للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

حتى متى نسكت عما يحصل؟

أ.د. علي محمد يوسف عوين

يقول جل حلاله " و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون"(الآية 104 من سورة آل عمران)؛فهل نريد أن نكون من المفلحين؟بالتأكيد الجواب هو بنعم!إذا كان الأمر كذلك فلا بد أن نحزم جميعا أمرنا و نتقي الله في لغتنا العربية،تلك اللغة الخالدة التي نزل بها كلام الله إلى رسول العالمين محمد صلى الله عليه و سلم.
إن القلب ليقطر دما و يعتصر ألما و حزنا لما نراه من مجازر تحدث للغتنا من خلال ما يكتب قي الشوارع و المحلات و ما يبث من سموم  في الإذاعات المسموعة و المرئية و بإصرار ،بل إن الأمر تعداه إلى أكثر من ذلك حيث أصبحنا نعتبر في بعض بلدان الوطن العربي الكبير اللهجة الدارجة لغة.لنأخذ على سبيل المثال قناة عربية نقلت(مشكورة) حوار العرب الذي استضافة المؤتمر الدولي الثاني بدبي العام الفائت ،هذه تتسمى حتى هذه اللحظة بمسمى يكتب بالحروف اللاتينية و تبث برامج بمسميات غربية مثل  The voice و Arab got talents و Arab idol و أكشن يا دوري و التي تم اشتقاق الفعل منها بحيث يكون فعل الأمر هو أكشنها،و في بلد مثل ليبيا (بلدي) التي كانت تتشبث بالعربية في كل معاملاتها فلا ترى كلمة واحدة أجنبية بأي محل أو سوق أو لوحة إعلانات بل و يتعدى الأمر ذلك ليعاقب كل من يخالف ذلك بغرامات كبيرة أو بالحبس ....و اليوم بعد أن نجحت الثورة بحمد الله و قوته نرى التردي و الردة في استعمال اللغة العربية عدا مجال التدريس في المدارس و بعض الكليات الجامعية مثل كلية العلوم،فأصبح مجمع الأسواق يسمى بالمول و المقهى بـــ Alcafee de Roma و غيره كثير.أليس هذا من العجب و المؤلم بل و المخزي.هل علينا أن نكون تبعا للغرب حتى نسمى بالمتحضرين.في الحقيقة إن الغرب ليس بحاجة لتصرفاتنا العجفاء هذه و لكنه يسره جدا أن نفقد هويتنا و من ثم نبقى في الحضيض و لن نحصد غير السوء.
إن المسؤولية تقع كاملة على الحكومات و الدول العربية في محاربة مثل هذه الظواهر المخزية و الضرب بيد من حديد على ممارسيها و ذلك بسن القوانين الصارمة للقضاء عليها .و الواحد منا يسأل أين ذهبت القرارات و التوصيات التي انبثقت عن المجلس الدولي للغة العربي في اجتماعاته المتعددة في بيروت و دبي.لا بد لهذه القرارات الوطنية أن ترى نور التطبيق. و في مراجعة سريعة للآية الكريمة التي سقتها في بداية المقال نستلهم أنه إذا أردنا الفلاح فلا بد من أن نصلح من حالنا نحو الخير و في تشبثنا بلغتنا العربية أول الفلاح.
و أختم هنا بأن من يجارون الغرب في التخلي عن هويتهم و إدخال كلمات دخيلة على لغتنا لهو دليل على الخنوع و الذلة و مسخ و نقص في الشخصية و أؤكد أنه ما دام هناك من يحاول المحافظة عل لغته لغتنا العربية و يدافع عنها فإنها لمنتصرة بإذن الله و ستبقى السلطانة إلى ما شاء الله.


التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية