للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

مكرمون ملتقى الخط العربي.. نوع من الوفاء

حسن مختار

 

«الله أقسم بالقلم.. والنون يشملها القسم.. جبريل جاء بوحيه.. لمحمد هادى الأمم.. إقرأ وربك الأكرم.. قد قال علم بالقلم» هكذا قال الشاعر محمد رطيل فى إحدى قصائده.. ويأتى ملتقى القاهرة الدولى لفن الخط العربي، الذى انطلقت فعاليات دورته الرابعة فى 23 أكتوبر الجارى وتستمر حتى 3 نوفمبر المقبل، تأكيدا على دور الثقافة فى ترسيخ الهوية العربية، وذلك من خلال حماية اللغة العربية، وباعتبار أن الخط العربى أحد أهم عناصر هويتنا الثقافية العربية، فهو يمثل الجناحين اللذين تحلق بهما الثقافة والعلم والمعرفة، ولعل هذا الملتقى فى نسخته الرابعة الهدف منه وضع فن الخط العربى فى مكانته الرفيعة التى يستحقها ليؤكد هويتنا العربية. تحمل النسخة الرابعة من الملتقى اسم الفنان الراحل عميد الخط العربى سيد إبراهيم، لتجتمع دول العالم من العربية والأجنبية على الأرض المباركة مصر لتحتضن شعوب العالم حول هذا الفن التاريخي، لتلتقى وتتعرف على جماليات فن الخط العربى وتبادل الثقافات بين الدول وبعضها، وتحل الصين الشعبية ضيف شرف المهرجان لأول مرة.

قال الخطاط والفنان التشكيلى الدكتور خليفة الشيمي، إن التكريم فى حد ذاته كمشارك أو مكرم له تواجد وسط هذه الكوكبة العظيمة لكبار فنانى ومبدعى الخط العربي، فهو بمثابة شرف عظيم، ولكن التواجد مهم جدا، يعمل على تبادل الثقافات واكتساب الخبرات بين بعضهم البعض من مختلف دول العالم.
وأضاف «الشيمي»، أن الخط العربى بمصر متقدم بشكل ملحوظ، وهو لغة القرآن الكريم، وكاد أن يسرق البساط من تحت أقدام الفنان المصرى الذى أسسه إلى أماكن أخرى، مؤكدا أن هذا الإرث العريق لا يخرج خارج مصر أبدا.
وطالب «الشيمي»، فنانى الخط العربى أن يكثروا من التمرين ومراعاة قدسية الحرف العربي، كما نشاهد فى استخدام خط «الثلث» حفاظا على قدسية الحرف، مناشدا بانعقاد مثل هذه الملتقيات باستمرار، مؤكدا أن هذا الخط هو سيد الخطوط العربية، ويتميز بالحدة والصلابة، كأنك ترى إنسانا له هيبة كبيرة، بالإضافة إلى خط النسخ الذى يتميز به خط القرآن الكريم، فمن يغوص فى بحاره يجد فيه أسرارا كثيرة، مضيفًا أنه شرف فى كتابة المصحف الشريف، ويعمل حاليا على كتابة نسخة أخرى فريدة من نوعها فى العالم، وذلك من حيث القياس والخط والزخرفة لصفحات المصحف كاملة، تجمع بين خطى الثلث والنسخ، وسوف تنال استحسان الجميع.
بكاء ووفاء
قال الشاعر الدكتور محمد رطيل، رئيس اتحاد كتاب الإسكندرية ومستشار مكتبة الإسكندرية، عندما تم تبليغى بالتكريم من قوميسير ملتقى الخط العربي،استقبلته بالبكاء واعتبرته نوعا من الوفاء لأنه جاء فى الوقت المناسب قبل الرحيل، وأشكر اهتمام الملتقى بالشباب.
لقد شاركت بالملتقى بعدة لوحات فنية وأيضا ورقة بحثية بعنوان «فرسان الإصلاح فى الكتابة العربية وفرسان التطوير فى الخط العربي» تناولت فيها دور عالم اللغة الأول أبو الأسود الدؤلى الذى قام بوضع نقاط الإعراب للمصحف الشريف، ثم دور يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم فى وضع نقاط الإعجام التى تزيل اللبس بين حروف مثل الباء والتاء والثاء، ثم دور الخليل بن أحمد الفراهيدى الذى فرق بين الإعراب بوضع الحركات وبين الإعجام بوضع النقاط، موضحا دور كل من ابن مقلة، ياقوت المستعصمي، ابن البواب، فى تطوير الخط العربي.
وأكد «رطيل»، أن تدنى مستوى خط طلاب المدارس نوع من التحدى أمام الدولة، ولقد ساهمنا نحن الفنانين فى وضع أوراق بحثية لحل هذه المشكلة من خلال الاهتمام بالمعلم فى المراحل الأولى، وإدخال مادة الخط العربى فى الجامعات التى تضم أقسام اللغة العربية، وتعيين مدرسين جدد من خريجى الخط العربي، مؤكدا أن اختيار الأقلام السليمة التى تعمل على سهولة الكتابة وكيفية تعليم طلاب المدارس بالإمساك فى طريقته الصحيحة، فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.
 

البوابة نيوز

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية