يجوز معهم الاتفاق أو الاختلاف و لكن لكي لا نخلط بين المشترك الذي يلزمنا جميعا تبنيه و الدفاع عنه و بين مقاربات الهوية الثقافية ( العروبة ) أو الاختيارات الايديولوجية ( القومية ) و هي كما أسلفت تحترم لمن اختارها .
6 - الجدل الهوياتي - إن صحت النسبة - و المبالغة في قضايا اللغة و الثقافة ليس أولوية أو ليس الأولوية الوحيدة في مجتمعات مطحونة بالتخلف و الاستبداد و تعاني من العنصرية و الاسترقاق و تراجع مؤشرات التنمية فلنتوازن أيها القوم في اهتماماتنا و طرحنا .
 

السراج الإخباري

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية