استعرض أكاديميون الجهود العربية والدولية التي تهتم بحماية اللغة العربية من خلال عدة نماذج توضح هذه الحماية، مؤكدين أن اللغة تعتبر من أهم أدوات تشكيل هوية الأمم، كونها وعاء للفكر، وأداة للتعبير والتواصل بين الناس توثق صلاتهم وتقوي روابطهم، وأن سلبيات العولمة تتمثل في إفرازها لثقافة جديدة وأن العناية باللغة العربية بالمحافظة عليها وترقيتها، ليس معناه تقوقعا على الذات، أو هو انكفاء عن العالم الخارجي، بل هو عين التقدير للذات، ودلالة الانتماء للإنسانية. وتحدث الدكتور موسى عبد السلام مصطفى أبيكن المحاضر بقسم الدراسات العربية والإسلامية كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ولاية كوغي نيجيريا حول نموذج الجهود الفردية والأهلية والحكومية الداعمة للأدب العربي نيجيريا بعض الجهود التي قام بها الأفراد والأفذاذ من العلماء النيجيريين للثقافة العربية في نيجيريا ، بالإضافة إلى مساعدات مادية تمدها الحكومة بأنواعها الثلاثة فيدرالية وولائية ومحلية لدارسيها.

وفي مطلع القرن الحادي والعشرين ازداد عشاق اللغة العربية عددا بفضل التوعية الإسلامية المنتشرة في أرجاء البلاد وتعدد المدارس العربية النظامية الحديثة ووجود أقسام اللغة العربية بالجامعات وتدفق الكتب العربية من البلاد العربية والإسلامية ورجوع البعثات العلمية من دول العرب.

الدكتورة لطيفة مهداوي أستاذة التعليم العالي بجامعة ابن طفيل كلية الاداب القنيطرة المملكة المغربية أوضحت أن اللغة تعتبر من أهم أدوات تشكيل هوية الأمم ، ذلك أنها وعاء للفكر، وأداة للتعبير والتواصل بين الناس توثق صلاتهم وتقوي روابطهم ، وتشد وحدتهم فهي مستودع ذخائر الأمة و مخزونها الثقافي الذي يربط حاضرها بماضيها، ويصل حاضرها بمستقبلها، و يحدد ملامح شخصيتها وعناصر هويتها، ومن ثم وجب الحفاظ عليها، وهي لغة العلوم والفنون والبحث العلمي والسياسة والاقتصاد خاصة و أنها أصبحت تواجه خطر الاقصاء داخل البيت، و في المؤسسات التعليمية والحكومية وغيرها .

الدكتور لعبيدي بوعبدالله أستاذ محاضر في قسم اللغة العربية وآدابها كلية الآداب واللغات جامعة سعد دحلب البليدة في الجزائر تحدث حول

جهود مجمع اللّغة العربيّة والمجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر في خدمة اللغة العربية وترقيتها وقال خطت الجزائر منذ الاستقلال 1962) خطوات ملموسة في سياسة التّعريب. وقد تمخّض عن ذلك إنشاء مؤسّستين هامّتين هما: مجمع اللغة العربية ، والمجلس الأعلى للغة العربية 1996 اللذين يعتبران من أهمّ المؤسّسات التي اضطلعت بخدمة اللغة العربيّة وترقيتها.

البيان