للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

معجـم الدوحـة للغـة العربيـة إنجـاز للأمـة

د. ربيعة بن صباح الكواري

 عودنا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أن يقدم للأمة وللعالم أرقى المبادرات والمشاريع التي تخدم البشرية وتقدم للإنسانية أفضل النماذج في هذا الإطار.

 فقد علّمنا سمو الأمير
بان خدمة لغة الضاد عملية أساسية ومهمة في هذا العصر الذي همشت فيه لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة وأصبحت غريبة بين أهلها ومن ينتمون إليها، فسخر سموه كافة الامكانيات المادية والبشرية لجعلها لغة عصرية تواكب التطور ولا تركن للعزلة كما يدعي البعض من باب التخلص منها وجعل اللغات الأخرى هي البديلة سواء كان ذلك في:
• لغة التخاطب.
• لغة سوق العمل.
• لغة التدريس في المدارس والمعاهد والجامعات والكليات.. وغيرها.
وياتي هذا المعجم لينضم إلى بقية معاجم لغات دول العالم الأخرى التي سبقتنا في إعداد معاجم مشابهة توثق للغاتها التاريخية مثل:
• المعجم الانجليزي.
• المعجم الفرنسي.
• المعجم الألماني.. وغيرها.
◄ ولهذا
فان الحرص على الارتقاء بلغتنا العربية يجعلنا أكثر تمسكا بالهوية دفاعا عنها رغم التحديات والمصاعب التي تواجهها في العصر الحديث، عصر التكنولوجيا، وعصر الثقافة الالكترونية التي هيمنت على المجتمع العربي والاسلامي دون سابق انذار عن طرق لهجات شعبية مبتذلة لا أساس لها.. ومن هنا انبرى «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» في قطر باطلاق المرحلة الأولى من هذا العنوان الضخم بالأمس لحفظ لغة كتاب الله من الاندثار والضياع.. وذلك بعد أن تم الاعلان عن إطلاق المعجم لأول مرة في عام 2013 م وتم وضع لبنات المعجم الأولى له وبخاصة العلمية والتقنية والمنهجية منها.. وبالرغم من الجهود المبذولة لتأسيس المعجم، إلا أنه لم يكن بالعمل السهل عند تأسيس «مدونة لغوية» إذ شابتها بعض العقبات التي تم التغلب عليها.
◄ ربط ماضي الأمة بحاضرها
وتدشين المعجم ياتي بهدف الحفاظ على اللغة وتاريها المضيئ ومفرداتها التي كانت سائدة قبل أكثر من 2000 سنة حتى هذه اللحظة، حيث أصبح العالم يتطلع الى مبادرة خلاقة تصون لغة الضاد عبر معجم عميق بمفرداته العربية ومصادرها وأصولها ومكان شيوعها وصولا الى المبتغى الذي من أجله قام سمو الأمير بهذا العمل الجبار والمبهر لكي تكون لغتنا مرنة وسلسة عبر تداول عباراتها كما كانت في سالف الأزمان دون أي تحريف، حيث كانت لغة الضاد هي اللغة السائدة في أوروبا إبان العصور المظلمة وكانت شعوبهم تترجم من العربية إلى لغاتهم بسبب الجهل.
◄ وفي هذا الصدد
يتحدث عن أهمية هذا المشروع العلمي د. علي أحمد الكبيسي عضو المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية قائلا: يهدف هذا المعجم بشكل أساسي إلى رصد تطور معاني ألفاظ اللغة العربية وتتبع استعمالاتها المتنوعة عبر سياقاتها التاريخية وذلك بتخصيص مدخل معجمي لكل لفظة ويدون فيه تاريخ ظهورها بمعناها الأول وتاريخ تحولاتها التركيبية والدلالية، ومستعمليها في كل طور من أطوارها، مع توثيق كل ذلك بالنصوص التي تشهد على صحة المعلومات الواردة فيها، وذلك اعتمادا على مدونة لغوية ضخمة تشمل أكثر ما أُلِّف من المصنفات العربية، ليفتح أبوابا واسعة أمام الباحثين والدارسين لتعميق الوعي والفهم لموروثنا المعرفي والعلمي، ويهيئ فرصا عديدة لتجديد معارفنا الحاضرة واستشراف مستقبل واعد في مجالات البحث والتعليم والمعالجة الآلية للغة العربية.. ويضيف: إن خير ضمان لنجاح العمل في هذا المعجم هو الصبر والدقة، والتخطيط السليم، وينبغي الحذر من التعجل، فنحن أمام مشروع يستحق جل العناية والاهتمام باعتباره مشروعا حضاريا يعزز مكانة اللغة العربية ويجدد مجالات البحث والدراسة في حقولها العلمية كافة. وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه المشروعات التي تدعم اللغة العربية في زمن تواجه فيه تحديات متنوعة وتتطلب منا حمايتها والمحافظة عليها باعتبارها رمز هويتنا وأساس وجودنا.

كلمة اخيرة

المرحلة الأولى من إطلاق المعجم تتطلب المزيد من العمل الدؤوب في قابل الأيام، فاطلاق المنصة الالكترونية للمعجم بمثابة العمل الجبار الذي لا شبيه له، بالرغم من وجود بعض المحاولات السابقة التي لم تفلح في إخراجه الى النور.. ولكن بعزم من قبل سمو الأمير سينطلق المعجم اليوم إلى العالم أجمع لتصبح « لغة الضاد « في مصاف لغات العالم بكل فخر واعتزاز بغية ربط الماضي بالحاضر.
 

 

الشرق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية