|
|
|
|

لغة الضاد
أ. رباب عبدالمحسن
لغتنا العربية لغة القرآن لغة الضاد، يصعب على كثير من الأمم نطقها والتحدث بها بشكل فصيح وبليغ.
ليس علينا تحدث العربية وحسب بلا أيضا ممارستنا لها في حوارنا، نقاشنا، كتاباتنا، ولا بأس بإشراكها في حياتنا اليومية فاللغة العربية تستطيع استيعاب جميع التطورات الحالية والتطورات القادمة، لكن مانراه لدى الكثير من مجتمعاتنا حالياً هو من الجهل باللغة العربية وقواعدها وضوابطها ونراهم يلجوون للحديث بالعامية بلهجة متدنية جداً لا تتطابق مع ثقافة وأدب اللغة، وعندما نحاول محاورتهم نستنبط في حديثهم بطء في الاستيعاب والردود وذلك لفقر الثقافة، وهذا يقتصر على الفرد ونشأته الأسرية وبإمكانه معالجة هذا القصور واكتساب ثقافة ومفهوم اللغة من أبويه أو حتى يتعلمها فهناك الكثير من المعاهد لتعليم اللغة بصورة جميلة، ووجود هذه المعاهد والكليات لتعليم اللغة العربية تزيدنا فخرا بلغتنا الأم والتوغل فيها أكثر.
من جهة أخرى أصبحت اللغة أخر اهتمام بعضهم، حيث يتباهون باستخدام مفردات وأحرف أجنبية في حديثهم معتقدًا آنْ التخلي عن لغته الأم مصدر فخرًا وإنجاز، ونحن لا نحتقر اللغات الأخرى ونحث على تعلمها، لكن الأجدر بنا هو الحب والمحافظة على لغتنا والانفتاح على لغات العالم لما لها من ضرورة ومطلب في الدراسات والشهادات العليا.
مانتمناه هو عدم جهل هذه اللغة العربية فالأجيال القادمة سوف ينهلون من علمنا ويجب علينا أن نغرس في أذهانهم قواعد لغوية جيدة؛ وبذلك ينشؤون ولديهم الطموح لبحث عمق مفاهيمها، فاللغة تموت بقدر ما تضيق حدودها، وتحيا بقدر ما تتسع حدودها.
الأحساء اليوم
|
|
|
|
|
|