للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الشارقة.. عاشقة اللغة العربية

أ. بدرية آل علي

 

لم يكن مستغرباً إعلان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن إنشاء رابطة اللغة العربية، وهو الذي وضع نصب عينيه دعمها، وتعزيز مكانتها، بين أبنائها الناطقين بها في مختلف أنحاء العالم العربي، والعودة بها إلى مكانتها الحقيقية كلغة إبداع لها حضورها وتأثيرها الفاعل في المشهد الثقافي العالمي.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف أطلق سموه عدداً من المبادرات التي تدخل في سياق المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، ويضع الارتقاء بالعربية على رأس أولوياتها، كجزء من تعزيز الهوية الحضارية العربية وتحقيق حضورها الفاعل على مستوى العالم، حيث تزخر الإمارة بالعديد من المشاريع، والمعارض، والمبادرات التي تتكامل وتنسجم مع إنشاء رابطة اللغة العربية.

ومن المبادرات التي أطلقها وتبناها صاحب السمو حاكم الشارقة، إنشاء مجمع اللغة العربية، ودعمه ورعايته لمبادرة «لغتي» التي تعنى بدعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لطلبة إمارة الشارقة، وتكليفه وإشرافه على إعداد معجم اللغوي العربي التاريخي الذي سيرى النور قريباً، ومبادرة سموه في إنشاء اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية، ودعم موسوعة العلماء والأدباء العرب والمسلمين، وغيرها من المشاريع والمبادرات.

لذلك تعد مبادرة إنشاء رابطة للغة العربية خطوة جديدة في المشروع الثقافي لإمارة الشارقة الذي يتجاوز جغرافية المكان، ويحول قضية النهوض باللغة العربية، إلى هم عربي يشترك فيه أبناء لغة الضاد من المحيط إلى الخليج، ويهدف إلى مواجهة المخاطر التي تواجهها.

كل هذه الجهود تضع كل ناطق بالعربية أمام مسؤولية حماية هويته باللغة، والحفاظ على جذور ثقافته من خلالها، فصاحب السمو حاكم الشارقة يقدم نموذجاً ليس للمثقف والحاكم وحسب، وإنما لكل عربي يؤمن بأن حضارتنا تملك مقومات نهضتها، وما علينا سوى التمسك بها، والحفاظ عليها، مؤسساتِ، وأفراداً.

ومما لا شك فيه أن الدعم الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة للغة العربية نابع عن شغف وحب أصيل، فهو الذي يقول في وصفه للعربية: «هي أرقى اللغات وأسماها وأجلّها وأعلاها طيبة وعذوبة، فبها يُتلى القرآن، ويرفع بها الأذان، وتفتتح بها الصلوات وتختتم».

ويكاد سموه يلخص رؤيته في كل ما يقوده من جهود في حماية ودعم العربية، في رسالة قال فيها: «منذ فجر الإسلام دونت بها العلوم، واستخدمتها شعوب، واتخذتها لغة العلوم والثقافة والفنون والآداب، وهي أطول اللغات عمراً، وأزخرها مكنوناً، وأوسعها تراثاً، وأروعها بياناً، فحري بنا جميعا أن نعنى بها، ونجتمع من أجلها».

 

الخليج

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية