للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اللغة العربيّة في امتحان

أ. نورة المسيفري

 احتفى العالم العربي والإسلامي باليوم العالمي للغة العربية في 18 من ديسمبر الحالي، وأقيمت الندوات والمؤتمرات، وألقيت الخطب ودبجت القصائد.. ولكن لم تطرح حلول واقعية تقرّب اللغة العربية من الجيل الجديد الذي يعاني من منافسة اللغات الأخرى للغته الأم!!
فمنذ زمن حيث كان التعليم تقليدياً لاحظنا ميل الطالبات والطلاب الشديد إلى اللغة الإنجليزية والنفور الشديد من اللغة العربيّة، رغم أنها لغتنا الأم، ورغم أن للإنجليزية قواعدها الصعبة أيضاً، وبعد البحث والاستقصاء توصلّنا إلى أن أساليب التدريس وتنوع الوسائل والمصادر هو السبب.
فمعلمة اللغة الإنجليزية تدخل حصتها مدعّمة بكل الأدوات والوسائل التي تحوّل حصتها إلى مساحة من المرح والشغف، بينما معلمة اللغة العربية تقف جامدة متجهمة، وغالباً ما تكون جالسة ربما بسبب عبء النحو والصرف!!
فتشيع الملل والرتابة في الأجواء!!
كان هذا الوضع قديماً حيث كان التعليم تقليدياً، أما الآن وبعد أن خاض التعليم في قطر ثورته الخاصة، لينشر ربيع التعليم الحديث والتقني بين الأرجاء، فما هو عذر معلمة طفلتي التي باتت (تكره) اللغة العربية بسبب (المس)!!!
لاحظت أن طفلتي في مرحلة التمهيدي تنفر من اللغة العربية نفوراً أزعجني كثيراً، بينما عشقها للغة الإنجليزية بدا جلياً في تحدثها وكتابتها وحلّها لواجباتها منفردة، بل حتى قبل عودتي إلى البيت، بينما واجبات اللغة العربية تبقى لتحوّل فترة حلها لعذاب لنا نحن الاثنتين!!
وما صدمني فعلاً أنها رفضت الجلوس مع محفظة القرآن، وعبرت عن ذلك بصراحة قائلة: لا أريد العربي أريد الإنجليزي!!!
وصغيرتي ليست الوحيدة في ذلك، فقد استطلعت رأي جمع من الأمهات ووجدت أن الشكوى واحدة.
ترى
أين هي المشكلة؟
ولماذا تجد بعض معلمات اللغة العربية صعوبة في جذب الطالبات للمادة، خاصة أنها ليست مجرد مادة تدرس، ولكنها لغة ديننا وجزء أعظم من تراثنا وهويتنا؟؟
هذه أسئلة أتركها أمام المهتمين والمختصين والمحتفلين بيوم اللغة العربية، ليجدوا لنا حلاً ينقذ أطفالنا من معلمات لا يتقنّ تعليمها، وربما أجبرن على مهام أخرى فزادت أعباؤهن، وقل عطاؤهن!

إضاءة..
من تنظر للتعليم على أنه مهنة وراتب فعليها أن تعيد النظر في ذلك، لأنها بذلك تسيء لأعظم مهمة وأبلغ رسالة يقوم بها الإنسان، وهي بناء العقول ورسم المستقبل.

العَرب

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية