|
|
|
|
محمود حميدة: أنتمي لجيل الفاسدين.. وتعلم اللغة العربية طريقنا لحكم العالم
أسماء مصطفى
تحت سلسلة ندوات «مشوار نجم»، أقام المقهى الثقافي بمعرض الكتاب، أمس، ندوة ومناقشة مفتوحة مع الفنان «محمود حميدة»، تحت إطار فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ46.
وتحدث الفنان محمود حميدة في بداية الندوة عن اللغة العربية وضرورة تعلمها وتذوقها، موضحا أنه على الشباب تعلم اللغة العربية والتفريق بين علم التذوق وعلم البيان، لأن “تذوق” اللغة هو أساس الثقافة، بل وهو الطريق لـ «أن يحكم العرب العالم، وإذا تعففنا عن فعل ذلك جاء إلينا العالم رغم أنفه».
وعن بداية حبه للغة العربية وتذوقها، قال حميدة أن السبب وراء ذلك هو حبه لشعر الشاعر الراحل فؤاد حداد، الذي تعرف عليه بناءا على ترشيحات الروائي الراحل خيري شلبي، الذي كان له الفضل في ارشاد حميدة إلى معظم مجالات القراءة.
وأشار حميدة أن «المثقف كلمة يصعب تعريفها»، فالمثقف ليس من يقرأ كثيرا، ولكن هو من يتخذ من الحياة موقفا، ومن الممكن أن يكون أحد الأميين، لا يقرأ أو يكتب وأكثر ثقافة من من يحملون أعلى الدرجات العلمية، واستشهد بأحد الشخصيات الواقعية التي استوحى خيري شلبي منها شخصيات بعض رواياته وهو «عم أحمد السماك»، الرجل البسيط الذي يتمتع بحكمة كبيرة رغم أميته.
وبذكر خيري شلبي، قال حميدة إنه كان له الفضل في اختيار معظم قراءاته، وهو أول من عرفه على الشاعر فؤاد حداد، الذي كان سببا في تشكيل وجدانه وتذوقه للغة العربية.
ثم فتح حميدة المجال لتلقي أسئلة الحضور، فسأله أحدهم عن تصوراته على ما يجب أن تكون عليه الثقافة والفن، فقال: «أنا دوري كفنان إني أسلي سيادتك، والحديث عن دور الفن ورسالته ادعاء، أنا دوري ينتهي بانتهاء ما أقدمه، والحق في التعليق خالص للجمهور، وصاحب القطعة ينتفي صوته».
وبسؤاله عن شركة انتاج «السبكي» ومستوى الأفلام التي تقدمها، قال:« دي ناس بتشتغل في السينما، انتاجهم كده، تقدر تشوفه أو تقاطعه، بس منعه من الانتاج يعني قتله».
وتطرق الجمهور للحديث عن الأوضاع السياسية والاجتماعية الحالية، فسأله أحدهم عن الانتماء للأفكار، فرد حميدة:«الإخلاص للانتماء الفكري “مش عندي”، أنا أملك الإخلاص للعمل، فالأفكار تتغير بتغير الظروف والزمن».
وطالبت إحدى الحاضرات (فلسطينية الجنسية)، محمود حميدة بأداء فيلم يجسد معاناة الشعب الفلسطيني، فقال إنه لا زال يحلم بتمثيل فيلم فلسطيني، رغم فشله في محاولة سابقة مع المخرج رشيد مشهرواي، وكان سبب التعثر هو أن تصاريح السفر والتصوير داخل القدس كان يجب استخراجها من السلطات الاسرائيلية، وهو ما يرفضه، وفي الوقت نفسه لم يرغب في بناء ديكور للقدس، ففشل المشروع».
استمرت الندوة ما يقارب الساعتين، تحدث فيها محمود حميدة عن الفن واللغة والثورة، كما فاجأ الحضور بغنائه “يا ولا يا ولا” التي غناها في فيلم حرب الفراولة، ثم أنهى الندوة معتذرا بسبب ارتباطه بموعد تصوير.
الشروق
|
|
|
|
|
|