|
|

مواطنون فحماويون مستاؤون من تجاهل اللغة العربية في لافتات السير وداخل حافلات شركة كفيم
المسار
أعرب العديد من المواطنين في أم الفحم عن استيائهم الكبير لتجاهل اللغة العربية في لافتات وحافلات المواصلات العامة في المدينة, والتي تجوب الشوارع في عدد من أحيائها منذ نحو شهرين, بعد أن فازت شركة "كفيم" بمناقصة وزارة المواصلات لتشغيل هذه الخطوط الداخلية.
ومما ذكره بعض المواطنين الفحماويين ان الشاشات الداخلية في الحافلات تحمل معلومات مكتوبة وصوتية باللغة العبرية فقط عبر محطات توقفها, دون أي ذكر للغة العربية مع أن من يستخدم هذه الحافلات هم عرب من سكان أم الفحم والمنطقة. كما وأعربوا عن احتياجهم لكون اللافتات في المحطات المختلفة مكتوبة باللغة العبرية كذلك وسط تجاهل مثير للغة الضاد.
وقد تلفى بريد "المسار" هذا الأسبوع رسالة بهذا الشأن موقعة من الناشط الجبهوي الفحماوي الحاج محمد علي خالد مرحة (أبو خالد), ووجهها إلى رئيس بلدية أم الفحم ووزارة المواصلات وشركة "كفيم" وجاء في الرسالة: "حضرة رئيس واعضاء بلدية أم الفحم المحترمين..! بلدنا عربية فحماوية, نعتز ونفتخر بها وبلغتنا العربية, لغة الأم الأصيلة, التي حافظنا وسنحافظ عليها إلى الأبد, إن شاء الله تعالى. لكن في بلدنا الحبيبة تعمل شركة نقل مسافرين لنقل الركاب باسم "كفيم" (קווים) بعد فتح خطوط لنقل الركاب داخل أم الفحم, باتفاق بين بلدية أم الفحم ووزارة المواصلات لخدمة المواطنين. وهي مبادرة حسنة وممتازة لراحة المواطنين.
وقد سافرت في احد الباصات في خط رقم 3 ففوجئت في داخلها بصوت باللغة العبرية, عبارة عن دليل للمحطات المقبلة, وذلك باللغة العبرية رغم أن المسافرين من أم الفحم عرب, ولغتهم عربية, وقسم منهم لا يعرف اللغة العبرية. وقد استغربت من ذلك فتوجهت إلى السائق واستفسرت عن الموضوع, فأجابني أن هذا الموضوع تابع لإدارة الشركة. وبعدها توجهت هاتفيا إلى إدارة الشركة للاستفسار عن الأمر, فجاء الرد من الشركة أن الموضوع نابع من اتفاقية بين وزارة المواصلات والبلدية, وان عليَّ التوجه إلى وزارة المواصلات والمسؤولين في البلدية.
مؤسف جدا أن الذين اشرفوا على افتتاح الخطوط من قبل بلدية أم الفحم, والذين أعطوا مواقع المحطات وأسمائها لم ينتبهوا لهذا الموضوع وأهميته, رغم أني عرفت أن المسؤولين عن موضوع السير في بلدية أم الفحم طالبوا حقا ببحث الموضوع لتغيير المعلومات والبيانات المحوسبة على شاشات الحافلات من اللغة العبرية إلى اللغة العربية. نحن نعتز ونفتخر بالحفاظ على لغتنا في الحاضر والمستقبل, ولن نسمح بتجاهل هذه اللغة, وحافظنا عليها في الماضي لتكون لغة رسمية قانونية في الدولة, وسنحافظ على هذا الحق على مدار الزمن في كل الحالات والظروف.
لذلك أتوجه إلى المسؤولين في بلدية أم الفحم لمطالبة وزارة المواصلات وشركة "كفيم" باستبدال المعلومات المحوسبة من اللغة العبرية إلى اللغة العربية أو إضافة اللغة العربية على وجه السرعة, احتراما للركاب والمسافرين, وحرصا على لغتنا العربية, لغة الآباء والاجداد".
المسار
|
|
|
|
|