للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

ليلة إعدام وموجة التوجه نحو الفصحى

 كان العمل المسرحي اللافت للنظر الذي قدمته على ركح المسرح الوطني تعاونية “كانفا” للكاتب والمخرج سفيان عطية بعنوان “ليلة إعدام” مكتوبا بالعربية الفصحى، طبعا وهي ليست المرة الأولى التي تعود فيه اللغة العربية الفصحى التي طالما ووجهت الكثير من الاعتراض في العقود الأولى السابقة للتسعينيات من قبل النقاد والمتابعين والفاعلين المسرحيين..

وكان الاحتجاج بالجمهور، وأن الفصحى لا تعكس ذوق وروح القضايا التي كان يطرحها المسرح.. ولقد لاحظنا أثناء العرض ذلك التجاوب العريض مع العرض دون إبداء أي تذمر من اللغة المستعملة.. وتندرج تجربة سفيان ضمن مجموعة تجارب مسرحية عرفت ازديادا وطغيان في لجوئها إلى العربية الفصحى على حساب العربية العامية، ويمكن تحديد ذلك منذ مناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية ليتطور مثل هذا الإتجاه في ظل موجة سيادة الفصحى على المسارح، سواء كانت هذه المسارح تابعة للدولة أو ضمن تجربة المسرح المستقل في شكل مسرح التعاونيات، والهواة.. كيف نفسر سيطرة مثل هذه الموجة على معظم الساحات المسرحية خلال العشر سنوات الأخيرة بالتقريب! هل يتأتى ذلك من تأثير الفضائيات والدراما العربية؟! هل هي الرغبة لدى المسرحيين الشباب في تقديم أعمالهم على فضاءات جمهور عربي؟! هل يعود ذلك إلى المستوى الأكاديمي والجامعي الذي أصبح يتمتع به الشباب المستغلون في المسرح وتمكنهم من اللغة العربية الفصحى مقارنة بأسلافهم؟! أم أن ذلك يعني نهاية الإيديولوجيا التي كان لها تأثيرها على توجهات الفضاء الثقافي العام، ونهاية جيل وبزوغ جيل جديد، وهو في الأساس خريج المدرسة الجزائرية وسياسة التعريب؟!ثم هل كان مثل هذا التوجه ذا نظرة أحادية وعلى حساب اللغات واللهجات الأخرى أم أنه جاء ليعبر عن تعددية حقيقية انبثقت على الساحة في غفلة من المراقبين والباحثين؟! طبعا ارتبط ظهور هذا الاتجاه نحو العربية الفصحى بظهور اللغة الأمازيغية في المسرح، وذلك دون القضاء على العربيات العامية التي مازالت تحظى بوجودها في المشهد المسرحي.. وقد يعني ذلك أن المشهد أصبح تعدديا على مستوى اللغة، وهذا يدل على قوة التنوع اللغوي التي عبرت عن نفسها في المسرح الجديد بالجزائر لكن دون أن تلقى صدى لذلك في الكتــــابــــات والمتـــــابعــــات النقدية والثقـــافية. على كل.. إنها لظاهرة في حاجة إلى نقاش ومتابعة...

الجزائر نيوز

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية