يرأس مجموعة مشرّفة من أبناء الوطن والمقيمين فيه، لديهم هدف واحد نبيل متمثل في التطوع، وتصب فيه أعمال إنسانية كالاهتمام بكبار السن وزيارتهم والاطمئنان على صحتهم وإشعارهم أنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، إنه الشاب الإماراتي عيسى محمد البدواوي.

يحرص البدواوي البالغ من العمر 28 عاماً في أي مناسبة كرمضان أو العيد، على زيارة كبار السن والاحتفال معهم لكي لا يشعروا بالفقد أو الانعزال عمن حولهم على الإطلاق.

يرأس البداوي أكثر من 500 متطوع في فريق «نشامى الإمارات التطوعي» الذي وبدأ العمل عليه منذ العام 2009، إذ كان الفريق مجموعة صغيرة في دبي، توسعت بعد ذلك ليصل هدفها السامي إلى كل الإمارات، وتم تسجيل الفريق رسمياً في هيئة تنمية المجتمع، ليكون لها صفة اعتبارية معترفاً بها وبأعمالها.

ويؤكد البداوي أن الفريق يحرص على المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تنشر ثقافة مساعدة الآخر دون مقابل، ويمتلك الفريق أجندة تضم 9 فعاليات رئيسية متوافقة مع فعاليات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى فعالياتهم الشهرية التي لا تتوقف، أو تلك التي ترتبط بمناسبات وطنية أو دينية أو غيرها، وغالباً ما تجدهم حملوا الهدايا المتنوعة وتوجهوا إلى أقسام الأطفال في مختلف المستشفيات لإضفاء لمسة من الفرح على ألم أولئك الأطفال وأشعارهم بوجود من يهتم بهم غير أهاليهم وأقربائهم، وليغرسوا فيهم أيضاً حب هذا العمل مستقبلاً.

لا يقتصر عمل فريق النشامى التطوعي على زيارة المستشفيات وكبار السن فقط أو الجلوس معهم ومؤانستهم، على الرغم من أن ذلك العمل يشكل فرحة كبيرة لتلك الشرائح من المجتمع، إلا أن أحلام هذا الفريق تتضمن باقة طويلة من الخطط يعملون عليها من بينها المساهمة في تنظيم مؤتمر اللغة العربية حرصاً منهم على المساهمة في الحفاظ على اللغة الأم، والمساهمة أيضاً في تنظيم اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي وجدوا فيه مساحة لمساعدة من حرموا من نعمة البصر، بطريقتهم الخاصة.

البيان