للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

لغتنا العربية .. سعة وآفاق رحبة

أ. جهاد اصطيف

 لا شك أن اللغة العربية ليست كأية لغة من اللغات الأخرى بل هي لغة فريدة من نوعها لأسباب ومعطيات عدة لا يمكن عدها أو حصرها بعجالة ..

‏فاللغة العربية كما نعلم هي من حملت آخر الرسالات ونقول إن لغة اختارها الله تعالى لتكون وعاء لكتابه الخالد ( القرآن الكريم ) لا شك أنها لغة تتربع على عرش الألسنة واللغات .‏‏

ولأننا مقبلون على الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لابد من التذكير بأهميتها ومضامينها وإشكاليتها وغيرها من المزايا التي تتمتع بها لغتنا العربية التي تعد مفخرة لنا لما تكنزه من ألفاظ ومفردات واختزالات فهي لغة الضاد .‏‏

بالطبع الدعوة التي وجهناها إلى العلماء والأدباء والكتَّاب للحديث عن هذه الاحتفالية هي مفتوحة وسنبقى على اتصال دائم مع أعلام اللغة لنبقى نتكلم عن لغتنا لقدرتها على التفاهم والتواصل فيما بيننا .‏‏

وسأخصص حديثي عن أهم ما قاله المستشرقون عن لغتنا كي نعطي انطباعاً عاماً عن أهمية لغتنا العربية ليس في محيطنا فحسب وإنما في كل بقاع الدنيا .. فلغتنا العربية كانت ولا تزال تحتل مكانة كبيرة في نظر المستشرقين المنصفين حيث يقول المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون عن اللغة العربية ( باستطاعة العرب أن يفاخروا غيرهم من الأمم بما في أيديهم من جوامع الكلم التي تحمل من سمو الفكر) .‏‏

ويشير ماسينيون إلى أن اللغة العربية ( لغة وعي ولغة شهادة وينبغي إنقاذها سليمة بأي ثمن للتأثير في اللغة الدولية المستقبلية وإن في اللفظ العربي جرساً موسيقياً لا أجده في لغتي ) .‏‏

ويقول المؤرخ الفرنسي إرنست رينان : (من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى .. تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها وكانت هذه اللغة مجهولة عند الأمم وما إن انتشرت ظهرت لنا في حلل الكمال لدرجة أنها لم تتغير أي تغير يذكر حتى إنها لم تعرف لها في كل أطوار حياتها لا طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تبارى ولا نعلم شبيهاً لهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت محافظة على كيانها من كل شائبة ) .‏‏

أما العالم الألماني فرنيباغ فيقول : ( ليست لغة العرب أغنى لغات العالم فحسب بل عدد الذين نبغوا في التأليف بها لا يمكن حصره وإن اختلافهم عنا في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألقوه حجاباً لا يمكن تبينه إلا بصعوبة ) .‏‏

هذه شهادات بحق اللغة العربية وليس هناك من لغة تحمل من الغنى ما تحمله اللغة العربية من سعة وآفاق رحبة وهذا عنصر من عناصر ديمومتها وعالميتها .‏‏

إذن هذه هي لغتنا لغة الضاد وعلينا التمسك بها لأنها أشبه بأوطاننا .‏‏

الجماهير

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية