للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

ما يؤرقنا - عدم تمييزالمذكر من المؤنث في الوصف والتحديد

أ. دوان موسى الزبيدي

كثير من الكتاب والإعلاميين لايفرقون بين المذكر والمؤنث - وصفا وتحديدا -فيما يكتبون ويلفظون؛ لأن أمر المذكر والمؤنث لا يجري على قياس مطرد، ولا لهما باب يحصرهما، كما يدعي بعض الناس؛ لأنهم قالوا: إن علامات المؤنث ثلاث: التاء المربوطة التي (تلفظ هاء عند الوقف) مثل: هائمة ،وعائمة.
والألف الممدودة في حمراء، وخنساء.
والألف المقصورة في مثل حبلى، وسفلى.
وهذه العلامات بعينها موجودة في المذكر: أما التاء ففي مثل قولك: رجل نسّابة ،وعلّامة ،وربعة، وراوية للشعر، وصرورة للذي لم يحج، وفروقة للجبان، وضحكة وهمزة ولمزة؛ مما حكى الفرّاء أنه لا يحصيه.
وأما الألف الممدودة مثل: رجل براكاء؛ للشديد القتال، عياياء للشديد العي (صعوبة النطق) ، ويوم ثلاثاء ،وأربعاء ،وأسراء ، وفقهاء ، ورجل ذو بزلاء إذا كان جيد الرأي.
وأما الألف المقصورة ففي مثل: رجل زبعرى للسيء الخلق، وجمل قبعثرى إذا كان ضخماً شديداً، ، وجرحى وسكرى وحزارى، وخزامى نبت، وأسرى ومرضى، وغير ذلك مما لا يحصى.
ووصفوا أن المذكر: هو الذي ليس فيه شيء من هذه العلامات، مثل زيد وسعد. وقد يوجد على هذه الصورة كثير من المؤنث مثل هند ،ودعد، ورخل وعنز، وكتف ويد ورجل وساق، وعناق.
وقالوا: كل ما في رأس الإنسان من اسم لاتاء مربوطة فيه ،فهو مذكر إلا ثلاثة ؛ العين والأذن والسن فإن هذه الأسماء مؤنثة وسائره مذكر نحو الخد والرأس والصدغ والشارب.
ويجوز التذكير والتأنيث في اللسان والقفا والعنق، والعلباء؛( عَصَبة في العنق) والليت (صفحة العنقو،و الزَّنْدُ موصل طرف الذراع في الكف، وهما زندان الكوع ،والكرسوع..والذراع ( الكف والساعد والعضد)
وكل ما في باطن جسد الإنسان من اسم لاتاء مربوطة فيه فهو مذكر، نحو القلب والفؤاد والطحال والمعي، إلا الكبد فإنها مؤنثة.
وما في الإنسان من المذكر: الصدر والثدي والبطن والظهر والصلب والمرفق والزند، والحشى، والخصر والعصعص والفروج؛ وجميع أسماء الفرج من الذكر، والأنثى مذكر.
وما في بدن الإنسان من المؤنث: الكتف والعضد والذراع والكف واليد والشمال واليمين والورك والفخذ والساق والعقب والرجل والقدم. والأصابع كلها مؤنثة إلا عند بني أسد.
ما يؤنث من سائر الأشياء التي توجد سماعاً ولا يوجد فيه علامة التأنيث وهي الملح والنار والدلو والقوس والمنجنيق والحرب، والدرع والسراويل والموسى والذهب، والعسل والعرس والخمر وصفاتها والشمس والريح ونعوتها.
ومما يذكّر ويؤنث: السماء والسلطان والطريق والسبيل والسكين والسرى والحال والحانوت والآل والهدى والضحى والقدر والصاع والمسك والسلم، والسلم وجمعه سلاليم.
وأما الشهور كلها مذكرة إلا جماديين؛ فإنهما يؤنثان ويذكران.
والأيام مذكرة إلا الثلاثاء والأربعاء والجمعة فإنها يجوز تذكيرها وتأنيثها.
وأسماء البلدان: كلها مؤنثة، إلا ما اشتق منها من اسم جبل أو قصر فإنه مذكر نحو واسط اسم قصر، ودابق مرج، ومأرب وهو جبل، وكذا العراق والشام والحجاز. وكذا ما كان في آخره ألف ونون من أسماء البلدان فهو مذكر، نحو حلوان وجرجان.
ومن الأسماء ما يؤدي لفظ الذكر عن الأنثى: وهو العقرب والضبع والعنكبوت هذه الأسماء الأغلب عليها أنها لمؤنث، فإذا عبرت عن المذكر قلت عنكب وعقربان وضبعان. الزوج يقع على الرجل والمرأة، وتؤكد المرأة فيقال زوجة.
وكل جمع في واحده تاء؛ فإذا حذفت صار جمعاً، جاز فيه التأنيث والتذكير نحو: حبة وحب وتمرة وتمر، وبقرة وبقر بالتأنيث للحجاز والتذكير لنجد.
وكل جمع سوى جمع بني آدم فهو مؤنث؛ رأيت واحده مؤنثاً أو مذكراً نحو الطير والدواب والدور والأسواق.
وجمع التكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث مثل العلماء والرجال.
وجمع السلامة مذكر كله؛ وهو ما بني على صيغة واحدة.
وكل اسم لازم للمؤنث فهو مؤنث، وإن لم يكن آخره تاء مربوطة نحو خود وبـِكر، و سرح، وعجوز، وأتان، وعقاب، وعناق، ورخل( أنثى الضأن)، والحيض والطمث، والطلاق، والرضاعة. ويقال امرأة قتيل، وكف خضيب، ولحية دهين، وامرأة شكور، وعروب وصبور.
 وكذلك المصادر: امرأة رضى وعدل. ومقنع، ودنف وأمير ووزير. وشاهد وضامن وعاشق وصاحب. ومعطار ومذكار ومحماق، ومئناث.
والهاء تدخل في وصف الرجال للمبالغة، كعلامة ونسابة وراوية ومطرابة، ومعزابة، ومجذامة يعني الداهية.
وهناك ما يؤنث على الرواية مثل:العين، والأذن، والكبد، والكرش، والفخذ، والفحث، والورك، والساق، والعقب، والكف، والكتف، والضلع، واليد، والقدم، والفرسن، والرجل، والنعل، والفهر، والسِّلْم، والسُّلَّم، والفأس، والكأس، والغول، والضبع، والخيل، والغنم، والإبل، والرحى، والعصا، والبئر، والدلو، والطست، وسقر، والطسة، والنوى، والسن، والضرب، والسرى، والقدر، والخمر، والريح، والعرس، والسوق، والذود، والناب، والضأن، والمعز، والضحى، والعناق، والعقاب، واللبوس، والطاغوت، والشمال.
ومما يذكر ويؤنث وتصغيره إذا أنث بغير تاء مربوطة: الفلك، واللسان، والعاتق، والذراع، والمتن، والذهب، والسبيل، والطريق، والسكين، والصاع، والعجز، والسلاح، والعنكبوت. وخلف وأمام وقدام ووراء. وجميع حروف المعجم نحو ألف والباء والتاء وغيرها. وجميع حروف الأدوات نحو حتى ومتى ومن وغيرها.
ومما يذكر ويؤنث والمعنى فيه مختلف: الليت مذكر، فمؤنثه بمعنى العنق، والعلباء مؤنثه بمعنى العصب، الأضحى مؤنثه بمعنى النار، المسك مذكر مؤنثه بمعنى الريح، والريح مؤنثة، فمذكرها بمعنى النشر، الحانوت مؤنثة فمذكرها بمعنى البيت، السماء مؤنثة، فمذكرها بمعنى السقف، الشام مذكر فمؤنثه بمعنى البلدة، الطوي مذكر فمؤنثه بمعنى البئر، المال مذكر بمعنى الإبل والماشية، العين مؤنثة فمذكرها أعيان الرجل، النفس مؤنثة فمذكرها نفس الرجال.
فلهذه العلة قلنا: إنه يجب ألّا نشتغل  بطلب علامة تميز المؤنث من المذكر؛ إذا كانا غير منقاسين، وإنما يُعمل فيهما على الرواية، ويرجع فيما يجريان عليه إلى الحكاية، وعليه عندما نريد تمييز المذكر من المؤنث يجب ألا نغفل القياس والرواية معا فكلاهما يساعدان على معرفة وصف المذكر والمؤنث ،وتحديدهما ..


التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية