للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

لغتنا الشاعرة والجميلة

أ. عبد الفتاح أبو مدين

 

• قرأت في إحدى صحفنا بتاريخ الأربعاء 5/‏ 11 /‏ 1439ه تأكيد سمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على ضرورة العناية باللغة العربية ونشرها وكونها جزءاً من هوية المملكة العربية السعودية الدينية والثقافية، 

وهذا الاهتمام بلغتنا الشاعرة مبدأ قويم، ذلك العالم القويم الحي حريص على إشاعة لغته والحفيظ عليها ! وأذكر أن ابنا من أبناء المدينة المنورة ابن أخ غال رحمه الله هو على قم قم جي كان يدرس في ألمانيا قبل سنوات، وكان أحد أساتذة الكلية التي كان ابن الصديق الوفي العزيز رحمه الله، سمعت من ذلك الابن الوفي يقول لإن أحد أساتذته في الكلية الألمانية يقول للطلبة الألمان وهو يغادر الكلية، يقول هذا الأستاذ ويؤكد لطلبته من الألمان: لا تتحدثوا مع فلان بغير «اللغة الألمانية» ! وسمعت من الأخ ممدوح فهمي وهو معنا في جدة يعمل من سنين طوال، وكان والده رحمه الله مهندساً عمل سنوات في جدتنا الجميلة اسماً ومعنى، قال لي إن أسرة مصرية ذهبت إلى معهد يعلم الألمانية في القاهرة، ذهب الرجل وزوجته إلى المركز الذي يعلم اللغة الألمانية ليسجلوا ابنتهم لتتعلم الألمانية فتم التسجيل، ثم قال الأستاذ الألماني للأبوين: تعالا لدراسة اللغة الألمانية مجاناً «لكي تتحدثا مع ابنتكما بالألمانية»! هذا الاهتمام بإشاعة لغة أمة أو قوم ليس عربياً، ونحن أمة مسلمة عربية حريصون أن نحافظ على لغتنا ونتقنها ونشيعها ونتحدث بها! ولعلي أشير إلى أن أمتنا في بلادنا منذ العصر الجاهلي كانوا حريصين على إتقانها وجعلوا أسواقا أدبية لهذه اللغة ولها محكمون وعمداء؛ وعكاظ الصحيفة كما سماها أستاذنا الكبير أحمد عبدالغفور عطار رحمه الله صحيفته التي أنشاها في جدة ويكتب فيها كاتبوها، وهذا الاسم من العصر الجاهلي، وسوق عكاظ باق وأسواق آخر من أناط لغتنا الشامخة الشاعرة، وأهلها في جاهليتهم كانوا يكتبون اللغة العربية ولا يجعلون على أحرفها «نقاطاً»، وأنهم لا يخطئون في أحرف هذه اللغة لغة إسلامنا وأمتنا ولكنهم لا يخطئون في نطق كلمات هذه الخالدة، حيث نزل بها كتابنا العزيز وأحاديث رسولنا ونبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجاء في كتابنا العزيز قول الحق: «وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه».. وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «تعلّموا العربية فإنها من الدّين».. ورحم الله الأستاذ فاروق شوشة الذي كان طوال عمره يعنى بهذه اللغة الشاعرة الجميلة ويشيعها في مصر والعالم العربي طوال حياته رحمه الله ورطب الله ثراه، وفي بلادنا كان فيها أعلام في العربية منهم الأستاذ الكبير أحمد عبدالغفور عطار منشئ هذه الصحيفة عكاظ، والأستاذ أبو تراب الظاهري، وأستاذنا عزيز ضياء وغيرهم من الحراص على هذه اللغة الشاعرة الجميلة، وجدير بنا أن نعنى بلغتنا الجميلة خاصة في تعليمنا !
 

lomazoma

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية