|
|

معا نحو الآلات العملية في ممارسة اللسان العربي المبين
د. محمد الأمين خلادي
1_ تخصيص حصة زمنية للتقويم اللساني الذاتي بالتدريب على الكتابة ونقد الحركات الإعرابية والأسلوب والتركيبات بمعية التعليل والمعالجة؛ ولو مرة في الأسبوع.
2_تخصيص حصة زمنية للمشافهة بالفصحى في دقائق معدودة ولو ربع ساعة ؛ من خلال الحوار في موضوعة ما .
3_ إحياء القواعد المدروسة والمحفوظة بالممارسة القولية الخطابية والكتابية التحريرية مع النقد وإعادة النظر في ذلك وفتح الحوار الجاد مع غيرنا ؛ قصد تعزيز مسألة تجاوز كارثة الأخطاء الإعرابية والإملائية وعقدتها بالخصوص ثم الأسلوبية والمعجمية ...
4_المداومة على القراءة وحب الاطلاع والمدارسة في مصادر عدة ومشهورة منها : النص القرآني ، البيان النبوي ،عيون الشعر العربي القديم والحديث ، روائع النثر الفني تليده وطريفه من المقامات والمقالات والظرف والنكت واللطائف والقصص والخطب والروايات والخواطر ... ، مع أساليب المنشئين الأقدمين من الحذقة بالعربية و رادة الضاد الذين حلبوا أشطر الدهر ثم مصاقع البيان وصَنَعَة الأسلوب الرصين في المتأخرين من الكَتَبَة البَدَعَة ...
5_التصحيح الذاتي و به نستعيد الثقة بالنفس والاقتناع بضرورة تحسين المستوى اللغوي وتجويده استدامة تجاه لغتنا العربية في الممارسة اليومية ؛ ناهيك عن مطارحة ذلك بين أيدي زملائنا ومفاتحتهم بغية تطوير الأداء وترقيته نحو الأكمل بالتصحيح الغيري المتداول دون عقدة مصطنعةواليقين بأن الفحوى الحقيقي هو حفظنا ألسنتنا وتقويمها؛ أما العربية فمصونة محفوظة بالذكر الحكيم في لوح محفوظ.
6_إذا سلمنا فرضا ومجازا-على سبيل الاحتمال – بأن نسمح لأنفسنا بارتكاب الأخطاء شفاهة في كل أقوالنا ومجالسنا ودروسنا...؛ فلا يمكن أن يتم ذلك في مجال المكتوب والمحرر ، فهذا من ذاك وعليه فالعلة في التراخي والتثاقل واللامبالاة و الظروف طبيعة أو اصطناعا ... بِدْعة حجة واهية... ، ومنه فالعبرة في حتمية الإصلاح الفوري الاستعجالي لحالنا نطقا وكتابة معا (جدلية الشفاهة والمرسوم = صحة التعبير والتوصيل) .
7_ لا سبيل إلى إنجاح تلك الآلات إلا بشرائط هي :
أ- النية الصادقة في هذا الشأن العظيم ذي البال الحكيم .
ب- الاقتناع بضرورة تفعيل تلك الآلات والإقناع بها يأتي من جهة الإحساس العميق بخطورة الوضع اللغوي المشين على لساننا اليوم وأثره السلبي الجسيم في الإخلال بصحة التعامل و الفهم والتفاهم والإدراك والتواصل والوعي بحاجاتنا؛ ولهذا فتقويم اللسان مع تداول المحادثات السليمة لغة ومعنى من مفاتيح النجاح على مستويات عدة.
ت- تهيئة الإصلاح العاجل والصائب بتنظيم رزنامة زمنية ذاتية مستديمة ؛ كي نبلغ سؤلنا شيئا فشيئا ، وخير من هكذا حال أو ربما لا شيء _لا قدر الله_ ...
|
|
|
|
|