|
|
|
|
تاروت.. جسر اللغة تستقطب شعراء وأدباء الشرقية
استقطبت أمسية «جسر اللغة» التي نظمتها رابطة تمائم الأدبية بالقطيف وبالتعاون مع ملتقى اليراع الثقافي بالخويلدية ومقهى ثقافات في جزيرة تاروت جمع من نخبة الشعراء والأدباء المنطقة الشرقية والمتابعين للشأن الثقافي.
وشارك في الأمسية التي اقيمت بصالة مقهى ثقافات للندوات الدكتور مبارك الخالدي والشاعر والكاتب عبد الوهاب أبو زيد والشاعر رائد أنيس الجشي والشاعر صالح مهدي الخنيزي، وبقيادة عريف الحفل الإعلامي الشاعر محمد الحمادي
وتخلل الجولة الأولى مقدمة للترجمة حسب تعريف ورؤية الشعراء تباعا حيث أبتدأ الدكتور الخالدي بقراءة المفهوم الحقيقة لنقل اللغة من ضفة إلى ضفة حسب تعريفاتها الإنجليزية ومرادفاتها اللغوية ومن ثم قرأ نصا مترجما لأحد الشعراء باللغة العربية أردفه بقراءة للنص الأصلي يحكي عن تجرد أمرأة لما تصبو لممارسة اللذة والتعري.
صالح الخنيزي
وقدم الحمادي الشاعر والكاتب عبد الوهاب أبو زيد ليقدم لمفهومه الخاص للترجمة بقوله «تبدأ الترجمةُ بالحب ولا تنتهي به. تقرأ نصاً، فيأخذ بتلابيبك، وتقع في حبه، ولا تريد لهذا الحب أن يبقى سراً مخفياً بينك وبينه».
وأضاف «تريدُ أن تعلنه على الملأ وعلى رؤوسِ الأشهاد. هذا حبٌ لا أنانيةَ فيه ولا استئثار بالمحبوب وسعي لحجبه عن الأنظار. بل على العكس، فإنك تودُّ من الآخرين لو شاطروك هذا الحب واقتسموا رغيفه معك. كل ترجمةٍ لا حبَّ فيها لا يعوّلُ عليها».
أعقبها بقراءة نصا مترجما للشاعر الإنجليزي «جيمس تيت» بعنوان «رجل بساق خشبية يفر من السجن» قال فيه:
رجل ذو ساق خشبية يفر من السجن. يقبض عليه.
يأخذون ساقه الخشبية منه. كل يوم
كان عليه أن يجتاز تلا كبيرا وأن يسبح عبر نهر واسع
ليصل إلى الحقل الذي يتوجب عليه العمل فيه
طوال النهار على ساق واحدة. استمر ذلك عاما كاملا.
في حفلة عيد الميلاد أرجعوا له ساقه الخشبية التي أخذوها منه.
هو لا يريدها الآن. لقد أتم التخطيط لهروبه الذي لا يحتاج فيه
إلا لساق واحدة.
ولخص الجشي من خلال تجربته للترجمة قائلا: أن الترجمة الأقرب للنص هي تلك الترجمة التي تنقل النص بكونونته الشعرية لا الحرفية المعجمية حيث أنه يقوم بترجمة الترجمة لتكوين نصا موازيا للنص الأصلي.
قرأ بعدها نصا للشاعر الهولندي - روتجر كوبلان:
الشاطئ العاري «ترجمة نصي بالإنجليزي»
يا للبحر ويا للسماء
على شاطئ الخلايا
وقف الحب
ينزف مثل النوارس
يغني وحيدا
أغنية حزينة
مع قلب مكسور
لا يوجد ماهو صائب أو خطأ
على عكس قصائد شكسبير
شعر النورس باليوم الصيفي
الشمس أحرقت جناحيه الليليين
والريح قذفت به بعيدا.
ونوه الخنيزي على إن عمل الترجمة بصورتها الإبداعية هو عمل مضني يحتاج للكثير من المعارف بكنه وأصل طبيعة النص وما يدور حوله النص حيث مثل بأنه قرأ عن دورة سمكة السلمون الحياتية وشاهد فلما وثائقيا كاملا لحياة السلمون قبل أن يترجم نصا عن هذا الكائن المائي العجيب لصورة أدبية بأحدى القصائد
وقرأ نصا مترجما بعنوان «حجارة الدَّكة» للشاعر قاري سنايدر «1930 -.....» - من مواليد سان فرانسيسكو بعد أن ترجم لسيرته:
هذه المفردات
القها كصخور قبالة ذهنك
احكم تراصها بكلتا يديك
مصطفيا موضع لها.
أسسها أمام تجسد العقل
في الحيز والأوان:
صلابة لحاء، ورقة، أو حائط
تدعيم الأشياءِ:
كواكب متناثرة
ترصف درب التبانة.
إن القصائد والبشر،
مهور ضالة
سروجها تخط الأرض
والدروب صخرية راسخة.
وأكد الشعراء الضيوف مع مداخلات الحضور على أن الترجمة هي حالة نقل واعي للشعر من خلال معانيه الجميلة والمبدعة وجرسه الداخلي المحفز للروح الأنسانية.
تخلل اللقاء مداخلة عن دوافع الترجمة لدى سعود عبد الكريم الفرج من خلال مترجمه أساطير من نار الكلام حيث ترجم للغة الإنجليزية من قبل مترجم مغرب أن الدافع هو الإنكشاف على اللغات الأخرى للمساهمة في أدب المنطقة المعاصر للشعراء المعاصرين المتحدثين باللغة الأنجليزية.
جهينة الإخبارية
|
|
|
|
|
|