أ. طلعت شناعة
أعجبني الفنان الضاحك محمد هنيدي وهو يردّ على المذيعة المصرية ياسمين الخطيب التي وقعت في خطأ « فظيع» حيث جاء في الخبر:
« خطأ كبير وقعت فيه مقدمة البرامج والكاتبة ياسمين الخطيب، بعد حديثها عن الأديب عباس العقاد.
حيث كتبت ياسمين عبر حسابها على Twitter لتتحدث عن أهل مصر الذين لا يعرفون عن عباس العقاد، سوى أنه اسم شارع رئيسي في منطقة مدينة نصر، فلا يذكرون يوم رحيله أو إنجازاته، وقالت عنه إنه عميد الأدب العربي.
ولم تنتبه الخطيب إلى أن عميد الأدب العربي الذي حلّت ذكرى ميلاده منذ يومين 28/ 10، هو طه حسين، وليس عباس العقاد.
وبالطبع، تلقّت ياسمين الخطيب تعليقات ساخرة على تدوينتها، ومن ضمنها تعليق للفنان محمد هنيدي الذي سخر مما كتبته ليضيف عليه أنه حصل على جائزة نوبل في الأدب، في إشارة منه إلى أن ياسمين لا تستطيع التفريق بين أدباء مصر.
الغريب ان ياسمين الخطيب هي كاتبة مصرية ألفت عددا من الكتب كما تكتب مقالات في بعض الصحف، عرفها الجمهور بعد ظهورها في البرامج التليفزيونية للحديث عن مشكلات المجتمع المصري.
واغلب الظن،ان ما وقعت به الستّ ياسمين،يقع فيه بعض المذيعين والمذيعات ،بل وبعض العاملين بالصحف والمواقع،ممن يحملون لقب» صحفي» او « إعلامي». ولا يكلّفون خاطرهم بقراءة كتاب قواعد اللغة العربية للصف السادس ب الذي كان مقررا علينا.
المشكلة ليس في « الكوارث» اللغوية و» النحوية» لمن يكتبون الاخبار،بل في التباهي بـ « الجهل» و» الغباء» و» الإصرار» على عدم التعلّم،وهو ما يوقعهم بالمزيد من الاخطاء « المعلوماتية» و» النحوية».
واستغرب ان معظم المحطات التلفزيونية والإذاعية ،تتحدث عن «دورات تدريبية»،ولا أدري على ماذا يدربونهم ماداموا يستهترون باللغة العربية ويُخطئون باسماء أعلام الفكر والادب كما فعلت الأُخت « ياسمين».
الدستور