|
|

مؤسسات الرعاية - حماية اللغة العربية مسؤوليتنا
النهار
أطلقت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الأيتام الإسلامية من مقرها في مركز قصر الأطفال بئر حسن، الحملة التربوية الوطنية بعنوان "حماية اللغة العربية مسؤوليتنا" لمناسبة اليوم الدولي للغة الأم، والتي ستستمر طيلة السنة الدراسية. وتحدثت فوزية جصطن عن المركز الذي "يهدف إلى الارتقاء بأوضاع الفئات الاجتماعية الفقيرة".
وتحدث التلميذ علي خليل من مدرسة البسطا التحتا المختلطة عن الإغراءات التي تبعده من اللغة العربية، ومنها وسائل الاتصال الحديثة لأنها مبرمجة باللغة الأجنبية، إلى صعوبة تدريس اللغة العربية.
وألقى ممثل المدير العام لوزارة التربية حنا أبي حبيب كلمة المدير العام وقال: "إنها مسؤولية جامعة وعلى الجميع تحمل هذه المسؤولية"، منتقدًا "المتباكين على اللغة بعدما ساهموا في انحطاطها"، مركزًا على "الأهل والأساتذة وكل من له دور في إعادة الاعتبار إلى قيمة لغة تراثنا العربي وجماليته".
وأكد قرار وزارة التربية إبقاء اللغة العربية في طليعة اهتمامها، كاشفًا عن قرار صدر أخيرًا بزيادة ساعتين لتدريسها في الحصص المدرسية.
ثم تحدثت رئيسة جمعية "فعل أمر" الشاعرة سوزان تلحوق عن تجربتها لحماية اللغة العربية، منوهة بمبادرة دار الأيتام الإسلامية لرعايتها الاجتماعية لليتامى، ولإطلاقها حملة رعاية اللغة العربية "كي لا تصبح يتيمة".
وانتقدت من يتطلع بخجل إلى اللغة العربية، متوجهة إلى أساتذة تعليم اللغة العربية، قائلة لهم أنتم مقاومون، واصفة من يساهم في انحطاط اللغة العربية بأنهم ذوو نفوس مريضة. وشددت على ضرورة العمل على نزع الحقد على اللغة العربية من قلوب البعض. كما عرضت نشاطات الجمعية لتدعيم اللغة العربية.
وقال المدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية الوزير السابق خالد قباني: "الخطوة الأولى والأساسية هي التركيز على اللغة العربية في التعليم الأساسي، بما لا يتعارض مع التعليم المبكر للغات الأجنبية ويفسح في المجال لتعلمها كمنظومات تواصل وإجادتها، وهذا ما أقرت به وثائق الأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية التي أكدت أن استخدام اللغة الأم في التعليم الأساسي يشكل الأساس المعرفي اللازم لاكتساب العلوم واللغات الأخرى". وأضاف: "إذا ما تراءى للبعض أن اللغة العربية كما يبدو، لا قابلية لها لاستيعاب المصطلحات العلمية الحديثة، لا سيما على صعيد العلوم والتكنولوجيا، فإن العيب ليس فيها ولكنه فينا، بدليل أن فلاسفتنا الأوائل أمدوا الحضارة الغربية بكنوز العلوم المختلفة كالرياضيات والفيزياء والجبر والفلك وغيرها من علوم الحياة".
وقال: "سعت وزارة التربية والتعليم العالي، عبر تغيير المناهج الدراسية منذ أعوام، إلى العمل على تطوير تعليم اللغة العربية وتقويم أداء المتعلمين، وأولت أهمية للتدريب وفق برامج تتسم بالشمولية والدقة وتتطرق إلى المشكلات التي عاناها المعلمون والمتعلمون، ونظمت دورات تدريب لهذا الغرض"، مشيرًا إلى أن "هذه الوزارة قامت بالعمل على إغناء مكتبات المدارس بكتب المطالعة والمراجع، وتجهيزها بالتقنيات الجديدة ومنها أجهزة الكومبيوتر".
وختم: "لغتنا العربية ما زالت في أوج ازدهارها، وهي، وإن لم تعد لغة الحضارة المهيمنة التي تدرس بها الآداب والعلوم في كل الجامعات كما كان في ما مضى، إلا أنها أثبتت قدرتها على استيعاب مصطلحات العلوم والفنون الحديثة".
النهار
|
|
|
|
|