للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اكتب صح

علا سمير الشربيني

اكتب صح هي صفحة ظهرت منذ أشهر قليلة على موقع الفيس بوك، لكنها ليست مجرد صفحة، فهي تحمل بما تعرضه من محتوى، مبادرة ثقافية رائعة تستحق التأمل والتشجيع.

صاحب هذه المبادرة الجميلة والمفيدة، هو الصحفي والكاتب الشاب الزميل حسام مصطفى إبراهيم، والذي لم ينس أبداً تخصصه الأصلي كدارس للغة العربية، ومصحح لغوي، لطالما عانى من الأخطاء اللغوية الفادحة التي يقع فيها شباب الكتّاب والمؤلفين، رغم تمتعهم بالموهبة الأدبية أو الصحفية، ولذا فإن تصحيح أعمالهم من الناحية اللغوية يستلزم دوماً وقتاً ومجهوداً كبيراً.

هذا الهبوط في مستوى التمكن من اللغة العربية لدى الكتاب والصحفيين الشباب - الذين يعتبرون من المثقفين والمطلعين - يوازيه انحدار كامل في قدرات القراءة والكتابة العادية بالنسبة للغالبية العظمى من الشباب ممن يمتهنون مهناً أخرى غير الكتابة أو مازالوا يدرسون.

الأسباب في ذلك معروفة طبعاً، ويمكن تلخيصها في البعد عن قراءة وحفظ آيات القرآن الكريم، والاندفاع المحموم خلف الالتحاق بالمدارس والجامعات الأجنبية التي تقوّي لدى الأطفال والشباب التمكن من اللغات الأجنبية، لكنها تبعدهم تماماً عن لغتهم الأم، هذا بالإضافة إلى أننا يمكننا اعتبار المدارس والجامعات الحكومية غير موجودة أصلاً في الوقت الحالي، لأن ما يتم بداخلها لا يمكن أن يسمى تعليماً!

إذا أضفنا إلى كل ما سبق انتشار لغة (الفرانكو) كالنار في الهشيم بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة على الإنترنت، ستكتمل لدينا الصورة، وندرك حجم المأساة التي تعيشها لغتنا العربية حالياً.

لكن المثير للإعجاب هو وعي الشباب بوجود المشكلة، ورغبتهم الأكيدة في تحسين قدراتهم اللغوية، وزيادة تمكنهم من استخدام اللغة العربية في القراءة والكتابة.

الدليل على ذلك هو النجاح الذي حققته صفحة "اكتب صح" بمجرد إطلاقها على موقع فيس بوك، وقد بلغ عدد أعضائها حتى لحظة كتابة هذا المقال ما يقرب من 19 ألف دون وجود أي نوع من أنواع الدعاية المدفوعة لها على الموقع، ويمكننا أن نشعر بكم الإقبال والحماس من جانب أعضاء الصفحة على مطالعة "البوستات" اللغوية المختلفة، من خلال تفاعلهم الجميل بالتعليق وإبداء الإعجاب، ومناقشة الأدمن في بعض الأخطاء التي يقعون فيها، أو توجيه بعض الأسئلة إليه وانتظار الرد عليها بشغف.

أتمنى لهذه الصفحة الجميلة المزيد والمزيد من النجاح، وأدعو كل من يواجه أي صعوبات في استخدام اللغة العربية للانضمام إليها، وسيجد اللينك أسفل هذا المقال في الروابط المتصلة.

gn4me

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية