في سياق خطتها الاستراتيجية نالت كلية الفجيرة اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأحدث مساقاتها الأكاديمية، وهو بكالوريوس اللغة العربية وآدابها، ليشكل إضافة لحزمة من البرامج تحظى بها الكلية، ومنها دبلوم وبكالوريوس الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة، في تخصصات الصحافة، والإعلام الرقمي، والعلاقات العامة والإعلان، وبرنامج إدارة الأعمال وما يشتمل عليه من دبلوم وبكالوريوس في إدارة الموارد البشرية والتسويق والعلوم المالية والمصرفية والإدارة، إلى غيرها من تخصصات تقنية المعلومات .
كشف عن ذلك الدكتور رفعت صالح خلف، مدير كلية في تصريحات خاصة ل"الخليج"، واعتبر أن برنامج اللغة العربية يأتي بمثابة إضافة نوعية من شأنها تثبيت ركائز اللغة العربية، ونشر التخصص في المنطقة، علاوة على كونه رافداً جديداً في القطاع الأكاديمي يخدم شريحة كبيرة من الناس على اختلاف شرائحهم ومهنهم، خاصة أن الانتساب لبرنامج بكالوريوس اللغة العربية وفروعها لا يشترط حصول الطالب المتقدم على شهادات "التوفل" أو "الآيلتس"، بخلاف العديد من البرامج والتخصصات الجامعية التي تشترط نيل مثل هذه الشهادات . وأوضح صالح أن السعي منذ البداية من قبل مجلس أمناء الكلية وإدارتها لنيل هذا الاستحقاق يأتي انسجاماً مع السياسة التعليمية الجامعية للدولة عامة، ومتطلبات الإمارة خاصة، وتماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، وتطبيقاً لمبادرة "ثقافتنا لغتنا" .
وأشار مدير الكلية الى سعي إدارته في المستقبل القريب لإطلاق برامج دبلوم مشتقة من تخصص اللغة العربية لتوسيع قاعدة الانتشار، وإتاحة المزيد من الخيارات والبدائل أمام الخريجين من الراغبين في الارتقاء بمستوياتهم في مجال التعليم الجامعي .
وأضاف خلف أن منهجية الكلية تكفل طموحاً تعليمياً لا يقف عند حد معين، ويتسم بالمرونة التي تمكن الدارس من الانتقال من برنامج الدبلوم للحصول على درجة البكالوريوس في عدة تخصصات، بكل أريحية ومن دون خسارة، لأي ساعات دراسية، وأشار إلى أن اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبرامج الدبلوم في العلاقات العامة ودرجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري على اختلاف تخصصاته، وكذلك اللغة العربية وآدابها، يعد قفزة نوعية في توجهات الكلية نحو التوسع الأكاديمي، مما يوفر لخريجي الثانوية العامة العديد من الخيارات الجامعية .
من جهة أخرى، كشف الدكتور رفعت صالح عن تطبيق الكلية لآليات التسجيل والقبول بشكل إلكتروني متكامل، بدءاً من العام الدراسي الجديد، وتحديداً في اليوم الأول من الشهر المقبل، مشيراً الى أن الخطوة من شأنها تذليل الكثير من العقبات أمام خريجي الثانوية العامة وطلبة الكلية، وتوفير الكثير من الوقت والجهد عليهم .
واعتبر صالح أن التحول نحو النظم الذكية وتعزيز نظم الجودة واعتماد نظم التعليم الإلكتروني يحتل قائمة أولويات الكلية، وفق منهجية مدروسة تطمح إلى حصول الكلية على شهادة "الآيزو"، وترتكز على التعاون مع العديد من المؤسسات الرائدة التي تربطها معها اتفاقات التعاون، ومنها جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية .

الخليج