للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اللغة العربية في الصين واليابان

أ.د. نجاح أحمد الظهار


تطرق مقال الأسبوع الماضي عن اهتمام كوريا الجنوبية باللغة العربية، واختيارها مادة رسمية لتكون ضمن امتحان القبول في الجامعات.
ومقال اليوم ينقل لنا اهتمام الصين واليابان باللغة العربية، ففي الصين يذكر محمد الصاوي خبير اللغة العربية في كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية أنَّ (أعداد الطلبة تضاعف، ولم تعد دراسة اللغة العربية مقتصرة على موظفي الدولة الصينية، وصار تخصص اللغة العربية شائعًا جدًّا مقارنة بالفترات السابقة).
إضافة إلى أنَّه في السنوات الأخيرة تم افتتاح أقسام لتدريس اللغة العربية في كثير من الجامعات الصينية الحكومية، ليصل عددها إلى نحو (20) جامعة، هذا إلى جانب عشرات المعاهد والمراكز الخاصة، ومن الجدير بالذكر أنَّ أعداد الطلبة في بعض المعاهد تضاعف إلى 200%.
أمَّا عن تعليم اللغة العربية في اليابان فهو في حراك دائم، فهناك ما يقارب (5) جامعات عريقة تهتم بتعليم اللغة العربية، وعلى رأسها جامعة طوكيو وهي من أرقى الجامعات، وجامعة أوساكا للدراسات الأجنبية، وجامعة أوساكا جايداي، وقد تم الاندماج بين الجامعتين الأخيرتين لتفرزا معًا معهد أوساكا للدراسات الأجنبية، وجامعة هيروشيما وجامعة دايتوبونكا، وجامعة تاكو شاكو. هذا إلى جانب وجود ما يقارب من (10) معاهد لتعليم اللغة العربية.
وإنَّه مما يثلج الصدر، ويستحق الإشادة به، المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، بهدف دعم ونشر اللغة العربية في العالم، وتعزيز التواصل العلمي والثقافي بين اليابان وبين العالمين العربي والإسلامي.
ومن أجمل ما قرأت عن تلك البرامج التي يقيمها المعهد (برنامج الإعداد اللغوي وأولمبياد اللغة العربية في مجالات «الخطابة، والشعر العربي، والخط العربي، والطباعة، والإلقاء». والمسابقات في هذه المجالات بمشاركة العديد من الجامعات اليابانية، وبحضور شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين السعودي والياباني).
وبالإضافة للجهود السابقة فإنَّ الآمال معقودة على إنشاء موقع على الإنترنت لتعليم اللغة العربية في اليابان، مجهز بأحدث الوسائل التقنية، إلى جانب افتتاح قسم يقوم بالترجمة المتبادلة بين العربية واليابانية.
وإنَّك لتعجب حين تسمع عن أفراد تمكَّن منهم حب اللغة العربية والشغف بها والوفاء لها أكثر من بعض أبنائها، فمن اليابانيين من أمضى من عمره ما يقارب 40 عامًا متنقلًا في البلاد العربية من أجل إتقانها، ثم التأليف فيها وترجمة آدابها أمثال (نوتاهارا)، وأزيدك عجبًا بأنَّ منهم من قام بترجمة لمعاني القرآن الكريم من أمثال أوساموإيكيلدا، والذي قام أيضًا بترجمة بعض الأعمال الأدبية لطه حسين ونجيب محفوظ، وهو أول ياباني يحظى باختياره عضوًا مراسلاً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
بل إنَّ الخط العربي الذي كدنا نهجره اعتمادًا على الكتابة على الكمبيوتر نرى من اليابانيين من اهتم بدراسته والتأليف فيه، أمثال يوشداسجنجي وهو أول ياباني بحث في الخط العربي وأتقنه وألَّف فيه.
وغيرهم كثر ممن أحبوا العربية فأحبتهم وسكنت نفوسهم. اللهم ارزقنا وأبناءنا محبة لغة قرآنك الكريم، وارزقنا الإخلاص في تعليمها وتعلُّمها.

المدينة

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية