للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

موظفو الاستعلامات لا يجيدون العربية

هيثم القباني

انتقد عدد من المواطنين غياب الموظفين الذين يجيدون اللغة العربية في إدارات العلاقات العامة وخدمات الاستعلامات في العديد من الجهات.

وأكدوا لـ  الراية  الأسبوعية أن كثيرًا من الشركات لا تلتزم بالتوجيهات الإدارية التي تقضي بضرورة توفير موظفين يجيدون العربية للرد على استفسارات الجمهور وتوجيههم، حيث تساهم تلك الظاهرة في فشل المراجعين والجمهور في التواصل مع تلك الجهات.

وأشاروا إلى أن تلك الظاهرة تبرز في الشركات الأجنبية ومحلات الوجبات السريعة ومكاتب الطيران والسفر العاملة وبعض البنوك والمستشفيات الخاصة، فضلاً عن بعض السفارات الأجنبية بالدولة، والتي لا تخصص موظفين يجيدون العربية للرد على استفسارات مقدمي طلبات التأشيرة.

وطالبوا الجهات المعنية بالمؤسسات والهيئات الخدمية بإعادة النظر في تعيين الجنسيات العربية القادرة على التحدث بالإنجليزية بطلاقة، ما يسهل عملية التواصل مع الجماهير.

في البداية، يقول ناصر الخزاعي: قطر من الدول الجاذبة للعمالة الأجنبية من جميع أنحاء العالم، سواء أوروبية أو آسيوية أو إفريقية أو عربية حتى إن هناك جنسيات أسترالية وأمريكية، فعدد الجنسيات التي تعمل بقطر قد يتجاوز المائة وأضاف أن العمالة يتم توظيفها أحيانًا حسب سمعتها في المجال دون محاولة لتوظيف جنسية معينة في غير المجال المعروفة به، فمجال موظفي الاستقبال والأمن قد يكون من جنسيات غير عربية في بلد عربي، ورغم تفاعل تلك المهنتين مع الجماهير بشكل مباشر إلا أنك تجد أن كثيرًا منهم بالمؤسسات مثل مستشفى حمد وغيرها لا يجيدون العربية وإنما يجيدون لغتهم الأصلية إلى جانب اللغة الإنجليزية وبشكل متفاوت.

وقال: الوظائف التي تتعامل مع الجماهيرلا بد من أن يكون شاغلها يجيد اللغة العربية بالأساس ثم اللغة الإنجليزية وهذا غير متواجد إلا مع الجنسيات العربية، فمن الممكن أن تجد موظف استقبال عربيًا يجيد الإنجليزية ولا تجد جنسية غير عربية تجيد العربية والإنجليزية بطلاقة.

وطالب بضرورة إعادة النظر في شروط تعيين القائمين على الوظائف الجماهيرية للتيسير على الجمهور الذي يعاني من عدم قدرة هؤلاء الموظفين على الرد على استفساراتهم.

إجادة العربية

ويقول محمد عبدالله إن كثيرًا من الشركات والسفارات ومكاتب السفر والطيران تضم عددًا كبيرًا من الجنسيات التي تتعامل مباشرة مع الجمهور لكن لم يراع القائمون على تلك المؤسسات اختيار النوعية المناسبة من العاملين للتعامل مع الجمهور لاسيما فيما يخص اللغة المتحدث بها هذا الموظف.

وأضاف: فالشرط الرئيسي أن يجيد الإنجليزية وهذا على أساس أن جميع سكان قطر يجيدون الإنجليزية، معربًا عن اندهاشه من عدم حرص المسؤولين على تقديم التعاون والخدمات للجماهير على أكمل وجه.

وقال: موظفو الاستقبال وخدمة العملاء وغيرها من الخدمات التي تتعامل مع الجمهور لا يجيدون اللغة العربية، الأمر الذي يترتب عليه معاناة في التواصل بين المؤسسة والمراجعين ما يتطلب معه إعادة النظر في طريقة تعيين الموظفين وعلى هذا الأساس يتم توطينهم في الأقسام المناسبة، فالتعامل مع الجمهور يختلف عن المعاملات الإدارية أو المكتبية.

 معاناة

ويقول علي المري نحن كجمهور نعاني من عدم توافر موظفين يجيدون العربية والإنجليزية بطلاقة في بعض القطاعات مثل الاستعلامات وقطاع التمريض وموظفي الأمن أو سوء توزيع من يجيدون العربية بجانب من لا يتحدثها حتى يتم التيسير في جميع القطاعات وأضاف نجد أن بعض الأماكن مثل وزارة العدل تجد أن معظم العاملين فيها يتحدثون العربية ولا يجيدون الإنجليزية في دولة تجتاحها الجنسيات من كل أرجاء العالم.

وأشار إلى أن هناك مشكلة تخص سوء إدارة وتوزيع العمالة التي تتعامل مع الجمهور، فالأصل أن يجيد هذا العامل اللغة العربية ثم اللغة الإنجليزية، لكن العامل الآسيوي مثلا يجيد لغته ثم يتحدث الإنجليزية ربما ليس على المستوى المطلوب، وهو ما يتطلب توفير وتوزيع العمال بطريقة تناسب العمل وليس بطريقة عشوائية تضر العمل ذاته.

اللغة الأصلية

ويقول محمد علي نعاني أشد المعاناة فعندما تذهب إلى مكان ما وتستفسر عن شيء تجد موظف الاستقبال والأمن أو المنوط بالتعامل مع الجمهور يكاد يجيد الإنجليزية أو العربية، الأمر الذي يسبب عائقًا في التعامل بينه وبين الجمهور.

وتساءل لماذا لا يتم استقدام جنسيات عربية تجيد الإنجليزية، فهذا أفضل لسير العمل وتخفيف معاناة الجمهور، فمن السهل أن تجد غربيًا يجيد الإنجليزية لكن من الصعب أن يحدث العكس، فالعامل الآسيوي يجيد لغته الأصلية ويكاد يجيد الإنجليزية، أما بالنسبة للغة العربية فتجده يأتي بكلمة من هنا أو هناك وأضاف: اللغة العربية هي لغة الدولة، ومن الأولى أن يكون العاملون في الوظائف التي تتعامل مع الجمهور لغتهم الأصلية هي العربية ثم تكون الإنجليزية هي العكس.

المستشفيات الخاصة

ويقول أحمد أحمدي: كثير من المراجعين يعانون من عدم توافر موظفين يجيدون اللغة العربية خصوصًا في المستشفيات الخاصة ومكاتب السفر والرحلات وبعض السفارات الأجنبية خصوصًا موظفي الاستقبال وموظفي الأمن، الأمر الذي بات حتميًا على الجهات المعنية بكل مؤسسة مراعاته.

ويقول نواف المضاحكة: أصحاب الأعمال والمعنيين في الشركات الأجنبية التي تقدم خدمات مباشرة مع الجمهور لا يراعون أهم خدمة يحتاجها الجمهور، ألا وهي التواصل بينهم حيث يقومون بتوفير موظفين يجيدون لغتهم الأصلية إلى جانب الإنجليزية والتي قد لا يجيدونها بطلاقة في كثير من الأحيان.

وقال: تلك الجهات تناست أن قطر دولة عربية بها جاليات عربية كثيرة العدد تفوق باقي الجاليات ولم تقم بتوفير من يجيدون العربية لأنه ليس كل من يعيش على أرض قطر يجيد الإنجليزية.

وأشار إلى أنه من الصعب توفير جنسيات غير عربية للتحدث بالإنجليزية والعربية، ولكن العكس هو الأسهل، مشددًا على ضرورة توفير مزيد من العمالة العربية القادرة على التحدث بالإنجليزية ما يسهل التواصل بين الجماهير والمؤسسات وحتى يتم بشكل جيد دون وقوع أخطاء.

آلية الاختيار

ويؤكد يوسف الكبيسي ضرورة بحث سبل لتطوير آلية اختيار العمالة التي تتعامل مع الجمهور حتى تتناسب ومتطلبات الجماهير، لافتًا إلى أن هؤلاء الجماهير من حقهم أن يحصلوا على خدمة كاملة ولن يكون ذلك من خلال حوار الطرشان فلا يستطيع أحد أن يفهم الآخر.

واقترح استقدام مزيد من الجنسيات العربية التي تجيد العربية والإنجليزية خصوصًا أنها تستطيع الإلمام باللغة الأصلية للدولة على عكس الجنسيات الأخرى غير المتحدثة باللغة العربية.


الراية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية