|
|

لغتي وثقافتي.. مبادرة لنشر الثقافة العمانية عالميا
سيف العزيزي
انتشرت في مجتمعنا مؤخرا العديد من المبادرات التطوعية التي تخدم المجتمع العماني في شتى المجالات العلمية والخدمية والثقافية والصحية وغيرها من المجالات الأخرى، إلا أن هناك من هذه المبادرات من اتجه خارج حدود الوطن ومنها مبادرة "سفير لغتي وثقافتي" التي ارتأت أن تنشر الثقافة العمانية وتعيد التواصل بين الحضارات من خلال الاتصال المباشر المبني على التجربة مدعوما بحب العطاء وشغف التعريف بالهوية العمانية.
وجاءت فكرة المبادرة على هيئة جولة بين أروقة المؤسسات العلمية والثقافية في مختلف أنحاء العالم بهدف مد جسور التآلف والإخاء بين الثقافات عن طريق فتح آفاق جديدة للشباب العماني الطموح للتعريف بهويته العربية والعمانية العريقة وإيجاد قنوات اتصال مباشر بين البرامج المعينة باللغة العربية والثقافات الأخرى بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات التي من شأنها أن ترقى بالمستوى الفكري والثقافي للشباب.
"سفير لغتي وثقافتي" تبنتها أستاذة اللغة العربية في كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها فاطمة بنت راشد المعمرية والطالب في كلية العلوم التطبيقية حيان بن سعود اللمكي اللذان قررا أن يجوبا دول العالم لنشر الثقافة العمانية المتمثلة في العادات والتقاليد والموروثات الشعبية العمانية بالإضافة إلى إبراز اللغة العربية كلغة كان لها دور منذ القدم في نشر الكثير من العلوم على مر الحضارات.
وفي لقاء "الشبيبة" مع صاحبة فكرة المبادرة فاطمة المعمرية قالت: تولدت الفكرة لدي عندما تم ابتعاثي في عام 2007 للمشاركة في إحدى الجامعات الأمريكية لتدريس اللغة العربية فيها، فشدني إقبال الطلبة على معرفة اللغة وشغفهم لمعرفة المزيد عنها وأسئلتهم الكثيرة عن علوم اللغة العربية وعن العلماء العرب ودورهم في شتى العلوم، فقررت إقامة مشروع للتعريف بالثقافة العربية.
وفي لقائنا مع حيان بن سعود اللمكي وعن مشاركته في المبادرة يقول: لقد تشجعت للمشاركة في مبادرة سفير لغتي وثقافتي بعد عدة تجارب مرت علي في كلية العلوم التطبيقية بنزوى من خلال معارض الأنشطة الطلابية والمشاركات المختلفة التي تعلمت من خلاله مهارات الإلقاء وفن المخاطبة والحوار مع الجمهور ومواجهة الآخرين التي ساعدتني على زيادة ثقتي بنفسي.
ويضيف اللمكي: قمنا في الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة الى مدرسة بروكلين الحكومية في ولاية نيويورك التي شجعت طلابها على التفاعل في مشروع "سفير لغتي وثقافتي" وشجعتهم للتعرف على ثقافة بلدنا وماهية اللغة العربية وأهميتها، وكان للطلاب آراء كثيرة أشادوا من خلالها بالمبادرة، فمنهم من كان سعيدا بتعلم لغة جديدة والتعرف على ثقافة بلد لم يزره من قبل، ومنهم من أثنى على السلطنة ووصفها بالبلد الجميل وبأنه سيحكي ما شاهده لعائلته، ومنهم من وضع من أهدافه المستقبلية زيارة السلطنة وتعلم اللغة العربية فيها.
الشبيبة
|
|
|
|
|