للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الفنون البصرية ينظم ورشة حول الخط الكوفي

 اختتمت أمس الأول بكتارا ورشة الخط العربي التي ينظمها قسم الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث وسط حضور كبير للمستفيدين من كلا الجنسين وقدمها الفنان محمد وحيد جزائري.
وقال الفنان الدكتور محمد أبوالنجا، المنسق الفني بالفنون البصرية: إن هذه الورشة الخاصة بالخط العربي تأتي في سياق ما يقدمه المركز لرواده من ورش ودورات متقدمة، ومنها الورشة الأخيرة التي تم خلالها استضافة مجموعة كبيرة من الفنانين العرب، وأوصى حينها سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بالاهتمام الكبير بالخط العربي وفنونه».
وأوضح أبوالنجا، أن الدورة التي قدمها الفنان الإيراني محمد وحيد جزائري، تخص الخط الكوفي وتشكيلاته بشكل خاص، بحضور من جنسيات مختلفة يقدر العدد بأزيد من ثلاثين، فضلا عن وجوه جديدة تأتي كل يوم، مشيراً أن المستفيدين من الورشة نفذوا ما تلقوه على أسطح مختلفة تراوحت ما بين الكانفاس والورق والسيرامك بأشكال مختلفة، مشيراً أن الخط العربي وتعلمه ليس محصورا على من يتقنون اللغة العربية، بل يوجد من ضمن المستفيدين إنجليز وفرنسيون وأميركيون ولا يتكلمون العربية ولا يجيدونها، ومع ذلك كانوا مستمتعين بما يتلقونه وبجماليات الحرف، معتبرا أن هذا الأمر يعد مهما في الحوار بين الشعوب.
وقال محمد وحيد جزائري لـ «العرب»: إنه من خلال الورشة أراد تعليم أبجديات الخط الكوفي، وهو خط قديم؛ إذ إنه في القرون الأولى بعد الهجرة كان القرآن الكريم يُكتب بالخط الكوفي، مبديا سعادته للتجاوب الكبير من قبل المستفيدين مع ما قدمه لهم، وكانوا مشتاقين لتلقي ما يُعطى لهم. وشدد على أن ثلاثة أيام رغم أهميتها، فإنها ليست كافية لتوصيل أساسيات الخط الكوفي للمتدربين، مشيراً أن ما تم تقديمه يعد مقدمة لورشات قادمة.
واعتبرت الفنانة جميلة الشريم في حديث لـ «العرب» أن هذه الورشة من أفضل ما قُدِّم خلال هذا العام. وقالت بهذا الخصوص: «وإن كانت مدة الورشة ثلاثة أيام، إلا أنني أحس وكأنها ثلاثة أشهر، بل ثلاث سنوات، نظرا للكم من الخبرة التي حاول محمد وحيد جزائري مدّنا بها»، مشيرة إلى أنه في اليوم الأول تم التركيز على الحروف، وفي اليوم الموالي، كيفية وضع هذه الحروف على قطعة خزفية، واليوم الثالث: تقنية اللون والخط على الكانفاس». وكان من بين المستفيدين الخطاط والمدقق اللغوي، عماد حفني، الذي أبرز أن الاستفادة من تعلم الدروس المختلفة، يجعل الإنسان في طلب دائم للعلم والدراسة، رغم أنه حصل على دبلوم متخصص عام 1986 في الخط العربي. ونوه عماد بأن الخط العربي يجري في دم المسلم، وبإمكانه أن يكتب بخط يده مصحفا أو تزيين مسجد في غير اتجاه القبلة.
وقالت إيلسا إيكساركو من رومانيا: إن الورشة مهمة من أجل تعلم الخط العربي الذي أعتبر نفسي مسحورة به، وله رؤية خاصة. مشيدة بما قدمه مشرف الدورة، علما أن الخط العربي وجمالياته له امتدادات شتى في الفنون وفي الطبيعة، كما أن الرقم 5 ونسبة قياسه، منوهة بأنها رغم كونها لا تعرف اللغة العربية ولا تكتبها، فإنها تقربها شيئا ما إلى تعلمها، وتستعملها في بادئ الأمر على سبيل الاستمتاع بجمالياته في الزخرفة والتزيين مثل الرسم.
يشار إلى أن الفنان محمد وحيد جزائري، أعد أول كتابة في العصر الحديث خطت بالخط الكوفي على هيئة كتاب، تشمل كتابة سورة «يس»، وقدم دورات وورشا تدريبية لتعليم هذا الخط وترويجه، وكذلك كتابة القطع المختلفة. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في فن «الجرافيك» وله كتاب بعنوان «من الألواح الحجرية المنقوشة بالخط الكوفي إلى الطباعة العصرية» باللغتين الفارسية والإنجليزية.
ومن أعماله أيضا نجد: «موسوعة الخط الكوفي: مع مجموعة ملونة من أعمال الأساتذة والمقتنيات الكوفية القديمة»، «الخط وكتابة الخط» في ثلاثة مجلدات، المجلد الأول «الخط الكوفي»، المجلد الثاني: «أساليب النسخ والثلث»، المجلد الثالث: «الطباعة»، بالإضافة إلى كتاب «الألواح الحجرية المكتوبة بخط الثلث في اسطنبول التركية».

العَرب

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية