للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

منيب تؤيد تقوية العربية والأمازيغية وترصد صعوبة التدريس بالفرنسية

عبد الرحيم العسري

 

في سياق الجدل الدائر بالمغرب حول القانون المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، بسبب عدم التوافق حول مسألة تدريس المواد العلمية والتقنية باللغات الأجنبية، أكدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن "الشعوب لا يمكنها أن تتطور إلا بالاعتماد على لغتها الأصلية".

ورفضت نبيلة منيب إعطاء مكانة أكبر للغة الفرنسية على حساب اللغة العربية، وقالت إن "العربية يجب أن تدرس بالشكل الجيد وليس عن طريق النفاق الموجود اليوم؛ لأن أبناء المسؤولين يتم إرسالهم إلى أمريكا ومدارس البعثات ليتحكموا، فيما بعدُ، في مصير أصحاب التعليم بالعربية".

وأوضحت الأستاذة الجامعية، في حديث مع هسبريس، أنه "لا يمكن لأي شعب أن يتقدم إلا بلغته، والعربية هي أساسية ومؤسسة"، مشيرة إلى أنه في "دول المشرق مثلا يوجد مثقفون كثر؛ لأن هناك حركية واسعة في الترجمة تُترجم لهم باللغة العربية، وهذا لم يمنعهم من التميز في اللغة الإنجليزية ولغات أخرى".

واعتبرت منيب أن "أكثر من خمسين في المائة من ساكنة المغرب تتكلم بالعربية، وهو أمر ضروري للتواصل مع محيطنا المغاربي"، مبرزة أن "إحدى الجامعات البريطانية أقرت، اليوم، بأن العربية هي اللغة التي ستستمر.. ولذلك، فهم يعملون على ترجمة أمهات الكتب".

القيادية اليسارية ترى أن العربية ليست "لغة التخلف، كما حاولوا أن يوهموننا؛ بل الإشكال يكمن في ما يعلموننا"، وأضافت أن "سياسة تخريب التعليم وليس التعريب جعلت التلاميذ لا يستوعبون المواد العلمية، سواء بالعربية أو بالفرنسية".

الجواب اليوم على هذا الإشكال اللغوي في المغرب، تُضيف الأستاذة الجامعية، هو "تقوية مكانة اللغة العربية وتعليم اللغات الأجنبية أيضا في المرحلة الابتدائية لكي تفتح الفرص لأبناء المغاربة"، داعية إلى ضرورة إصلاح التعليم بشكل شمولي وليس الاقتصار على نقاش لغة التدريس بشكل منعزل.

ولفتت منيب إلى أن معطيات صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تظهر بأن التعليم الأصيل والعتيق في المغرب يُساوي ضعف التعليم العصري، و"هو ما ينتج عنه ارتفاع في عدد الطلبة الذين يقبلون على الدراسات الإسلامية في الجامعات وتلقي تكوين معروف مآلاته".

وزادت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أنه "يجب الاتفاق على شكل التعليم الذي نريده؛ لأن أبناء وبنات المغرب علينا أن نوفر لهم تعليما متساويا في الضواحي والبادية والمدينة والمركز، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها في مجانية التعليم العمومي".

وحول تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية، أوضحت القيادية اليسارية أن الأمر يجب أن يكون بطريقة انتقالية، موردة أن "جزءا كبيرا من أبناء المغاربة لا يفهمون، في الوقت الحالي، الفرنسية... فكيف يمكن أن يستوعبوا، إذن، المواد العلمية والتقنية بهذه اللغة؟".

وخلصت المتحدثة إلى أن الإشكال اليوم لا يوجد في العربية حتى يتم التخلص منها بطرق تدريجية، وعززت موقفها بالقول: "عندما كنت أدرس في فرنسا جاء طلبة من العراق وكانوا معربين مائة في المائة ليكملوا دراستهم في تخصص الطب، وبعد ستة أشهر تمكنوا من اللغة الفرنسية وكانوا من ضمن الأوائل في الدفعة؛ لأن بلادهم كانت توفر لهم تكوينا جيدا في العربية بقواعده وبمنهجية علمية، وليس كما هو حالنا اليوم ندرس العربية بمقاربة تخريبية وبدون بيداغوجية علمية".

وتطرقت منيب، في حديثها أيضا، إلى ضرورة تقوية مكانة اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للبلاد أقرها الدستور، وقالت إن "الكثير من الأمازيغ يواجهون مشاكل في المحاكم والإدارات، بسبب عدم إعطاء الأمازيغية مكانتها الحقيقية".
 

هسبريس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية