للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

جهود عربية تحافظ على صورة الإسلام واللغة العربية

د. نزار قبيلات

ضمن جلسات مؤتمرين عقدا في مدينة ليل في فرنسا هذا الشهر، وتحت عنوانين هما: تطوير مناهج اللغة العربية وفق المرجع الأوروبي المشترك، وآخر تحت عنوان احتراما للأديان والرموز الدينية ركزّ المشاركون في اللقاءين على أهمية تدعيم مصطلح التعايش السلمي المشترك وضرورة احترام الأديان والرموز الدينية؛ فقد جاءت تلك الجلسات كشكل من أشكال التحاور مع الآخر الذي عادة ما تتشاكل أمامه صورة نمطية متداعية من قبل إعلام تركت له الساحة لكي يرسم صورة غير نزيهة عن دعوات الدين الإسلامي للتسامح والتعايش الآمن، فكلنا يعي خطورة ترك الساحة الإعلامية لجهة واحدة من دون أن يكون ثمة ندّ آخر يدافع على الأقل عن نفسه ويعيد تاليا بثّ تعاليم الدين الاسلامي السمحة الداعية إلى التعايش السلمي المبني أساسا على احترام الإنسان وحقوقه التي أهمها حرية المعتقد.

فقد آن الأوان لتفعيل أداء المنبر الأكاديمي العلمي في هذا الجانب، كونه لا يصدر عن سلطة يراها الآخر، سلطة منحازة أساسا لجانبها، فهكذا مؤتمرات ودعوات علمية تقدر الجانب التحاوري والتقابلي وتوسع من مساحات الحرية والتفاهم، فهي قادرة على رأب الصدع الذي أخذ ينعكس سلبا على المواطنين المسلمين والعرب المقيمين في اوروبا، فدعوات الوسطية توجه عادة لأبناء المسلمين المقيمين في الغرب وفي بلدانهم أيضا، فهي من جانب تربوية، ومن آخر دعوية، فقد رأى بعض المؤتمرين في لِيل الفرنسية أهمية في رفع صوت الإسلام الحقيقي المعتدل وانزال صورة التكفير التي ألصقت بصورة المسلمين، وذلك من خلال نشر اللغة العربية وفق معايير يتناسب مؤداها والمناخ الثقافي الذي غدا مشتركا وواقعا ماثلا لا بد منه.

الدكتور محمد البشاري مدير معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية والهيئات الداعمة لهذه المؤتمرات لا يألون جهدا حيال مشروع غايته نبذ التطرف والغلو وأساسه عكس الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل الداعي لاحترام كافة الحقوق والحريات الدينية والمساواة، فالغرب يجيد الاستماع والتمعن في النظريات العلمية المبنية على أسس بينة غير رافضة، ويدركها طالما هي في إطار التلاقي والبحث المبرهن.

العرب اليوم

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية