للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

حوسبة اللغة العربية بوصفها لغةً ثانية أو أجنبية

أ. صلاح مدني محمد عبد الرحمن

اختراع الحاسوب وتطور برمجياته جاء متزامنا مع التطور الكبير في مجال البحث العلمي وتفجر المعلومات وتطور تقنيات الاتصال ، واللغة العربية كغيرها من اللغات حظيت باهتمام التربويين في سبيل نشرها وتعليمها بواسطة الحاسوب .
وتأتي أهمية حوسبة تعليم العربية بوصفها لغة ثانية أو أجنبية وتتجلى في أهمية نشر هذه اللغة والاهتمام المتزايد من الراغبين في تعلمها ، وملاحقة التطور المتعاظم والمتسارع في توظيف الحاسوب في التعليم بصورة عامة وفي تعليم اللغات الثانية والأجنبية بصورة خاصة. وذلك لما تتيحه حوسبة التعليم من :
أ‌.    زيادة التفاعل الإيجابي وزيادة التبادل النشط بين الدارس والحاسوب ، فالحاسوب يقدم المعلومات ( المحتوى ) والدارس يعطي الاستجابة ، وبناء على هذه الاستجابة يحدد الحاسوب مسار العمل .
ب‌.    تحفيز دافعية الدارسين وقد بينت الكثير من الدراسات أن الدروس المحوسبة تجد قبولا لدى الطلاب ، مع تنوع أسباب هذا القبول ، فمنهم من يعزي ذلك لعدم التعرض للنقد ، ومنهم من يرى فيه تحررا من الخوف من الوقوع في الخطأ ، ومنهم من يحب استخدام الحاسوب وبالتالي يزداد حبه لما يتعلم بمساعدته .
ت‌.    مصداقية الدروس المحوسبة إذا توخى مصممها الدقة في تغطية المحتوى .
ث‌.    سيطرة الدارس على عملية التعلم بما تتيحه له الدروس المحوسبة من خيارات كثيرة في ترتيب أولوياته مع المحتوى الذي يقدم له، وفي إدارة الوقت بتخصيص الوقت الذي يتناسب مع استيعابه لكل جزئية من المحتوى وبتخطي ما لا يحتاج إليه من محتوى لمعرفة سابقة به.

ولتعليم العربية بمساعدة الحاسوب فإنه يمكننا توظيف الحاسوب  بطرق كثيرة، نذكر منها:
1.    استخدام التطبيقات التعليمية .
2.    معمل اللغة .
3.    السبورة الذكية .
4.    التعليم من بعد .
أولا : استخدام التطبيقات التعليمية :
التطبيقات التعليمية هي برامج لا يتطلب استخدامها خبرة حاسوبية متخصصة، ويستخدمها المتعلمون إما لاكتساب مهارة جديدة أو التدرب على مهارة مكتسبة سابقة ، ويتم تصميم هذه التطبيقات وفق أنماط متعددة، على أسس تعليمية وتربوية وفنية ، ويمكن تقويم الجانب التعليمي من خلال مدى الإجابة على الأسئلة الآتية :
أ‌.    هل الأهداف التعليمية للبرنامج واضحة ومحددة ؟
ب‌.     هل الخبرات التعليمية التي يقدمها البرنامج متتابعة ومتسلسلة ؟
ج .أهل المحتوى العلمي يسهل استيعابه ويتدرج من السهولة إلى الصعوبة؟
د.هل الكلمات والعبارات المستخدمة مفهومة وخالية من الغموض ؟
هـ .هل المحتوى التعليمي دقيق وخال من الأخطاء العلمية والإملائية ؟
و‌.    هل أنشطة البرنامج مناسبة لسن الدارسين .

أما الأسس التربوية التي ينبغي مراعاتها في البرنامج التعليمي فهي :
أ‌.    وضوح الأهداف التعليمية وصلتها بالمنهج .
ب‌.    إثارة الدافعية والانتباه لدى الدارسين .
ت‌.    خلوه من التحيز بمختلف أنواعه .
ث‌.    مراعاة النظريات التربوية .
ج‌.    مراعاة الفروق الفردية .
ح‌.    تقديم التغذية الراجعة .
وهناك أسس فنية يجب مراعاتها عند تصميم التطبيقات التعليمية حتى تتميز عن المواد التعليمية الأخرى كلمطبوعات وغيرها بالقدرة على إثارة اهتمام الطالب وتشجيعه على متابعة التعلم ومن أهم هذه الأسس :
أ‌.    وضوح تعليمات البرنامج ودقتها .
ب‌.    استخدام الصور والألوان والرسومات في المواقف التعليمية المناسبة .
ت‌.    تمكن المتعلم من التحكم في سرعة عرض محتوى البرنامج والتنقل بين مكوناته .
ث‌.    قدرة المتعلم على الخروج من البرنامج عند أي جزء منه ثم الرجوع إليه.
ج‌.    توفير المساعدة اللازمة للمتعلم عند الحاجة .
ح‌.    مدى سهولة تحميل وتشغيل البرنامج .
وفي دراسة وصفية تقويمية لبعض برمجيات تعليم اللغة العربية أجراها الدكتور ممدوح نور الدين توصل فيها إلى إن مجال البرمجيات التعليمية عامةً وبرمجيات تعليم اللغة العربية وتقويمها خاصةً محال خصب يحتاج إلى مزيد من الجهود في إنتاج البرمجيات وكذلك جهود موازية من العمل العلمي في تقويمها العمل تصل معايير التقويم إلى مرحلة متقدمة من الاستقرار والثبات لفترة زمنية طويلة. بيد أن ثمة عوامل تعطل هذه المسيرة وأهمها على الإطلاق ومن العوامل أن التقدم في تقنية الحاسوب يقفز بصورة خيالية يصعب معها مواكبة هذا التطور .
يحتاج إنتاج برمجيات تعليم اللغة العربية إلى فريق عمل متكامل تتشكل عناصره من متخصصين في نظريات اللغة ونظريات التعلم وطرق التدريس فضلا عن المتخصصين في تكنولوجيا التعليم والبرامج الحاسوبية بالإضافة إلى متخصصين في أعمال التصوير والإخراج وبعض المتخصصين الآخرين. ويعكس هذا الأمر صورة التشابك بين العاملين في هذا المجال مما ينعكس انعكاسًا واضحًا على معايير التقويم التي تراعي كل هذه الجوانب المتشابكة ونسبة التداخل بينها.
وقد أوصى في هذه الدراسة بالآتي :
1.  إن فرصة إجراء بحوث علمية في مجال تقويم البرمجيات الحاسوبية واسعة للغاية, وأرى أن يقوم أساتذة الجامعات في أقسام تعليم اللغة العربية وأقسام الحاسوب وكليات التربية بتوجيه طلابهم إلى البحث في هذا الميدان لاسيما وأن أكثر ما يشكو منه طلاب الدراسات العليا هو قلة الموضوعات التي تصلح لكتابة رسائلهم العلمية.
2.  إن مجال إنتاج برمجيات حاسوبية مجال خصب أيضًا يمكن الدخول فيه وتحقيق مكاسب خيالية إذا كان العمل متقنًا. لذلك فإنني أحث شركات البرمجيات أن تسارع في إنتاج برامج حاسوبية في تعليم اللغة العربية. كما أهيب بها أن تستفيد من خبرات الأساتذة العاملين في هذا المجال بحيث تجتمع الخبرة العملية مع الخبرة الفنية بالإضافة إلى الخلفية العلمية اللازمة لمثل هذا التخصص.
3. كذلك أقترح على المسؤولين عن برامج تأهيل المعلمين بجميع أنواعها التوسع في مجال تكنولوجيا التعليم بصورة أفضل مما هي عليها الآن حتى نتمكن من مواكبة التقدم الهائل السريع في هذا الميدان
4. وحبذا لو تبنت أقسام تعليم اللغة العربية لغير العرب إعداد بعض البرمجيات لتعليم اللغة العربية إذ إنها من أفضل الوسائل لتقديم الحضارة الإسلامية لمتعلمي اللغة العربية من خلال برامج الحاسوب, فلعل هذا العمل يسهم في تحسين صورة المسلمين في أذهان الراغبين في تعلم اللغة العربية والذين يتعرضون إلى صور مشوهة من الثقافة الإسلامية.
ثانيا : استخدام معامل تعليم اللغة المحوسبة : والتي تتوفر فيها أجهزة الحاسوب التعليمي المزود بالمواد الصوتية للمنهج ، وشاشات العرض التفاعلية .
ثالثا : استخدام السبورة الذكية :
لما يوفره هذا النوع من حفز دافعية الطلاب .
رابعا : تعليم اللغة العربية من بعد :
1.    باستخدام الشبكة العالمية وأجهزة الحاسوب :
2.    باستخدام الشبكة العالمية للمعلومات وأجهزة الهاتف الجوال .


التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية