قال الشاعر الدكتور حسن طلب: إن دور المحرر الأدبي يقتصر علي قراءته للعمل الأدبي وقبوله أو رفضه دون أن يتدخل في صياغة العمل الأدبي، ونجد بعض المدققين يستبدلون الكلمة الصواب بكلمة خطأ وهذا يعني تدهور مستوى المدققين، ولو نظرنا من أين يأتي المدققون سنجدهم يأتون من كليات دار العلوم وأقسام اللغة العربية بكليات الآداب وهذا يدل علي أن خريجي اللغة العربية يحتاجون إلي من يعلمهم اللغة العربية وأننا أمام أزمة حقيقية.

وتابع: "حينما وجدت فرنسا أن لغة أمريكا الدارجة تستخدم في شوارع باريس قامت باتخاذ إجراءاتها، ونحن الآن نحتاج للدفاع عن اللغة العربية التي وصلت إلي مستوي سيئ وإذا استمر الأمر سيأتي وقت علي الأجيال لن تستطيع أن تفهم القرآن الكريم".
وأردف: "إذا رجعنا إلي المحرر الأدبي نجده شخص يمتاز بثقافة واسعة تمكنه من معرفة إذا كان العمل قابل للنشر أو لا، وأن مسألة تدخل المحرر الأدبي في الصياغة أو التعديل في النص الأدبي تكون بالتوافق مع الأديب، فليس من الجدير أن أرسل ديوان إلي دار نشر وأجد أن المحرر الأدبي قام بإعادة الصياغة أو التعديل في الديوان قبل أن يكون هناك اتفاق مسبق علي ذلك".

البوابة نيوز