|
|
|
|
أزيـاء بالحـرف العربـــي.. رســالــة ثقافــية ومنــافــسة عالــمية
1بعد ان حول الانترنت العالم إلى قرية صغيرة، اصبح "الحرف الاجنبي" ثقافة تظهر ملامحها في اسماء المحال والالبسة وادوات الزينة لكن المصممة الفلسطينية ناديا حزبون كتبت بالحرف العربي على ازياء واكسسوارات أظهرت أن الخط العربي جميل أيضا وبامكان تلك الازياء المنافسة عالميا، حاملة رسالة ثقافية.
وعلى الرغم من حداثة خبرة حزبون في مجال تصميم الازياء والاكسسوارات، إلا أنها استطاعت ان تلفت الانتباه إلى تصاميمها التي تستخدم الحرف العربي في تزيين الملابس والاكسسوارات بخطوط وأحرف ذات أشكال متعددة ومتنوعة.
إحياء اللغة والثقافة
وتقول المصممة حزبون، من مدينة بيت لحم، انها اعتمدت في تصاميمها على "ابراز اللغة العربية بهدف إعادة احياء اللغة والثقافة المحلية وارسال رسالة محبة وسلام إلى العالم الخارجي عن الثقافة العربية المتنوعة والغنية بالأدب والشعر والكلمات التي تتحدث عن حب الوطن والحرية والاستقلال".
2
توضح حزبون أن "العديد من الاجانب وخاصة في الدول الغربية لا يعرفون شيئا عن الثقافة الفلسطينية ولا حتى عن الادب والشعراء الفلسطينيين ولم يقرؤوا أدب ادوارد سعيد، لذلك جاءت فكرة تصاميم اكسسوارات وازياء عصرية لتوجيه رسالة عن الثقافة الفلسطينية بلغة يفهمها العالم بأسره وهي الازياء ولكن باستخدام احرف وكلمات عربية". وتضيف "أحاول من خلال هذه التصاميم العصرية والجديدة ان استفز المشاهد والمتلقي سواء العربي أو الاجنبي وان ادفعه لاكتشاف هذه العبارات أو الرسومات والتصاميم المكتوبة باللغة العربية ومعرفة من صاحبها وبذلك نكون قد ساعدنا في نشر وتعريف بالثقافة والادب المحلي الفلسطيني، كما أن هناك جزءا كبيرا من النضال الفلسطيني ليس معروفا ويجب اعادة نشره".
وترتكز تصاميم حزبون على الرسم اليدوي وخط العديد من الاشعار والمقولات الادبية لشعراء وادباء مثل محمود دوريش وفدوى طوقان وسميح القاسم وادوارد سعيد وغيرهم بالاضافة إلى بعض المقولات والكلمات الشائعة، مثل "على قدر حلمك تتسع الارض، وفلسطين، والحرية، والقدس، المحبة" فضلا عن رسم وتخطيط العشرات من الاحرف العربية بأشكال متعددة وجذابة.
وتعتمد صناعة الاكسسوارات في فلسطين على خشب الزيتون الذي يحمل رمزية خاصة في بيت لحم التي تشتهر فيها صناعة التحف والتذكارات الدينية.
وتفتخر حزبون بأنها صممت قميص "بصمة" أو "سجل انا عربي" للراحل محمود دوريش قائلة "هذا القميص له ميزته الخاصة كونه يحكي قصة المواطن الفلسطيني الذي اصبح مجرد مجموعة معلومات تختزل في بصمة اصبعه، فإذا اراد عبور أي حاجز اسرائيلي تكون بصمة هي التي تدل على هويته وعرقه".
تراجع المنتج الفلسطيني
في المقابل، لم تحاول المصممة ناديا الدخول إلى تصميم الزي التقليدي الفلسطيني بسبب "وجود العديد من مصممي الازياء المحلية، الذين عملوا على تصميمه من جديد ولكن حتى هذه الصناعة اضحت تقليدية".
وترى حزبون "أن صناعة الازياء والاكسسوارات في فلسطين تراجعت بعد توغل المنتجات الاجنبية خاصة الصينية والاسرائيلية في الاسواق الفلسطينية أنه حان الوقت لاعادة احياء صناعة تصميم الازياء واحداث نقلة نوعية وعصرية في الصناعة الوطنية" وتؤكد حزبون ان "الكثير من التصاميم موجهة للخارج وبإمكانها أن تنافس الازياء العالمية".
العرب اليوم
|
|
|
|
|
|