|
|

معايير مناهج اللغة العربية
تعد مبادرة دولة قطر لتطوير التعليم العام واحدة من أهم مبادرات التعليم على المستوى العربي. ويأتي في قلب هذه المبادرة وضع معايير لمواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والعلوم والرياضيات. وبالنسبة للغة العربية، فإن وضع المعايير هي المبادرة العربية الوحيدة التي تتميز بالشمول والتطور.
تهدف معايير اللغة العربية إلى تمكين الطالب من استخدام اللغة العربية بشكل فعال في التواصل والتفكير النقدي، بالإضافة إلى تمكينه من تذوق النصوص الأدبية وفنونها المختلفة، فضلاً عن الكتابة الإبداعية. ولذا فإن المعايير تركز على تحقيق:
الاستخدام السليم للغة
الاستخدام الفعال للغة.
تطوير وتفعيل مهارات البحث العلمي من قراءة جيدة للبحوث وجمع المعلومات و تصنيفها واستخدامها في الكتابة.
تنمية الشخصية الاستقلالية للطالب في البحث والتعلم.
تهدف المعايير على المستوى الخاص الى تحقيق جملة من الأهداف أهمها:
قراءة تحليلية وواعية تميز الحقائق من الآراء والتعرف على جوانب التحيز والموضوعية. وهذه المهارة ضرورية جداً للطلاب اليوم، حيث اختلطت الآراء الشخصية بالحقائق العلمية وغدا الشباب أكثر تأثراً بالآراء وتبنيها على أنها حقائق مطلقة.
قراءة بقصد الاستمتاع والاستيعاب.
تذوق بمستوى راق من خلال فهم مرامي الكاتب وغاياته.
كتابة صحيحة لغوياً سليمة معنوياً.
كتابة راقية تضع في الاعتبار القارئ ومستواه العلمي والمهني وكذلك الذوق العام. كتابة إبداعية: قصة ورواية وشعر وفنون الأدب المختلفة.
تطوير مهارة الاستماع والإنصات الجيد بالتعرف على مستويات الاستماع والتلقي. الاستماع للآخر بقصد فهمه والتحاور معه وتغيير ما التصق بذهنه عن ذلك الشخص أو الثقافة التي ينتمي إليها.
احترام الرأي الآخر واعتبار الآراء المختلفة علامة صحة في المجتمع وعدم التعصب.
تدريب الطلاب على الخطابة بحيث يتمكنون من عرض المعلومات بطريقة مقنعة، مع احترام مستوى السامع واستخدام الصحيح من المعلومات واستخدام لغة الجسد والإشارة.
تدريب الطلاب على إجادة الحديث من حيث محاورة الآخر واحترامه وتفهم وجهة نظره، وفض النزاعات الشخصية باستخدام لغة مقنعة.
تهدف المعايير إلى دعم الثقة باللغة العربية وقدرتها على التعبير والتطور بما يتلاءم مع التطور الذي تعيشه الدولة، وتعميق الولاء للغة العربية بحيث ترتبط بكيان الطالب وهويته العربية.
أثمر استخدام المعايير عن ازدياد حب الطلاب لحصة اللغة العربية والتنوع في الأساليب والأنشطة والمشاركة الفاعلة للمتعلمين. والاستقلالية والمبادرة للتطوير الذاتي لدى المدرسين، وتطور قدراتهم على تصميم المنهج والتدريس واتخاذ القرارات. كما أدى توظيف المعايير إلى استخدام التقنيات الحديثة في التعلم: الإنترنت والأقراص المدمجة والأشرطة السمعية والبصرية، كما اختلفت نظرة الطلاب إلى اللغة العربية ، وبدأوا يدركون أنها محور ومحرك يعين الطلاب في المواد الأخرى. فمهارات الكتابة والقراءة مثلاً تساعد الطلاب في كتابة البحوث للمواد المختلفة.
المجلس الأعلى للتعليم
|
|
|
|
|