للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

معجم الدوحة التاريخي للغة العربية

د. كلثم جبر

 

لا يكاد يمر يوم على هذا الوطن العزيز إلا ويحمل تباشير الخير في مجالات تنموية كثيرة، وفي أجزاء مختلفة من خريطته الجغرافية والإنسانية الكبيرة، يفتتحها سمو أمير البلاد المفدى، ليضيف حفظه الله صرحاً جديداً، هنا أو هناك، إلى صروح النهضة الشامخة التي أصبحت مبعث سرور للأشقاء والأصدقاء، وقذى في عيون الحاقدين والأعداء، وكان للثقافة نصيبها الوافر من اهتمام سموه الكريم، وفي هذا المجال أطلق سموه البوابة الإلكترونية لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، في الحفل الذي أقامه المركز العربي للأبحاث، وهو أول معجم يؤرخ لألفاظ اللغة العربية ومعانيها، وقد حظي هذا المشروع باهتمام وتوجيه ودعم ورعاية سمو الأمير المفدى، حيث أكد سموه حفظه الله، أن هذا المعجم: (علامة فارقة كونه يرصد تاريخ تطور ألفاظ لغتنا العربية).

ويأتي هذا المشروع ليُضاف إلى العقد الفريد في سلسلة المشاريع الثقافية البارزة في قطر الخير، ومنها مكتبة قطر الوطنية، والمتحف الإسلامي، وكتارا، ووزارة الثقافة، وقطر فونديشن، وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة بالثقافة، وخدمة اللغة العربية، وإحياء تراثها الغني بالملامح الإنسانية الرائعة، وهي لغة أهل الجنة، أنزل الله بها كتابه الحكيم، ليكون نوراً ورحمة للعالمين.

وخدمة اللغة العربية هي مهمة قومية كبرى يستفيد من إنجازها الناطقون بالعربية، وغيرهم من العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم اللغات، وضخامة هذا المشروع تتيح لكل العرب والمسلمين الاستفادة العلمية من مباحثه المختلفة والمتسعة باتساع اللغة العربية، ليتاح فهمها من قبل غير الناطقين بها، من المتلهّفين على إتقانها خاصة من المسلمين المنتشرين في كل أنحاء العالم، الذين يقرأون القرآن دون إتقان أسرار لغته، ليؤدي المعجم إلى فهم هؤلاء المسلمين لدينهم، ويُحقق التقارب بين الدول الإسلامية، في علاقاتها بالدول العربية، وكذلك بين شعوبها التي تدين بالإسلام، ويحول جهلها باللغة العربية بينها وبين التواصل مع العرب في أقطارهم المختلفة، إضافة إلى ربط حاضر الأمة بماضيها الذي ازدهرت فيه اللغة العربية، قبل أن تخالطها العجمة، وتشوهها النزعات التغريبية التي تتعرّض لها باستمرار هذه اللغة، على أيدي بعض أبنائها الخاضعين لسطوة الغزو الثقافي الأجنبي، مع أن اللغة هي الهوية الحقيقية لكل الشعوب، ومن أوجب الواجبات على كل الشعوب الإسلامية أن تحافظ على لغة القرآن، وهو مصدر تشريعاتها، ودليل انتمائها لهذا الدين الحنيف. كما يُسهم هذا المعجم في تطور ما تتمتع به اللغة العربية من ألق ومكانة سامقة في نفوس أبنائها، وسيكون رافداً عملياً لمجامع اللغة في العواصم العربية، فلن تستفيد منه قَطر فقط، بل هو متاح للجميع على مستوى العالم العربي بصفة خاصة، والعالم الخارجي بصفة عامة، لأنه يشكّل سنداً حقيقياً لدارسي اللغة، وتطور ألفاظها، وتحوّل دلالات معانيها عبر العصور، وهو مشروع رائد، لم يسبق له مثيل في عالمنا العربي، وكفى بذلك فخراً لقطر، وللغة العربية العريقة.. لغة القرآن الكريم التي لا تضاهيها لغة أخرى في العالم.

                   
 

الراية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية