للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

عـائشــة رضــوان: الأمازيغية لغتي الأم والعربية لغة النور

سكينة الطواش

 أحيت المطربة الصوفية عائشة رضوان قبل أيام حفلها الموسيقي ضمن فعاليات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في موسمه الثالث والعشرين، قدمت الفنانة عائشة رضوان خلال الحفل نخبة من أغنياتها، التي صدرت في عدة ألبومات من بينها: «ألبوم: فن الغناء والأداء الآلي خلال القرن التاسع عشر»، ألبوم «نهضة الشرق» وألبوم «سكرات»، مستعينة إلى جانب موهبتها وصوتها الجهوري الذي تتنقل فيه بحرية من القرار إلى الجواب، بتجاربها الطويلة ودراستها المعمقة للموسيقى في باريس والقاهرة.
«الأيام» التقت بالمطربة عائشة رضوان التي تحدثت عن سبب اختيارها للغناء الصوفي وكيف يمكن للإنسان أن يعبر عن حبه لـله، فكان الحوار:] عائشة ما أهم ما قدمته لجمهورك في البحرين؟
- قدمت شعرا لأكبر الشعراء العرب كمحي الدين ابن عربي وعمر ابن الفارض ورابعة العدوية.

] لماذا اخترت لنفسك أن تقدمي الغناء الصوفي؟
- هذا النوع هو الذي اختارني لأنني في البداية عندما بدأت عملي في الموسيقى كنت أبحث عن الأصالة العميقة الموجودة في الثقافة العربية والشعر العربي وفن المقامات العربية الاصيلة، كنت أشعر بعمق في معنى الكلام، فلغتي الأم هي اللغة الأمازيغية وليس العربية ونشأت وأنا أمارس الفرنسية والانجليزية وتعمقت في اللغة العربية خلال الموسيقى وخلال بحثي عنها مع حبيب يمين، فقصتي في هذه المرحلة هي قصة إعجاب ومحبة كبيرة واحترام لهذه اللغة فهي لغة النور، فالإنسان العربي محظوظ بلغته لأنني اكتشفت في تجربتي الفنية أن كل حرف في الغناء العربي الأصيل يعبر عن معان عميقة من المحبة والتجربة في هذه الدنيا.

] عائشة، كيف تعرفت على العربية؟
- تعرفت على اللغة العربية في البيت وكان والدي عائدا من سفر حاملا مذياعا وفتحناه في البيت وكان عمري حينها خمس سنوات استمعت لهذه اللغة على الرغم من انني لم أكن أفهم ولا حرف منها ورنّت هذه اللغة في أعماق قلبي، وتمنيت أن يأتي اليوم الذي أتعرف فيه على هذه اللغة.

] ما هو الشيء المميز الذي وجدته في العربية ولم تجديه في لغات أخرى؟
- عائشة: في لفظ كل حرف هناك ميزة خاصة وكأنه كون بحد ذاته مما يجعلني أرتاح داخليا عندما أغني.
حبيب يمين: عند الدخول لأي حرف في اللغة معنويا وصوتيا كأننا دخلنا لعالم آخر.

] ماذا يضيف لحبيب يمين أن يعمل مع عائشة رضوان؟
- في منتصف الثمانينات التقينا وأنا كنت مختصا بالشعر العربي وعائشة بالغناء، ولقاؤنا جسد التقاء الايقاع مع اللحن وتعمقنا لسنوات في الإيقاع العربي الأصيل وعائشة لديها مقوّمات صوتية رائعة ومهمة جدا.

] تطرّقت لمقام القرن التاسع عشر في أعمالك الموسيقية لماذا اخترت هذا القرن بالذات؟
- استمعت انا وحبيب لأسطوانات قديمة تضم قصائد وأدوارا وتقاسيم قديمة وعجيبة وأحببنا هذا اللون وتمنينا لو ندرسه ونتعرف على أسلوبه والقواعد ونجعل هذا اللون الراقي معروفا في الخارج، وقد بدأنا بذلك منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، فنحن نقيم في فرنسا وكان هدفنا أن نحمل رسالة جمال هذه الثقافة العربية الأصيلة وأن تكون معروفة في الخارج.

] برأيكما في هذا الزمن كيف يمكن للغناء الصوفي أن يثبت نفسه؟
- حبيب: عندما قررنا العمل على الغناء الصوفي لم نختاره كموضة، فهناك الكثير من المغنيين -مع احترامي لهم- نراهم ينتهجون الغناء الصوفي كموضة، فالغناء الصوفي بالنسبة لنا سلوك روحاني، فالأغاني والقصائد الصوفية عندما نغينها لأنها تعبر عن شعور داخلي بالمحبة والسلام واحترام جميع المخلوقات والتي هي مظاهر للوحدة الإلهية، ونحن من المريدين في الطريقة الصوفية.
عائشة: في نفس وقت دراستنا للموسيقى وفن المقامات العربية الاصيلة أثر ذلك على حياتنا الخاصة وانعكس على معيشتنا وطريقة تفكيرنا. وتعرفت خلالها على مرشدي الصوفي «سيدي حمزة» وشعرت بالراحة بالإجابة على كل تساؤلاتي فوجدت في الشعر الصوفي المعنى الحقيقي وضالتي.

] برأيكما كيف يمكننا التعبير عن حب الله؟
- كل شخص عنده امكانيات وأن يكون في استماع إلى ما يحدث حوله في المجتمع وفي حياته الخاصة وكل سلوك حميم، فيجب على الانسان الذي يود أن يتجه لله أن يكون لديه انتباه ومراقبة لكل ما يدور حوله، فبحسب الحديث «من عرف نفسه عرف ربه» ومن هذا المنطلق إذا أحببنا أن نصلح المجتمع يجب أن نبدأ من ذواتنا.

] هل هناك داعمون للغناء الصوفي في الوطن العربي؟
- نحن نقيم في فرنسا ولكن هناك داعمين في المغرب خاصة أن هناك مهرجانا للموسيقى الروحية يقام في «فاس» والشخص الذي أسس مهرجان الموسيقى الروحية أسس مهرجان الثقافة الصوفية وهو خاص بهذه الثقافة ومنشديها. وفي أوروبا وفرنسا أصبحت هناك مؤسسات تهتم بالثقافة الروحية والصوفية لأن هذه الثقافة مهمة لتهذيب المجتمع.
] وما هي أهم المصاعب التي يواجهها؟
- لا توجد هناك صعوبات فهناك إقبال من قبل الجمهور العربي والأجنبي لأن رسالة المحبة والاحترام «فكل القلوب إلى الحبيب تميل» حتى الآن فكلما غنينا قصيدة أو موشّحا أو موالا صوفيا نلمس الفرحة على وجوه الناس إن كانوا عربا أم لا.

] ما الجديد الذي ستقدمونه في مجال الأغنية الصوفية؟
- ألبوم بعنوان «ذكر الحبيب» ويضم قصيدة «الخمرية» لعمر ابن الفارض وسيبث على الراديو الفرنسي في الـ 21 من اكتوبر.

الأيام

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية