|
|

البابطين تعلن عن جائزة جديدة للشعراء الشباب
هناء السيد
تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية ، انطلقت مساء امس الثلاثاء في مراكش فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بالتعاون مع جمعية فاس سايس الثقافية، وأطلقت المؤسسة على هذه الدورة اسم دورة أبي تمام الطائي والتي تزامنت مع احتفال المؤسسة بمرور ربع قرن على تأسيسها. وحضر الافتتاح والي مراكش عبدالسلام بيكرات ممثلاً عن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ووزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي، وسفير دولة الكويت لدى المملكة المغرية شملان عبد العزيز الرومي، ومحافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح، وسفير دولة الكويت لدى إسبانيا د.سليمان الحربي، وسفير دولة الكويت لدى الأردن د.حمد الدعيج، وكوكبة من المسؤولين والأكاديميين والأدباء والإعلاميين.
جائزة جديدة للشعراء الشباب
وفي بداية الحفل ألقى رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين كلمة أعلن من خلالها عن إنشاء جائزة جديدة تقدمها المؤسسة للشعراء الشباب ممن هم تحت سن الأربعين، وقال: يوم مبارك من أيام مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري إذ تعقد دورتها الرابعة عشرة في ظل رعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس، وهذه مأثرة من مآثر الملك تشهد له برعايته ومؤازرته للفنون والآداب التي تمثل الروح الساري في عروق الأمة، وقد أكرم الملك المؤسسة سابقًا وهو ولي للعهد بحضوره الكريم في الدورة الرابعة التي عقدت تحت رعاية المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسن الثاني في مدينة فاس سنة 1994م.يسعدنا أن تعقد هذه الدورة في حاضرة عريقة من حواضر المغرب مراكش الحمراء مدينة القائد الكبير يوسف بن تاشفين. وتابع البابطين: نلتقي اليوم في هذا المكان العريق، لنحتفل بمناسبتين أثيرتين: الأولى الاحتفاء بالشاعر العربي الكبير أبي تمام الطائي، هذا الشاعر الذي خرج من قرية صغيرة جنوب سورية وانداح في الفضاء العربي، مرددًا: في الشام أهلي وبغدادُ الهوى وأنا بالرّقّتينِ وبالفسطاط إخواني وأدرك بحدس فطري أن الشعر هو شعلة تزداد اتقادًا في الأماكن المشرعة وينتابها الذبول والانطفاء في الأماكن المغلقة، وأن الإخلاص للتراث يكون بإنمائه لا بتحنيطه، هذا الشاعر الذي أحدث هزة شديدة في المشهد الشعري وانقسم نقاد الشعر بين مـن عَـدَّه عاقًّا للتراث ومن عَدَّه مجددًا له، هذا الشاعر الذي أمدّ ذاكرتنا بكثير من الأبيات والقصائد التي لا تزال تتردد على ألسنتنا. وقال: لم يكن أبو تمام شاعرًا استثنائيًّا فقط بل جمع بذائقته الفريدة أروع مختارات شعرية في التراث العربي، «الحماسة» التي لا نزال نجد في ثناياها الشعر الأصيل الذي يتغلغل في حنايا النفس، ويسكن في الذاكرة، وتقديرًا من مؤسستنا لمكانة هذا الشاعر الكبير في الشعر العربي فقد بذل باحثونا جهودًا دؤوبة في استقراء مئات من المطبوعات والمخطوطات وجمع كل ما ورد فيها من شعر لأبي تمام، وتمكنت المؤسسة مـــن إعـــادة صناعــة ديـــوان أبي تمام لتكون قصائده ضعف ما نشر له سابقًا، وهو إنجاز يليق بمكانة شاعر كبير منح أمته ذوب قلبه وثمرة خياله، وسجل ملاحمها ورثى أبطالها.
والمناسبة الثانية هي الاحتفال بالعيد الفضي لمؤسستنا التي بزغت إلى النور منذ خمسة وعشرين عامًا. كان التحدي الأول الذي فُرض علينا هو كيف تتمكن مؤسسة ثقافية تعتمد على إمكانيات فردية محدودة من إثبات وجودها وسط مؤسسات ثقافية حكومية تمتلك إمكانات لا محدودة، وتَمكنَّا من إثبات وجودنا بإدراكنا أن النجاح في أي عمل هو الذي يخلق الإمكانيات، وأن الثروة المعنوية هي التي توفر لأي عمل أبرز متطلباته، وأدركنا منذ الخطوة الأولى أن أي مشروع ثقافي لا يتطابق مع الساحة العربية على امتدادها لن يكون مجديًا، فتحررنا من ضيق الإقليم إلى فضاء الأمة، وأيقنا أن العمل الوظيفي هو عمل كسيح يزحف ولا يحلِّق، فلم نعتمد أساسًا في عملنا على جهاز وظيفي بل انفتحنا على المثقفين العرب على اختلاف توجهاتهم واعتبرناهم شركاء لنا في مشروعنا، فاستجاب لنا العدد الأكبر منهم فانطلقنا من قيد الوظيفية إلى فضاء التطوع، وبذلك تمكنا من تخطي المؤسسة الثقافية الرسمية التي ظلت ترزح تحت وطأة الإقليمية والوظيفية. كان أمامنا هدفان متكاملان للنهوض بالشعر العربي، هما: خلق الأجواء المحفزة للإبداع، وتكريم المبدعين. في الهدف الأول أعلنت المؤسسة منذ قيامها عن جوائز للمتميزين من الشعراء في مجال القصيدة والديوان وتقدم إلى المؤسسة المئات من الشعراء بقصائدهم ودواوينهم وتم منح جوائز تشجيعية لـمن قرَّر التحكيم المحايد أحقيتهم وفاز (33) شاعرًا بجوائز المؤسسة لتكون حافزًا للتنافس بين الشعراء لتقديم الأفضل فالأفضل. وأقامت المؤسسة دورات تدريبية مجانية في علم العروض وتذوق الشعر، وفي مهارات اللغة العربية وشملت هذه الدورات 21 إحدى وعشرين دولة عربية وأجنبية وبلغ عدد هذه الدورات (574) دورة، تخرج فيها 23666 دارسًا، وحققت هذه الدورات هدفها إذ زودت الجيل الجديد بمهارات ضرورية للإبداع الشعري لكي ينطلق الإبداع من قاعدة علمية متينة توفر للخيال والموهبة الشعرية الحماية من الزلل. والهدف الثاني هو تكريم المبدعين من الشعراء، وهو سُنَّة من سُنن الوفاء والاعتراف بالجميل لهؤلاء الشعراء الذين اختزنوا في صدورهم ألقَ الأمة وكبريائها، وحصّنوا بالكلمة الخالقة روحها من التشظي، ووعيها من الانحراف، وألهموا الأمة التماسك والثبات في منعرجات التاريخ الفاصلة، وكرَّسوا كل حياتهم لتبقى الأمة شامخة في وجه الرياح العاصفة، وكان من واجبنا أن نرد لهؤلاء بعض ما أكرمونا به، فكرمت المؤسسة أربعة عشر شاعرًا معاصرًا من تسع دول عربية من الذين تَرَدَّدَ صدى أهازيجهم على امتداد الساحة العربية، وأكدت المؤسسة بهذا التكريم اعتزازها بسفرائها إلى عالم الخلود. وتابع كلمته بالقول: لم تقتصر المؤسسة في التكريم على الشعراء المعاصرين بل توجهت باهتمامها إلى أعماق التاريخ لتعيد إحياء أمراء الشعر العربي في الذاكرة المعاصرة، ولِتُعرّف الأجيالَ الجديدة بمدى إسهاماتهم في بناء التراث الثقافي الذي هو كنزنا الروحي الذي لا نزال نستند إليه في حضورنا أمام العالم، ومن أجل تحقيق هذا الهدف أقامت المؤسسة أربع عشرة دورة وسبعة ملتقيات في خمس عشرة حاضرة، منها عشر حواضر عربية وخمس أوروبية، وشارك في هذه الدورات آلاف من المثقفين والإعلاميين العرب والأجانب من مختلف التوجهات. وأكمل البابطين عقدت في هذه الدورات والملتقيات ندوات تحلقت حول خمسة عشر شاعرًا عربيًّا وثلاثة شعراء أوربيين، وحاولنا في هذه الندوات أن نعيد إلى المتلقي المعاصر نبض هؤلاء الشعراء ومعالم إرثهم الشعري، وأعدنا إصدار دواوينهم وجَلَونا سيرَهم بأضواء عصرنا. وقد أدركت المؤسسة أهمية المعاجم الشعرية العامة التي تمثل خرائط شعرية تطلعنا على مجمل النتاج الشعري وتحدد دور كل شاعر في هذا التشابك الإبداعي، بالإضافة الى أنها تحفظ هذا النتاج وتتيح للناقد النظرة الشاملة والتقييم الصحيح للشعر في كل عصر. وبدأت المؤسسة عملها في هذا المجال الحيوي برصد الحركة الشعرية في العصر الحديث، وأصدرت معجمها الأول «معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين» في ثلاث طبعات صدر آخرها في هذه السنة وقد ضم هذا المعجم (2514) شاعرًا يتوزعون على مختلف أرجاء الوطن العربي. والمشروع الثاني كان إصدار «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين» سنة 2008 وقد احتوى هذا المعجم على قرابة أحد عشر آلف شاعر يمتدون في كل الفضاء الذي انتشرت فيه اللغة العربية وهو يلم بالشعراء الراحلين، وبذلك نكون قد أحطنا بالفاعلية الشعرية في العصر الحديث، واستكمالًا لهذه المسيرة التي لن تتوقف فقد بدأنا في أواخر سنة 2008 في الإعداد لمعجم جديد بعنوان «معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات» يتناول شعراء العربية منذ سقوط بغداد سنة 1256م وحتى بدء العصر الحديث سنة 1800م، وستكون هذه المعاجم عند اكتمالها أكبر موسوعة شعرية تؤطر التراث الشعري على امتداد عصوره، وهي بالحق ستكون هرمًا ثقافيًّا تفخر به المؤسسة والأمة العربية.
وأوضح: لم يقتصر نشاط المؤسسة على المحيط العربي، وهو نشاطها الرئيس، بل حاولت أن تتجاوز هذا الإطار إلى فضاء أرحب بعد أن هالتها موجة التطرف التي أخذت تضرب منظومة التعايش بين الأمم والشعوب، وتهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي في بلادنا وبعد أن قدَّمَ الإسلامَ بعضُ أبنائه إلى العالم وهو يغوص في بحر من الدماء والحرائق، وجدت المؤسسة أن من واجبها أن تسعى لكي تقدم الصورة السمحة الوضيئة للإسلام، ولمد الجسور، وإقامة حوار بناء مع مختلف الشعوب والثقافات.فبدأنا منذ الدورة التاسعة في قرطبة إقامة ندوة للحوار الحضاري إضافة إلى الندوة الأدبية دعونا إليها ممثلين عن ثقافات وأديان شتى، وكانت ساحة للتفاهم ولتبادل الآراء. وثابرنا على إقامة هذه الندوة في ثلاث دورات تالية، وملتقًى خاص نظمناه للشعر وحوار الحضارات بدبي في أكتوبر سنة 2011م ثم خصصنا دورة كاملة للحوار الحضاري وتم ذلك في الدورة الثالثة عشرة التي عقدت في مقر البرلمان الأوربي ببروكسل في أواخر العام الماضي. ولم تقف جهود المؤسسة عند حدود أنشطتها الدورية العديدة فحسب، بل سعت إلى دعم أهدافها الاستراتيجية ومقاصدها الرئيسة من خلال إنشاء عدد من المراكز النوعية المتخصصة التي تسهم في إثراء الحياة الأدبية والفكرية على حد سواء، فأنشأت المؤسسة مركز البابطين للترجمة ببيروت سنة 2004، ومركز البابطين لحوار الحضارات بجامعة قرطبة عام 2005م ومركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية بجامعة الإسكندرية عام 2007م ومركز الكويت للدراسات العربية والإسلامية بجامعة الإمام الشافعي بموروني عاصمة جرز القمر عام 2009م، ومركز البابطين للحوار العربي الأوروبي بجامعة روما الثالثة عام 2012م.واختتم البابطين كلمته بالقول: حين نستعرض أمامكم بعض إنجازات المؤسسة في خمسة وعشرين عامًا فإننا لا نقصد بذلك الافتخار، وإن كان ذلك مشروعًا، ولكننا نقدم مثلًا لما يمكن للعزيمة المبصرة أن تحققه في فترة زمنية محدودة، ولنقدم لأمتنا العظيمة بعض ما تستحقه من عطاء، فإذا كنا نعتز بهذه الأمة التي هَدَت البشرية إلى الصراط المستقيم فإن أمتنا تفتخر بكل من يمنحها ذوبَ قلبه، وضوءَ عقله، وثمرةَ جهده، والمؤسسة تعاهدكم في هذا المفصل من تاريخها أن تواصل عملها الدؤوب بمشاركة مثقفي هذه الأمة وشعرائها لتكون ثقافتنا أرقى وأنقى، ولكي يكون مستقبلنا أفضل من حاضرنا ومستوعبًا لثمار ماضينا الناضجة، وهذا وعد وعهد، إن العهد كان مسؤولا. بعد ذلك ألقى والي مراكش عبدالسلام بكيرات ممثلاً عن جلالة الملك محمد السادس كلمة أكد من خلالها على الدور الريادي لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في تكريم الأدب والإبداع الشعري من خلال تعريفها بالثقافة العربية في رجاء العالم.وأشار إلى أن للشعر دور هام في المجتمعات فهو يسهم بشكل مباشر في بناء الحضارات الإنسانية. وقال:هنيئاً للمؤسسة هذا النجاح ثم أكمل: إن أبناءكم سوف يواصلون هذه المسيرة لأنها تخدم الثقافة العربية وتصب في مصلحة الوطن العربي.وأوضح والي مراكش ممثل صاحب الجلالة محمد السادس أن للمثقف دور أساسي اليوم لأن بلداننا في صلب زوبعة نسأل الله أن تمر على أمن بلداننا بسلام. وتابع قائلاً: إن لنا أسوة حسنة بالحضارة الأندلسية فهي النموذج الناصع للحضارات.ثم ألقى الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر بن عبدالعزيز النصر كلمة قال فيها:إن انعقاد الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية يعني الكثير من التشريف، ولا يخامرني أدنى شك في أنكم تتفقون معي أننا وفي الآونة الأخيرة غدونا في أمس الحاجة لأمثال هذه المؤسسة الهامة من أجل نشر الفكر البناء والصورة السليمة عن ثقافة العرب وقدرته على العيش المشترك مع الغرب. وأضاف:أود أن أخص بالذكر، جهود المؤسسة في عقد ندوات حول الحوار والعلاقة بين الشرق والغرب، دور الإعلام في مكفحة خطاب الكراهية والصور النمطية السلبية، وكذلك بحث سبل التصدي للمفاهيم الخائة التي تتسبب في توتر العلاقة بين الثقافات.وألقى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو د عبد الله محارب كلمة أشاد فيها بالدور الثقافي التنموي الذي تؤديه مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري والخط الذي تنتهجه في دعم حركة النهضة العربية ودور صاحبها.بعد ذلك ألقى الدكتور يوسف أبو العدوس كلمة الفائزين فقال:إنّ أفكاركم ستشكل مدخلًا ثريًّا لتطارح القضايا، ومواكبة ما يجدّ في عصر العولمة من دراسات وأفكار ورؤى، بعضها اكتملت أنساقه، وبعضها ما زال إمكانات بحث واعدة . إنني على يقين معشر العلماء أنكم تدركون أن المشكلة التي ستواجهكم ستكون تحديًا لكم، هذا التحدي الذي سيفجّر الكامن من طاقاتكم ومواهبكم، وأدرك أنكم القادرون على وصل الماضي بالحاضر والخيال بالحقيقة، والأصالة بالمعاصرة، والمحافظة على الهوية في عصر العولمة، ووحدكم القادرون على جمع هذه العناصر معًا، لتترك للنور كوى يدخل منها، لتنير جوانب الحياة شيئًا فشيئًا.وأضاف: لست في حاجة هذا اليوم إلى أن أُعرِّف هذا المؤتمر إليكم، وقد دلفتم إليه من كلّ فجٍّ عميق، ولا أنا في حاجة إلى أن أقدّم لكم فرسانه، فهم أشهر من أن يقدَّموا ويْعرَّفوا، جاؤوا جميعًا ليقدموا الشكر الجزيل، والعرفان والجميل لدولة الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا، ولدولة المغرب ملكًا وحكومةً وشعبًا، ولمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، هذه المؤسسة التي رأت أن تبادر إلى الرهان على مرحلة جديدة للبحث، تؤسس ما نضج من الرؤى، وتفتح مجال الدراسة على إمكانات التعليل، والتأويل، والتنظير، والترجمة، ومدّ جسور التعاون بين الشعوب، ولا يخفى على أحد ما تقوم به المؤسسة ممثلة برئيسها، وقيدومتها، وسنديانتها، سعادة الشاعر الدكتور عبدالعزيز سعود البابطين من نشاطات كثيرة، وفي ميادين مختلفة، يواصل كلال النهار بكلال الليل، وهو مرتاح البال، هادئ النفس، قرير العين، منتذرًا نفسه لهذه المهام الجليلة، فأهم جزء في حياته هو خدمة وطنه، وأمته، والإنسانية جمعاء، وأكبر مصدر لسعادته هو العمل من أجل الثقافة والعلم... كلّ ذلك من أجل الإسهام في تحقيق الغاية المطلوبة، والصيغة الأُمنية، والأُمنية الواقع، التي سنسمو بها ومعها ذات يوم بجيل واعٍ مدرك لقضايا الأمّة والإنسانية، جيل مؤمن بالحرية المنضبطة بالدين والأخلاق الكريمة، جيل يفرِّق بين التكحّل والكحل، وبين الغث والسمين، كلّ ذلك بذكاء حادٍ متوقّد، وطبع مُوات، ونزوع دائم نحو الأفضل.
وكالة أنباء الشعر
|
|
|
|
|