للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الجامعات حائرة بين لغة الشباب والأساتذة

أ. شريهان أشرف

تقف الهوية المصرية على المحك في الآونة الأخيرة، وتبدو الدولة وكأنها لا تدرك أن عليها أن تحافظ على هويتها بتجنيد كل الوسائل، والحفاظ على لغتها الوطنية من أي تأثيرات ضارة والدفاع عنها في مواجهة تأثير اللغات الأخرى.

والمناهج الدراسية تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في تشكيل الهوية الوطنية، لذا لابد من الاهتمام بها وخاصة في المرحلة الجامعية التي يكون فيها الطالب في سن الشباب.

في البداية يقول دكتور هاني عواد، أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن ضياع الهوية المصرية في الكتب الدراسية بالجامعات يعد مسؤولية الدولة في الأساس قبل أن تكون مسؤولية المختص عن تنفيذ الكتب، مشيرًا إلى أن المنظومة مختلفة في الجامعات، فالكتاب الدراسي يحدده كل أستاذ وفقًا لما يراه مناسبا وليس وفقًا لخطة معينة من قبل الدولة.

وأكد عواد، أن عودة الهوية المصرية في الجامعات يتطلب عددا من الأمور، أولها أن تضع الجامعات خططا تجبر فيها الأساتذة على وضع عدد معين من الصفحات للاهتمام بالهوية، أو إضافة مادة جديدة في كل المراحل تكون مرتبطة بالهوية تكون لها درجة مؤثرة يتوقف عليها نجاح الطالب أو رسوبه.

وتابع، أن انتشار لغة “الفرانكو عربي”، وهي كتابة اللغة العربية بحروف اللغة الإنجليزية بين الشباب المصري وخاصًة الجامعات ساعد على ضياع الهوية، وهذا سلوك لابد أن يقوّم عن طريق الإعلام والثقافة المجتمعية.

فيما أكد دكتور أحمد هادي، مسؤول قطاع تطوير المناهج التعليمية بالمجلس الأعلى للجامعات، وأستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، أن الهوية في البداية هي ظاهرة لغوية، يحاول جميع الأعداء محوها من التراث العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص، مشيرًا إلى أن ضياع هوية الشباب المصري لم يكن بسبب المناهج التعليمية بقدر ما هو بسبب ثقافة المجتمع.

وأوضح هادي، أن قطاع تطوير المناهج التعليمية في الجامعات يضع فقط توصياته للأساتذة ولكل أستاذ الحق في أن يأخذ بتلك التوصيات أو لا، موضحًا أن الأساتذة يهتمون بشكل أساسي بالمحتوى الدراسي الذي يعتمد على اللغة أو التاريخ الذي يدرسونه أكثر من اهتمامهم بوضع قواعد للهوية المصرية أو الأخلاقيات العامة.

وتابع: “مصر إذا أرادت الحفاظ على هويتها فعليها أن تخطو بخطوات واثقة وقوانين محددة، مستدلًا  بما فعلته الثورة الفرنسية قبل قرنين حينما صادقت على قانون صارم لتعميم اللغة الفرنسية تضمن مادة جزائية نصت على أن كل من يخالف القانون ويحرر وثيقة بغير الفرنسية، يطرد من وظيفته ويسجن 6 أشهر”.

وأشار إلى أن المشرّع الفرنسي تدخل فور الإحساس بالخطر لسن قوانين تحفظ للغة الفرنسية مكانتها، ولابد للعربية أن تخطو خطاها وأن تسن قوانين حازمة حتى لا تضيع الهوية المصرية تدريجيًا.

المناهج الدراسية.. شخصية مفقودة وهوية غائبة

الوسوم: المناهج الدراسية شخصية مفقودة هوية غائبة

مصر اليوم

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية